العفو العام...ومظلومي شريعة الغاب ؟؟؟ .. بقلم د. محمد حسين القضاة
اخبار البلد : بقلم د. محمد حسين القضاة - أهم قضية ظلم غير قانونية وتفوح منها رائحة الجبن والكراهية والفساد في تاريخ الاردن منذ عهد الإمارة وللآن وأثارها الرأي العام الاردني... والصحافة الحرة ... والكتاب السياسيين...والاقتصاديين.... والاجتماعيين ... وقادة الفكر والراي....والمحامين... والقانونيين ...والمواطنين الاردنيين العاديين في الاردن والخارج...و على انها قضية ملفقة ومغرضة ....وانها لا تشكل قضية بالمعنى القانوني ...ولايستحق صاحبها العقوبة...وان الحكومة السابقة تدخلت بالسلطة القضائية...وتغوّلت عليها وأطاحت بها جهارا نهارا...هي قضية أو فضيحة القضاء...وما تسمى (المصفاة - غيت ) ...وهي القضية التي ينتظر كل هؤلاء وكل اردني شريف ان يعالج الملك اخطاء حكومته السابقة بها بقرار العفو المنتظر والمنشود...
وقد انتقد كل حكماء الاردن وساسته المعروفون مدى تدخل رئيس الوزراء السابق الصارخ بالقضاء ولاغراض شخصية ...وبصفته طرفا مباشرا بهذه القضية...عندما مارس لعب دور الحاكم والجلاد بآن واحد...وعند إطاحته بأربعة قضاة من من أنزه قضاة محكمة التمييز بتاريخ القضاء الاردني...ومن الذين كانوا لا يرون بقضية( المصفاة –غيت) قضية ... وقبلها بتدخله بالقضاء في محكمة امن الدولة(سيئة الذكر والصيت)...صاحبة السيرة (النتنه) في الآونة الاخيرة....وقبلها بتدخله السافر بنقل القضية من محكمة شمال عمان المدنية لمحكمة امن الدولة...حتى اصبح الاردنيون بمختلف اطيافهم يتندرون بنزاهة القضاء الاردني وبمدى عدم استقلاليته في عهد (( الهجوم الكاسح للجكومة الرفاعية السابقة على العدل والقضاء...ولصالح دبي كابيتال)) ...
وقد تكررت الأخطاء والتجاوزات والظلم بهذه القضية...ولحق اصحابها بشكل خاص الظلم الكافرالذي أوصلنا صوته لكل الاردنيين ، ولهذه الحكومة...والى ملك البلاد الذي وجه الحكومة لإصدار عفو عام يعالج الاخطاء والظلم والحيف الواقع على البعض...واولهم رجل الدولة المعروف للجميع عادل القضاة...المشهود له بالنزاهة والشرف من كل من عرفه من خلال خمسين سنة في خدمة الاردن بأهم المناصب والمواقع الحساسة التي يعرفها القاصي والداني.
والآن...والعفو يصدر...فإن خَلى من أن يتضمن اول ما يتضمن قضية وإسم عادل القضاة - أشرف موظف عام بتاريخ الاردن --- فكيف سينظر الاردنيون لذلك العفو ؟؟؟ عندها سيكون العفو بدون لون ولا طعمٍ...وبلا رائحة...بل ستكون رائحته نتنه وتزكم الاْنوف...ولن نرضى عنه ابدا...وسنوصل صوتنا عاليا للملك وحده...ودون غيره...ممن بُحّت اصواتنا بندائهم... ولكن من دون جدوى...
فيا أيتها الحكومة...لا تستعدي هذه القطاعات العريضة من شعب الملك دونما مبرر...فرغم ان الخطأ هو خطأ حكومة سابقه...الا ان الحكومة الحالية تبقى مسؤولة عن تصحيح اية اخطاء لاية حكومة سابقة...طالما ان تلك الاخطاء الفاضحة تشكل حاليا في هذا الزمن المتفجر ظلما واضحاًعلى اي مواطن...فما بالكم اذا كان ا هذا الظلم قد وقع على اشرف وزير ومسؤول بتاريخ الاردن القديم والحديث...
كما واننا لن نقبل بأي حال أن يكون عادل القضاة كبش فداء...واننا وبنفس الوقت لا نستجدي احدا كائنا من كان...أفقيا وعموديا في هذه الحكومة اوغيرها ...واولهم وزير العدل ..وانما نطالب بحق طبيعي للبشر...وهو حق المحاكمة العادلة والنزيهة...وامام محكمة مدنية مختصة...وليس امام محكمة عسكرية...مشكوك بنزاهتها تاريخيا... جهارا نهارا...وبحسب آراء اكبر قضاة وقانونيي ومحامي الاردن والعالم...والمنظمات الدولية ذات الصلة...
والا فسيصبح من حق المظلوم ان يسعى لأخذ حقه بأي طريقة كانت...ومن ايٍّ كان...وسيتحوّل الوطن لا سمح الله الى غابة معتمه يأكل فيها القوي الضعيف...فالاردن لا يحتمل أن يكون افغانستان...ولن نسمح بان تتحوّل ساحاته وميادينه الى فوضى طرابلس الغرب أو عدن وصنعاء الشرق...