همس للوطن

 

 

همس للوطن

 

هناك حيث اطراف وطني قضمت ، تحدثت المسيرة ، كبر وهلل شيخها ، ردد المعتصمون الهتاف ، رفرفت  اليافطات واللحى ، شيوخنا كادو يقتلون امننا ، حتى حلت ذكرى يوم الاستقلال ،  فاستيقظت على صراخ طفلي الصغير ، وتمتمته بكلمات الامن واصحاب اللحى  ، حتى تهت بين الخوف والضحك ، فالخوف اخذني لحد الجنون على طفلي الذي قام بربط مستقبله بما كتب على اليافطات ، والضحك اجتاحني كاعصار ، جعلني اترك وسادتي وارقب مكافحة الفساد بوطني .

 

حتى اجدني ....اهمس .....أيا وطناً يهيم بي ظلوعي طفلاً ، ويختال في مهجتي شاباً ....فاشيخ على درب عشقه ، لأتلون بذرات ترابه وانادي السحاب ، فتطوي روحها همساً بين طيات رايته ……..فأعشق قدري ، واعشق عمري فيك ، واعشق روحي ، فانت العمر والروح والقضاء والقدر ....

 

هناك الملم ساعات فرحي ، وانثرها تحت قدميك ، وارسم خطوط احلامي على سحابتك ،  واعلن نفسي ،  اسيرا للولاء ، اسير الانتماء ، وشهيد المحبة للوطن .......سأغني الوطن وسأنحت الوطن ، فها انت حبيب الطفولة والصبا ، ورفيق الخطوات ودرب الامل.

 

قيل الوطن .........قلت الهمم ..............قيل التفاؤل والامل .....قلت البلابل فوق اوراق الشجر ..........يا ظلي الابدي في صفحات الوحشة والغربة ، ويا سندا يداهم كل لوعات السفر ، ياوردا مخمليا يذوب في وجنات الحنان وسط قسوة الايام ، ويا ندى العمر احياك موطني اتنفس ايامك .

 

 

بحذر شديد تجرأت اخيراً  وقررت قطع الشارع العام واثناء مسيري تحت وقع التزمير والكلام البذيئ  والشحيط والتفحيط......لمحته يمشي بفساده بكل ثقه ، قاطعاً ذات الشارع .....وتقف جميع السيارات بانتظار مروره .....هو على بعد بضع امتار مني ، هنا ينهال علي وابل من الشتائم ، وهناك حيث هو  ..............ينفرد  بذاته بنظرات الشفقه ...وبعبارات الدعاء .....يا الله كم نحن اشقياء .....هو لا يحاكم لا يحاسب لا يؤاخذ ....لا اعر ف من هو (الاهبل) ....انا الغريب بوطني ..المستضعف ...ام هو... ،  اصبحت بهذه الايام اغبطه على (هبله)......وفساده

 

لا ادري من تللك الشخصية التي تقمصتني لاخط هذه السطور اهو (الاهبل ) ام (الفاسد) ام المناجي لوعته للوطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

    المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com