مجلي في رسالة استقالته من حكومة البخيت : "امريكيا" هي العدو الاكبر للامة العربية والاصلاح قي الاردن بعيد المنال
اخبار البلد : قال وزير العدل حسين مجلي أنه قد اجتهد وشارك في الحكومة على اساس أن آداء العدل هو القضية الاهم في الوطن وهو قضية وطنية وقضية أمنية ، فوجدت أن هنالك قلباً للأولويات وأنه قد اتسع الخرق على الراتق وأن هنالك فجوة واسعة جدا بين الطموحات والامكانيات وأن طريق الاصلاح مسدود ويستحيل التقدم على الطريق المسدود.
وبين في استقالته التي قدمها لرئيس الحكومة معروف البخيت ووقعها بتاريخ 26 / 5 / 2011 م 'كان اجتهادي أن هنالك أردناً جديداً يمكن أن يبنى على أسس جديدة ويمكن أنني اخطأت في الاجتهاد وخوفاً من أن تبتلعني سياسات نقيضة لقناعاتي فإنني اقدم لكم استقالتي '.
وأشار الوزير المستقيل في رسالته إلى أن المادة (45) من الدستور على أن يتولى مجلس الوزراء مسؤولية إدارة جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية ، والسؤال المطروح الان على الجميع : هل يقوم مجلس الوزراء بما يأمره الدستور أن يقوم به ؟.
وجاء في استقالة مجلي :
الأخ الرئيس الدكتور معروف البخيت المحترم ..
استهل كتابي هذا ببيت شعر معبر عن الحال الذي نحن فيه ، يقول 'وأتعس من في الكون في الأرض أمة تضام ومنها للذي ضامها جند'.
وأضاف ' لقد شاركت بهذه الحكومة تقديراً مني أن هذه الحكومة حكومة تغيير وليست مجرد حكومة تبديل وجئت لهذه الحكومة أحمل القناعات التالية :
1 - إن المنطلقات الأساسية التي يجب في رأيي أن تحكم سياسة كل حكومة عربية هي أن التحدي الذي تواجهه الأمة العربية تحد قومي شامل لا يقف عند دولة عربية من الدول القائمة ، وإن هذا التحدي تحد ووجود لا تحدي حدود ، وأنه تحدي مصير لا تحدي مسار وعلى الأخص في المشرق العربي أو في بلاد الشام .
2 - إن كل تحديد للقوى المعادية للأمة العربية ولكل بلد عربي بأنها الصهيونية و'اسرائيل' فقط وإخراج الولايات المتحدة عن كونها العدو الرئيسي والمهندس الأعظم في صنع هذا التحدي والعمل المخطط لهزيمة الامة العربية مجتمعة إنما هو تحديد جاهل أو متجاهل أو مكابر .
3- إن الأردن بموقعه خط الدفاع الأخير عن المشرق العربي والجزيرة العربية وهو البلد المستهدف أولاً ومباشرة من قبل العدوان التوسعي الأمريكي الصهيوني المبيت.ويشترك مع الأردن في ذلك بحكم الموقع سوريا ولبنان.
4- إن المخططات الأمريكية ليست معنية بالدفاع عن كيان الأردن ونظامه ولا تتناقض في شيءتجاه الأردن مع المخططات الصهيونية.
5- في مواجهة التحدي المصيري الشامل الذي أشرت اليه فيما تقدم لا بد من سياسية خارجية عربية ودولية وسياسية دفاعية وإعلامية لمواجهة التحدي الذي يواجه الأردن والأمة العربية مجتمعة.
6- إن السياسة الدولية للأردن يجب ان تنبثق من ضرورة إدراك ان الولايات المتحدة هي عدو العرب الأول في التحدي الذي يواجه الأردن والأمة العربية,وما دامت السياسية تبنى على جهل او تجاهل او المكابرة في هذه الحقيقة فستبقى سياسية الحكم في الأردن خنجراً بيد التحالف الأمريكي الصهيوني يضربنا من الأمام والخلف.
7 - تنص المادة (45) من الدستور على أن ' يتولى مجلس الوزراء مسؤولية إدارة جميع شؤون الدولة الداخلية والخارجية' ، والسؤال المطروح الان على الجميع : هل يقوم مجلس الوزراء بما يأمره الدستور أن يقوم به ؟.
8 - لقد اجتهدت وشاركت في الحكومة على اساس أن آداء العدل هو القضية الاهم في الوطن وهو قضية وطنية وقضية أمنية ، فوجدت أن هنالك قلباً للأولويات وأنه قد اتسع الخرق على الراتق وأن هنالك فجوة واسعة جدا بين الطموحات والامكانيات وأن طريق الاصلاح مسدود ويستحيل التقدم على الطريق المسدود.
9 - كان اجتهادي أن هنالك أردناً جديداً يمكن أن يبنى على أسس جديدة ويمكن أنني اخطأت في الاجتهاد وخوفاً من أن تبتلعني سياسات نقيضة لقناعاتي فإنني اقدم لكم استقالتي '.