أين الداخلية من الإقالات أو الاستقالات دولتكم؟؟؟

    

 اخبار البلد : د.عامر البطوش - عندما تعمل الحكومة على تصحيح الأوضاع وتغريم المخطئين ,ومحاسبة نفسها أو جزءا من كيانها ,نحترم هذا القرار وهذه الخطوات التي رغم أنها تأخرت كثيرا إلا إننا نحتسبها للحكومة لا عليها  بحجة إن الأمور أخذت وقتها من الدراسة والتفكير والتمحيص ,ونحمد الله أنها نفذت من اللجان الحكومية لكان حالها حال لجنة هيكلة الرواتب ودراسة الأوضاع الاقتصادية التي نعرف بدايتها متى واشك إن الحكومة نفسها تعرف لها نهاية !!!!!!!.

كان القرار حكيم ومريح للشعب ومحسنا لصورة الحكومة شيئا ليس بالبسيط ,فالحكومة ألان تقف موقفا قويا وشجاعا ولسان حالها يقول نحن على استعداد لمحاسبة الفاسدين حتى وان كانوا وزراء في الحكومة .

عافاكم  وسدد الله على طريق الإصلاح أيديكم ,لكن ياحكومتنا العزيزة الغالية مجازا ,إن كان وزير الصحة ووزير العدل كانا مخطئين ويتحملون الذنب أو جزءا منة ,فلما اعفي وزير الداخلية من المسؤولية ؟؟؟.

وهل من المقنع إن تتحمل الصحة التي فقط قدمت التقرير الطبي على أساس مهني  المسؤولية كاملة رغم إننا نقر بأنها مذنبة وتستحق العقاب ممثلة بوزيرها؟؟؟.

وهل أيضا يكون وزير العدل الذي قدم الرؤيا والاستشارة القانونية وحدة مذنب-دون إن نبرأ ساحته من الإجرام بحق الوطن-؟؟.

رغم إن لهذا الرجل- واقصد معالي الأستاذ حسين مجلي - دين في رقابنا جميعا عندما خرج مع المعتصمين المطالبين بالإفراج عن السجين الذي طال سجنه  –الدقامسة-ولم يكترث من كونت وزيرا وان مثل هذه التصرفات قد تحرج الحكومة إمام العدو الصهيوني ,إلا أنة عبر عن راية الشخصي كما صرح هو وقتها.

أم إن ياحكومتي الذنب الكبير والعظيم تتحمله الداخلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وهي الوزارة التي  نعرف كلنا ما لها من إمكانيات ونفوذ ,وهي الوحيدة التي تعرف إن أرادت كل شي ومطلوب منها إن تتقصى الحقائق وتتأكد من سفر شاهين ,وكان لابد إن تعرف إن شاهين مسافرا إلى لندن لا أمريكا ,وبالتالي عليها إن تتحمل كامل الخطأ وعليها واقصد علية كوزير للداخلية إن يعترف بالخطأ ويستقيل أو إن يقال  !!.

إما إن تتجاوزه الإقالة أو الاستقالة لتصيب غيرة من المذنبين بجرم وخطا اقل بكثير فهذا أمر غير مقبول وغير مفهوم  ويعيدنا إلى الحلقة وبدايتها ولنشكك في هذه الخطوة من الحكومة ومبرراتها وأهدافها؟؟؟؟.

ومن هذه الشكوك مثلا هل فعلا الوزراء المقالين أقيلوا أم ابرم معهم اتفاق مصالح يقدم لهم بدل التضحية ألان على إن ينظر لهم فيما بعد بمنصب أخر ومنفعة اكبر وأجزل؟؟؟؟.

أم إن فعلا الوزراء غير مذنبين وإنهم بما فيهم الداخلية تلقوا أوامر وهم فقط قاموا بتنفيذها؟؟؟؟؟؟.

إنا شخصيا أقع في حيرة كبيرة عند سماع مثل هذا الكلام مثل أوامر من فوق وما قدرت أقول شي ووجدت نفسي مضطرا لتلبية الأوامر !!!!!!!!!.

إذا كان صاحب هذا الكلام وزيرا كان أو أعلى من ذلك ,قد اخذ هذا المنصب ضمن مقايضة لتنفيذ برنامج واضح وان كان قد قبل بهذه الشروط فليس له إن يعترض بعد ذلك!!!!!!!!!!!!!!

بل على العكس علية إن يكون رجلا ويتحمل المسؤولية كاملا دونما القول بتلكم المقولة الشهيرة –إنا لن اكو كبش فداء والأوامر كانت ممن هو أعلى مني-  ساعتها يكون خسر احترام نفسه والناس ومن وثق بة لمثل هذا المنصب؟؟؟

ولتعرف الحكومة إن الشعب متابع ذكي ويقظ وذاكرته ليس بحاجة إلى فيتامينات لتقويتها  وهو لايغفل ولا يحب الاستغفال  ويتمنى من حكومة إن يكون لديها الإجابات لكل مايدور بخاطرة

كان الله في عون من استقال أو أقيل ومن قد اختير ليشارك هذه الحكومة بخطاياها

 

 

                                                            الدكتور عامر البطوش

                                                            26/05/2011