اليات جديدة في افق التعاون المشترك الصيني الاردني في اطار التبادل الثقافي :
اخبار البلد-
للنهوض بالفعل الثقافي الأردني الصيني المشترك وفي الحيقية في السنوات الاخيرة اصبح التعاون والتبادل الثقافي الصيني الاردني التي أرسى دعائمهما جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتعزيزا لمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين إذ وقع وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي ووزير الثقافة الصيني لوه شوقانغ مذكرة تفاهم في بكين، وفي إطار التنسيق مع المؤسسات الحكومية كوزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى، ونقابة الفنانيين الاردنيين وإتحاد الكتاب وعلى مستوى لجنة التعاون الثقافي غير الحكومي ايضا، وغيرها من الهيئات الثقافية الفاعلة في الاردن. المستشار الثقافي الصيني "يانغ رونغ هاو" يتحدث عن تطورات المشهد ومجريات الاحداث الثقافية ومستقبل العلاقات الثقافية والفعاليات القادمة، وكان هذا اللقاء.
قال هاو: نقدر العلاقات الثقافية بين الدولتين الصديقتين للازدهار السريع وتعزيز تبادل الزيارات للمثقفين والادباء والكتاب والفنانيين وعلى مستوى الرسمي الحكومي
للنهوض بالفعل الثقافي الأردني الصيني المشترك وإطلاقه في فضاء إبداعي حر وبناء قدرات المجتمعات المحلية لإدارة الفعـل الثقافي وتوظيفه للتأثير على نوعية حياة الإنسان واحترام التنوع الثقافي وتجسيـد قيم الحوار وتقدير الآخر.
وأضاف هاو: اذ ان هناك آليات جديدة للتبادل والتعاون الثقافي الصيني الاردني تعزيزا لمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين إذ وقع وزير الثقافة الدكتورعادل الطويسي ووزير الثقافة الصيني لوه شوقانغ مذكرة تفاهم في بكين، لإنشاء المركز الثقافي الصيني بعمان، في سياق حضوره فعاليات المعرض الثقافي الدولي لطريق الحرير، وجاء بالمذكرة رغبةً من الوزارتين في مواصلة تعزيز التبادل والتعاون الثقافي لتعميق التفاهم المتبادل وأواصر الصداقة بين شعبي البلدين، تعمل وزارة الثقافة في جمهورية الصين الشعبية على انشاء مركز تقافي في الاردن، يعمل المركز الثقافي الصيني على تقديم برامج ثقافية ذات جودة مفتوحه في وجة العموم وقائمه على تعاون ودي مع شركاءة ، ويلتزم بالقوانين والأنظمة الأردنية في إنشائه وتشغيله، مثلما يعمل الجانب الأردني على توفير التسهيلات المتعلقة بإنشاء وتشغيل هذا المركز.
ويؤكد هاو: نحن نقوم باستمرا ببحث سبل تطوير و تفعيل العلاقات الثقافية الثنائية خاصة ان العام المقبل سيشهد مرور اربعين عام على العلاقات الاردنية الصينية
الاطلاع على أهم المعالم الثقافية والتراثية الصينيّة،وتبادل الزيارات للصين من قبل الاطراف الفاعلة في الشان الثقافي الاردني، كالقرية الأولمبية والمركز الوطني للفنون الأدائية، والقصر الامبراطوري، والمتحف الوطني الصيني والمعبد السماوي، وحضورالمعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة الصينية، في محافظة مقاطعة قانسو
بهدف إيجاد فرصة لتعزيز العلاقات بين الشعوب، وبناء استراتيجية للثقة المتبادلة، ومناقشة سبل تعزيز التعاون واقامة عروض للفرق الصينية ومعرض للتراث العام القادم بمناسبة عيد الربيع الصيني، ايضا تبنينا مشاريع خلاقة ثقافية وفنية وفي المسرح والنحت وعروض لم يسبق لها مثيل لتنشيط الفعل الثقافي، فنحن نؤمن بان هاتان الدولتان الصين والأردن عملاقتان في الفعل المشترك لشعوب حضارية تاريخا وارثا عندما تتلاقى الافكار الخلاقة والارادة.
وأذكر بأنه عقدت اتفاقية ثقافية مع حكومة الصين الشعبية، قدمت بموجبها الحكومة الصينية مساعدة من أجل إنشاء مبنى حديث ومتطور للمكتبة الوطنية الاردنية، وأصبحت المكتبة الوطنية دائرة قائمة بذاتها، وهذا من عمق العلاقات المتبادلة بين دولتينا الصديقتين.
كما أنه بالتعاون قمنا بالسفارة الصينية وبتننظيم مع امانة عمان الكبرى وجامعة الاسراء الخاصة ولجنة التعاون الثقافي الاردني غير الحكومي الاردني الصيني، بأقامة حفلا فنيا في مركز الحسين الثقافي بمناسبة عيد العمال وتم عرض فيلم عن الصين وفقرات فنية منوعة لفرقة كورال جامعة الاسراء الخاصة وفرق صينية متنوعة وفرقة امانة عمان الكبرى للدبكة الشعبية وقصيدة نبطية لطالب صيني يدرس في الاردن، وعزم البلدين على تاسيس جامعة اردنية صينية مشتركة خلال الفترة القريبة المقبلة، وتقديم منح من الجامعات الصينية للطلبة الاردنيين، وقام المركز الثقافي الصيني والملحقية الثقافية والعسكرية الصينية في الاردن بإقامة بعلاقات طيبة مع معهد اللغات في القوات المسلحة الاردنية وإقامة دورات لمنتسبيه من افراد القوات المسلحة لنعلم اللغة الصينية ايضا بحرفية ومهارة، ويشارك الدارسون في جميع الأنشطة الثقافية والندوات والزيارات التي تخص اللغة والثقافة الصينية، واوكلت مهمة جناح اللغة الصينيه بتأهيل ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مجال اللغة الصينية للتحدث بطلاقة وذلك بإستخدام أحدث الأساليب المتبعة في تدريس اللغات عالمياً، تأكيدا لمتانة العلاقات التي تربط بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية التي يرعاها جلالة الملك عبد الله الثاني والقيادة الصينية.
أما على المستوى غير الحكومي يضيف هاو: ايضا تمثل لجنة التعاون الثقافي غير الحكومي بين الأردن والصين التي تعمل على توثيق العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين ونفذت خلال السنوات الماضية عدد من الفعاليات الثقافية مؤكدا اهميتها في تعزيز العلاقات بين الاردن والصين وبخاصة في الجانب الثقافي، في دعم وتوثيق العلاقات الثقافية بين الجانبين، وفي إطار التنسيق مع نقابة الفنانين الاردنيين أخترنا هذا العام طريقة مغايرة لإقامة "أسبوع الفيلم الصيني" الذي ينعقد للسنة الثانية على التوالي، في "المركز الثقافي الملكي"اذ كان بحضور ديبلوماسي لعدد من المسؤولين في السفارة الصينية، وكذلك بوجود كثيف للجالية الصينية في الأردن، قابله تمثيل رسمي أردني، وشهد عرض افلام حازت على جوائز عالمية عبرت عن الحياة المتنوعة الصينية رافقه معرض للصور الفوتوغرافية عن مختلف صور الحياة اليومية للشعب الصيني، شاركت فرقة الرقص الفلكلوري الشبابية الوطنية "شينغهي"، كممثلةً لجمهورية الصين الشعبية في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الحادية والثلاثين، التي تمثّل سحر الرقص الشرقي في كلية هان التقنية للفنون، مطوّفةً مع حضور المهرجان في المسرح الشمالي، كحفلة رئيسية على هذا المسرح، بكثير من المفردات والطقوس الفنية التي اشتهرت بها الصين، مؤدية ألواناً من الوصلات والمقطوعات الموسيقية الراقصة، باعتبارها فرقة تجسّد أكثر من رقصة تتعلق بالصين ومكوناتها الوطنية، ورقصاً جماعياً في ما يسمى باحتفالية المصباح "المايانغ"، والرقص المنفرد، والثنائي، ورقصات منغولية، ورقصات للكروم و"المايو"، ورقصات حول موقد النار وطقوسها، بالإضافة إلى رقصة "التبت" والعودة من الجليد، كما أدت الفرقة وصلةً كلاسيكية، ورقصة بعنوان أحلام الأزهار، ورقصة التجوال في مشاعر الربيع، مثلما تجسد رقصة "الصين الرائعة"، في إطارالمشاركة المستمرة في احتفالات مهرجان جرش، بوصفها تمتلك فرقاً احترافيّة تؤدي فنوناً عالية المستوى وتحتاج مسارح مناسبة مثل المسرح الشمالي حيث الهدوء وتلقي هذه الرقصات والانفعال معها، مايؤكّد العلاقة الثقافية المميزة التي تربط بين الأردن والصين.