المجالي يكتب : هل رفع العلم الاردني يشكل استفزازا ؟؟

 

اخبار البلد_ العلم الأردني هو رمز الدولة وهو المتعارف عليه انه رمز الأردن في كل دول العالم ..العلم الأردني أصبح يتعرض لانتقادات البعض من الذين لاينامون اذا رأوه عاليا يرفرف فوق المؤسسات والمعاهد والجامعات وأمام المحال وفي المركبات .. هذا البعض والذي يرى في رفع العلم الأردني على المركبات وأمام المحال عملية استفزازية وغير حضارية... وهؤلاء المحبطين والمصابين بعقدة العلم الأردني لا يعطون للسائل إجابة عن أسباب تعقيداتهم وكراهيتهم للعلم الأردني أو حتى استفزازهم من رؤيته مرفوعا أو محمولا على مؤسسة أو مركبة أو أمام محل تجاري ..

هؤلاء تسعدهم رؤية علم أردني على شكل ثوب ترتديه سيدة تتراقص أو أخرى تضعه على خصرها أو احد الدبيكه يرتديه بشكل غير مقبول ولكنهم لا يريدون ان يشاهدوا العلم الأردني مرفوعا ويرفرف بشكل دائم في سماء الوطن ..

دارت عدة  نقاشات بين أشخاص كرروا انتقاداتهم لرؤية العلم أمام المحال التجارية أو على المركبات وكل ماقدموه انه لا يجوز رفع العلم أمام المحال وعلى المركبات لان ذلك استفزازا للآخرين .. سألتهم ولكن لماذا يعتبر ذلك استفزازا؟؟ فهذا علم الوطن ورمزه الذي على  الجميع إعلان الفخر والاعتزاز به والتمسك به والذي يدل دلالة واضحة على محبة المواطن لوطنه من خلال علم بلاده الذي يحضنه ويضمه إلى صدره لا ان يدعو ذلك استفزازا .. فأجابني احدهم وهو أكاديمي وللأسف يتلقى أبناء الوطن على يديه العلم في اعرق الجامعات الأردنية ان رفع العلم وحتى الاغان الوطنية هي استفزاز لفئة من أبناء الوطن .. فقلت له من هذه الفئة ؟؟ وأجاب هي فئة موجودة لا تريد مثل هذه الاستفزازات... وقلت له اذا كان رفع العلم الأردني وإظهاره في كل مكان يشكل استفزازا لأحد فإنني أطالب ان يسير المواطن حاملا علما أردنيا على صدره وعلى قبعته وفي قلبه وأمام منزله ومكان عمله  وليمت من يعتبر ذلك استفزازا لأنه عدوا للوطن وعدوا للعلم .. وأجاب  وهذا الذي تقوله يشكل استفزازا لمشاعر الكثيرين من المواطنين.. وسألته ولكن من هم المواطنين الذين لا يرغبون برؤية ذلك أو سماع الاغان الوطنية فهؤلاء ليسوا من الوطن ولا يمثلون الوطن وليس لهم الحق في إبداء أي رأي حول الوطن ولا ينتمون له لان كل ما اعرفه ان أبناء الوطن جميعا يعتزون بالعلم الأردني ويرددون الاغان الوطنية في احتفالاتهم وأعراسهم وأماكن جلوسهم وفي كل مكان يكونون فيه  ؟؟ فقال هم كثر .. وقلت له أنهم قلة واقل من القلة لان الأردن مليء ومليء ومليء بالوطنيين الذين يفتدون الوطن وعلم الوطن وقائد الوطن بأرواحهم ولكنك يا أستاذ  ومن معك حاقدون وحقدكم ظاهر على وجوهكم  ومن خلال كلامكم عندما طالبتم  بعدم   رفع العلم وعدم إطلاق الاغان الوطنية ..

وهنا أقول ... لماذا يريد البعض ان نختصر كل ماهو عزيز وغال إلى كل ماهو مستفز ؟؟ كما يريد البعض اختصار وطنيتنا فقط في مباراة لكرة القدم أو خلال حفل خارج ارض الوطن ؟؟ لماذا لا يحاسب المرتزقة الذين يهينون العلم عندما يستعملونه فستانا على جسم مغر راقص  أو قطعة قماش تلف على خصر فتاة و تظهر النجمة السباعية التي تمثل السبع المثان  في مؤخرتها .. ماذا بقي من فنون الاهانه للعلم لم نفعله للعلم الأردني الذي هو رمز الدولة بعد ان يطالب أكاديمي وعدد آخر من المثقفين بعدم رفعه على المركبات وفي المسيرات والاعتصامات باعتباره يشكل استفزازا لمشاعر فئة قليلة جاحدة غير معروفة ؟؟ هل ننتظر لإرضاء هؤلاء ان نرى العلم على شكل ملابس داخلية للأطفال وغيرهم ساعتها سيقولون هذا هو العلم لأنهم تربوا ونشأوا على عداء الوطن وعلم الوطن ؟؟

علينا ان لا نساعد هؤلاء في نشر تلك الجرائم التي يرغبونها لان العلم أسس ووجد من خلال دماء شهداء أبرار وخالدين في تاريخ وطننا سالت من اجل حرية الوطن وهذه الدماء ليست للإيجار أو الاستئجار لأنها ثابتة ودائمة محبتها في قلوبنا وأفئدتنا  ولكل لون من ألوانه معنى وهدف وغاية كلها تجمع ولا تفرق وتعني ان الأردن دولة وحده ودولة بناء وتطوير ورقي ...

اعتقد جازما ان هؤلاء المعادين للعلم ليسوا اقل من الفاسدين والمفسدين لا بل هم من المارقين والناكرين لجميل الوطن وهم من المتاجرين بدم الشعب الذي أوصلنا إلى الاستقلال والحرية ورفع علم الوطن عاليا ..وإذا كان العلم رمزا للدول فأي غضب شعبي على تلك الدولة يؤدي إلى حرق علمها في إشارة إلى أهانتها فلا اقل اذا من ان نحمي علمنا من اهانة الحاقدين بايدينا وان نستمر في رفعه في كافة المحافل لا بل نحضنه إلى صدورنا ونقبله صباح كل يوم لأنه رمزنا ودلالة وجودنا .. وليخسأ كل من يرى الأمر غير ذلك