ما هو مصير «جاما نايف» في «الأردنية»؟

اخبار البلد
 
ما هو مصير مشروع المركز الوطني لـ«الجاما نايف»، الذي تقرر إنشاؤه في الجامعة الاردنية بداية العام الحالي تقريبا، في ضوء موافقات من قبل مجلس امناء الجامعة الاردنية، والمجلس الصحي العالي ووزارة الصحة؟

يطرح هذا التساؤل في ظل مستجدات اعادت اجراءات الانشاء الى مرحلة التقييم بعدما صدرت موافقة من المجلس الصحي العالي بالموافقة على انشاء وحدة «الجاما نايف» بالاجماع وذلك في جلسة عقدت في الخامس من نيسان الماضي، وبكلفة تقديرية تبلغ (5) ملايين دينار.

مهدت موافقة المجلس للحصول على دعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي من خلال المنح المقدمة للمملكة، إذ خاطبت ادارة وزارة التخطيط والتعاون والدولي للحصول على الدعم وذلك في الثالث من شباط الماضي.

ومنذ صدور موافقة المجلس الصحي العالي، ما تزال الجامعة بانتظار الحصول على الدعم من قبل وزارة التخطيط، بحسب مشرف المشروع الدكتور عبدالرحمن الشديفات.

عدم حصول الجامعة على الدعم من قبل وزارة التخطيط حتى الان، ليس لاسباب إجرائية او بيروقراطية، إنما لظهور مستجدات، تمثلت في تحويل رئيس المجلس الصحي العالي، وزير الصحة الدكتور محمود الشياب الى لجنة تقييم لجدوى المركز، حيث قال الدكتور الشياب في تصريح الى (الرأي) انه «شكلت لجنة محايدة لتقييم جدوى المشروع، ومدى الحاجة الى جهاز «جاما نيف» ثاني في المملكة.

يشار الى أن هنالك جهاز «جاما نايف» موجود لدى القطاع الخاص، وبحسب الدكتور الشياب، فإن عدد المرضى المستفيدين من خدمات الجهاز اقل بكثير من طاقاته، مقدرا ان ذلك بمعدل (200) حالة سنويا، في حين ان الطاقة تصل الى (1500).

وفيما يؤكد الدكتور الشياب انه في ضوء توصيات اللجنة المحايدة، سينظر في ملف المركز، لا يخفي مشرف المركز الدكتور شديفات تخوفاته من غياب تمثيل الجامعة باللجنة الحيادية، من باب ان اللجنة قد تحتاج الى توضيحات حول اهمية المركز والارقام، مصدرها الجامعة التي ان مثلت سيمكن من تقديم جميع المعلومات المطلوبة.

وبحسب الدكتور الشديفات ان المركز سيقدم بالاضافة الى معالجة المرضى المؤمنين وبكلفة اقل، سيكون مركزا تدريبيا وتعليميا بالاضافة الى مركز بحثي، وبالتالي سيكون له مردود للاقتصاد الوطني.

وبحسب تقديرات المجلس الصحي العالي، فإن كلفة المشروع حوالي (5) ملايين دينار وذلك في قراره المستند الى كتاب الجامعة المتضمن طلب تمويل، وان الجامعة تسعى للحصول على (3) ملايين دينار كحد ادنى على ان يقوم المركز بتسديد باقي الكلفة خلال اربع سنوات من خلال ايراداته، وفق للدكتور الشديفات.

ورغم عدم صدور توصيات وتنسيبات لجنة التقييم بشكل رسمي حتى الان، إلا أن تلك التوصيات ستكون بإحتمالين، الاول التوصية بإنشاء المركز، اما الثانية ستكون بعدم إنشاء المركز.

وفي حال كانت التوصية بعدم إنشاء المركز، فإن التوجه سيكون باتجاه التعاون مع القطاع الخاص من خلال الجهاز الموجود.

ويعالج جهاز «جاما نايف» بالاشعة المصوبة امراض في الدماغ دون الحاجة الى فتح الرأس، مثل: الاورام الخبيثة والحميدة والثانوية من الحجم المتوسط في الدماغ وبعض الجراحة الوظيفية للدماغ من الالام وتشنجات.