ترامب يريد «صنع السلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين
أخبار البلد-
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس، أنه يود أن يكون «صانع اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين»، على رغم اعتقاده السابق بأن التوصل إلى اتفاق سيكون «صعباً جداً جداً».
وقال ترامب في مقابلة أجراها مع «نيويورك تايمز»: "سيكون هذا إنجازاً عظيماً"، بعدما كان اقترح خلافاً للموقف الأميركي التقليدي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مثيراً غضب الفلسطينيين.
وأضاف أن جيرد كوشنر، زوج ابنته إيفانكا، يمكن أن يضطلع بدور في مفاوضات سلام محتملة. وكان كوشنر، وهو رجل اعمال ومستثمر، مستشارا قريبا من ترامب خلال الحملة الانتخابية.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قال ترامب إنه سيبدأ العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بين الجانبين في غضون ستة أشهر على توليه المنصب إذا انتخب رئيساً للولايات المتحدة. وفي تلك التصريحات السابقة قال أيضا إنه يعتقد أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف أنه يعتقد أن الأمر يعتمد على ما إذا كان الإسرائيليون يريدون حقاً التوصل إلى اتفاق.
وأبدى اليمين الإسرائيلي ارتياحه لفوز ترامب، ورأى في ذلك فرصة لتسريع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وصولاً حتى الى القضاء على فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
غير أن فريق ترامب دعا اليمين الإسرائيلي الى الاعتدال في التعبير عن حماسته، وفق ما نقل وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
وبذل وزير الخارجية في الإدارة المنتهية ولايتها جون كيري جهوداً على مدى أشهر لإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من دون تحقيق نجاح. والمفاوضات المباشرة بين الطرفين المعطلة تماماً منذ سنتين ونصف السنة.
وأعلن ترامب تغيير رأيه حول استخدام التعذيب الذي كان وعد خلال حملته الانتخابية باللجوء إليه، موضحاً أن التعذيب «لن يحدث فارقاً كبيراً، على عكس ما يعتقد أناس كثيرون». بما في ذلك اللجوء إلى تقنية الإيهام بالغرق، بعدما تحدث إلى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي يعتزم ترامب «بجدية» تسميته على رأس «البنتاغون».
وقال ترامب: «أظن أن الوقت حان لكي يكون (هناك) جنرال» على رأس وزارة الدفاع. وإذا سمي ماتيس على رأس وزارة الدفاع فسيكون الجنرال الثاني الذي يقودها بعد الجنرال جورج مارشال في عام 1950.
وقال ترامب إن رئاسته لن يسودها تضارب في مصالحه. وكتب ترامب في تغريدة على موقع التوصل الاجتماعي «تويتر»: «نظرياً، سأكون قادراً تماماً على إدارة مصالحي وقيادة البلاد في شكل تام». وأوضح: «أود أن أفعل شيئاً» من أجل الفصل بين هذين النشاطين في شكل واضح، غير أنه أشار إلى أن ما يقوم به من أعمال لا يتعارض مع القانون.