فضيحة جديدة لخالد شاهين في مصر.. مشروع في الغردقة وشركاء مدعومون والجهات المصرية تفتح الملف.

أخبار البلد- كتبت مروة بني هذيل/ يبدو أن خيوط وخطوط السجين الفار " خالد شاهين" ممتدة وطويلة.. حتى وصلت الى ارض الكنانة ومصر..التي اراد ان ينقل اليها تجربته وخبرته في الفساد واللهف والشفط على الاصول.. أخبار البلد حصلت على معلومات في غاية السرية والدقة تتحدث عن مشروع سياحي مشبوه كان ينوي خالد شاهين تنفيذه بقيمة 100 مليون دولار، وهو على شكل قرية سياحية استثمارية فندقية على شكل طائرة في الغردقة...

ويبدو ان الطائرة ترمز الى ان شاهين اراد ان يوصل رسالة انه سيلهف وسيلتهم ما يتيسر له ثم يفر هاربا عبر الطائرة.

أما عن المشروع وتفاصيله وخفاياه واسراره فهي تتمثل بالتالي..

اسس خالد شاهين شركته " عبر المتوسط للاستثمارات السياحية"  في مصر في ابريل 2007 ، وسجلها في وزارة التجارة والصناعة .. وذلك على ان ينتهي ترخيصها فس سنه 2032.

100 مليون دولار، هو رأسمال الشركة المرخص به، ولكنهم دفعوا منها مليون دولار امريكي على ان يكمل الشركاء باقي الدفع حسب تعهدهم..

ونشير الى ان الشركاء هم.. البريطاني " هومي فيروز" ممثلا عن شركة " سمرت انتريم سوليوشنس بي في" .. وأكرم محمد عبدالقادر شاهين ويمثل رئيس مجلس الادارة أمام القضاء.. ويملك الحق في التوقيع على معاملات الشركة.. أما خالد شاهين فهو رئيس مجلس الادارة.. حيث بدأ شاهين مهمته بالاستثمار في الغردقة واضعا عينه على منطقة على البحر.

 

منذ فتره كتب عن خالد شاهين تحذيرات من عدم جديته في المشروعات التي يقرر ان يقيمها في مصر، وذلك في بيعه الوهم للمصريين، الا ان الحكومة قد منحته الاراضي في البحر الاحمر وفتحت له البنوك وسهلت له ما يريد.. ليقيم مشروعا سياحيا باسم " سيرينا" في منطقة سهل حشيش بالغردقة.. فيما ادعى شاهين بان هذا المشروع هو الاكبر على مستوى الشرق الاوسط، وأنه سيسلمه في بداية 2010.. ولكنه لم يسلم المشروع .. وكان في ذلك امرا غامضا خاصة في بدايته حين استسلمت له الحكومة دون شروط.. ومنحته شيكا على بياض، وحصانة اقوى من الحصانة البرلمانية.. فهذا ما تفعله الحكومة المصرية عادة مع المستثمرين الذين لا يشك احد في حبهم لمصر وناسها ومسؤوليها تحديدا..

 

وكان مشروع شاهين الوهمي قد حدث عندما باعت شركة " داماك" لصاحبها حسين سيجواني الوهم للمصريين ولغيرهم.. فقد باعت لهم اراضي صحراوية.. واعدين بان الصحراء  ستكون كالجنة، لكنها لم تنجز الا لافتة يتيمة تحمل اسمها على ارض صحراوية..

وقد نجحت " داماك" في ذلك بفضل المسؤولين الكبار في الدولة، وما فعلته " داماك" هو ما يتكرر بنفس التفاصيل مع شركة عبر المتوسط للاستثمارات السياحية.

ومن الجدير ذكره ان شاهين قد يواجه جملة من التهم بخصوص قضايا فساد جديدة وقديمة، حيث جرى سجنه من قبل محكمة أمن الدولة على خلفية عطاء توسعة مصفاة البترول.. كما أنه ينتظر قضايا عديدة جرى تحويل بعضها الى محكمة امن الدولة.

وكان شاهين الذي يرقد الان في فنادق بريطانيا بهدف العلاج بعد ان حصل على قرار حكومي يقضي بسفره خارج البلاد، وهي القضية التي اثارت زوبعة في الاردن لانها سمحت له بالعلاج خارج حدود الوطن.. الامر الذي اعتبره البعض بأنه تهريب لشاهين بموافقة جهات متنفذة ومدعومة.