البعض يذهب الى « الطبيب» مرتيْن



اخبار البلد-

داهمتني» الحساسية « نهاية الاسبوع الماضي، بعد أن هيّأتُ نفسي لإجازة/ «مُطالعة» بعد أن اشتريتُ مجموعة كبيرة من « مكتبة الأُسرة»، بدأتُها برواية الكاميروني اوينونو « العجوز والوسام» ترجمة الشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان الذي أثقُ باختياراته في الكتب التي يُنرجمها،إضافة لروعته كشاعر عربي متميز.

وبعد ان عشتُ مع « العجوز» الإفريقي « أحلامه» و» انكساراته» الوطنية والنفسية،وهو ينتظر تسلم « الوسام» من المندوب السامي الفرنسي ابان الاستعمار الفرنساوي لافريقيا ( حسب توزيعات الاستعمارين البريطاني والانجليزي)،تناولتُ كتاب « الشعر في بلاط سيف الدولة الحمْداني»،وما أن «قلّبتُ الصفحات الاولى»،حتى داهمتني حالة « التحسس» وانتشرت البقع الحمراء» في أجزاء مختلفة من جسمي بعد «أكلة مسخّن» دسمة.
أخذتُ « أحكُّ» مناطق الحساسية،فزادت،وكانت الساعة قد اقتربت من منتصف الليل. فقمتُ ابحث عن «طبيب» للاطمئنان على حالتي. ولكم يكن هناك سوى « عيادات الطوارىء». فخرجتُ امشي في الليل وسط الزمهرير مصحوبا بدعوات زوجتي وقلقها الاّ اتعرض لعضة «كلب» اثناء مشواري الليلي.
وصلتُ أقرب» عيادة طوارىء»،وما ان رآني الطبيب،حتى قال : لبست اواعي جديدة؟
قلت: نعم. بدلة الرياضة هذه التي ارتديها منذ يومين فقط.
قال: هي السبب في الحساسية.
قلت: هذا مؤكد «حالة حسد»،فقد نشرتُ صورتي «بالتريننغ سوت» عبر « الفيس بوك»،وهناك من « طرقتني او طرقني/ عين».
وعالجني ب»إبرة مزدوجة»،وطمأنني ان الحساسية سوف « تخفّ» تدريجيا».
عدتُ اطمئِن السيدة زوجتي التي لم تتوقف عن الدعاء ل»بَعْلِها» بالشفاء والعودة دون « إصابات».
نمتُ ليلتي الاولى بالامان والتمام. وفي اليوم التالي،عدتُ الى « المسخّن» وتناولتُ غداء دسما. وما هي سوى سويعات حتى عادت اليّ « الحساسية»،وعاودتُ الذهاب الى عيادة « الطوارىء»،وهذه كان ثمّة طبيب آخر. وشخّص الحالة بالمزيد من « الحيرة». فقال: احتمال يكون السبب،» المسخن» وصار يسألني :شو اكلت اليوم،ومثل اغنية» دوّخيني يا لمونة»، أخذنا « نتحزّر» عن السبب،و» غرز» إبرة»اكثر قوة من اليوم السابق،وقال»ان شاء الله خير».
لكن الهدوء / النسبي،لم يستمر،فعادت الحساسية وقضيت ليلتي،احاول التسلّي تارة بالمطالعة،وتارة بالصلاة « قيام الليل»،حتى باغتني النّعاس وصحوتُ في اليوم التالي على صوت ابني «خالد» يقول» قوم اشرب قهوة..!!
.. وسلامتكم..!!