فضية تمثلني..



أتابع تحركات النائب (فضية أبو قدورة), وأتابع تصريحاتها ...ولدي بعض الملاحظات:- فضيه ..إسمها فضيه , ليست جاكلين , ولا سترادا ..ولا نانسي , بل فضيه ..وهذا يؤكد أنها من روح الأرض , ومن تفاصيل الناس ومن البسطاء ..الذين يقال عنهم بالبدوية :- (ملح البلاد) ..


وأنا أتطوع كي أكون المستشار الإعلامي الخاص بفضيه , سأدقق لها البيانات وأكتب المداخلات وأرتب جميع اللقاءات الصحفية , وأنا مستعد أيضا أن أرافقها في جولاتها على القواعد الإنتخابية .

مجلس النواب هو الفضاء الوحيد في بلادنا والذي يستطيع البسطاء , أن يجدوا لأنفسهم موطيء قدم فيه , وفضيه حين صعدت له ..صعدت فعل إرادة الناس ومحبتهم ..فقبل أن تكون نائبا , كان من المستحيل أن ترشح لتسلم حقيبة تكنولوجيا المعلومات في الحكومة , كان من المستحيل أن ترشح لقيادة تيار نسائي ممول , أو جمعية (أن جي أوز) ...كان من المستحيل أن تنتدب للعمل كمستشارة للرئيس ولو لشؤون الملوخية ..

لهذا حين صعدت للمجلس أحضرت بساطتها وطيبتها , ومحبتها معها ..ولم تترك إرث الشونة , ولا إرث الناس الذين ...يلوكون الصبر مع الخبز في الصباح ...لم تترك إرثها الأردني البسيط المجبول بالحب .

نحن يا فضيه همومنا , متعلقة بالملوخيه ..وأقساط الأولاد , وفواتير الكهرباء وترخيص السيارة , وأهم همومهم مرتبطة بتكديس الملايين , وتوسيع الشركات وزيادة الصفقات ...

على كل حال الملوخية , ليست فضيحة تكتب على صفحات الجرائد ..الفضيحة تكمن :- في صمتنا المريب عما يحدث تحت الطاولة ..عما يمرر أو يرتب له أو يخطط ..الأوراق التي ترسل لفضيه واضحة أما الأوراق التي ترسل للبعض فليست واضحة .

أجزم أن عنوان المرحلة الحالية هو (فضية) وحتى لو تناقل الناس قصة الملوخية فهم تناقلوها بحب شديد , حين شاهدوا الفيديو الذي تبرر فيه القصة ..وأجزم أنها زرعت الإبتسامة على وجه ملايين الناس , بالمقابل تبريرات البعض ..لم تصنع على الوجوه سوى الإستياء ...

تضامنا مع فضية , سأضع صورة ملوخيه على صفحتي في مواقع التواصل وأنا أطلب من الجميع أن يتضامنوا معها ...ولا أعرف هل ستقبل بي مستشارا إعلاميا لها ...