اخبار البلد
استعادت قوات النظام السوري وحلفاؤها الاحد السيطرة على حيين جديدين في شرق حلب، غداة تمكنها من السيطرة على اكبر الاحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "قوات النظام وحلفاؤها تمكنوا من السيطرة على حيي بعيدين وجبل بدرو المجاورين لحي مساكن هنانو” غداة طردها الفصائل المعارضة منه ليل السبت.
وتخوض قوات النظام وفق المرصد معارك عنيفة في حي الصاخور الاستراتيجي الذي من شان السيطرة عليه تقسيم الاحياء الشرقية الى جزئين.
وتأتي سيطرة قوات النظام على هذه الاحياء الثلاثة خلال 24 ساعة، في اطار هجوم بداته منتصف الشهر الحالي لاستعادة الاحياء الشرقية وتضييق الخناق على مقاتلي الفصائل المعارضة.
واوضح عبد الرحمن ان التقدم السريع ياتي "نتيجة خطة عسكرية اتبعها النظام في هجومه وتقضي بفتح جبهات عدة في وقت واحد، بهدف اضعاف مقاتلي الفصائل وتشتيت قواهم”.
وتزامنا مع تقدم قوات النظام، تمكن المقاتلون الاكراد الاحد وفق المرصد من "السيطرة على جزء من حي بستان الباشا، كان تحت سيطرة الفصائل المعارضة، وحي الهلك التحتاني” وهما منطقتان مجاورتان لحي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية.
وبحسب عبد الرحمن، "استغل المقاتلون الاكراد المعارك التي تخوضها الفصائل للتقدم من الشيخ مقصود والسيطرة على هاتين المنطقتين”.
ويجمع محللون على ان معركة حلب اشبه بـ”معركة تحديد مصير”، من شأن نتائجها ان تحسم مسار الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمس سنوات واوقعت اكثر من 300 الف قتيل.
وفر اكثر من ثلاثة الاف مدني خلال اقل من 24 ساعة من الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب باتجاه مناطق تحت سيطرة قوات النظام والمقاتلين الاكراد، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "عدد الفارين من الاحياء الشرقية منذ ليل السبت الاحد تجاوز الثلاثة الاف مدني، توجه اكثر من 1500 منهم الى حي الشيخ مقصود، ذات الغالبية الكردية فيما وصل نحو 1700 مدني الى مناطق سيطرة قوات النظام”.