مهرجانات بيت الدين تجمع الصبوحة ورويدا عطية
ى الرغم من الظروف الأمنيَّة والحالات الثوريَّة الَّتي تجتاح العالم العربي عمومًا، والظروف السياسيَّة وأزمة تشيكل الحكومة الَّتي تحيط بلبنان خصوصًا، إلَّا أنَّ المهرجانات اللبنانيَّة تعلن برامجها تباعًا، فبعد جبيل وجونيه، إطلقت لجنة مهرجانات بيت الدين جدول حفلاتها لهذا العام.
وعقد في نقابة الصحافة اللبنانيَّة في بيروت مؤتمر صحافيًّ لإعلان جدول المهرجانات للعام 2011، حضره رئيس لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط، ووزير السِّياحة فادي عبود، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي، الموسيقار إحسان المنذر، والفنانة السوريَّة رويدا عطية.
في سياق متصل، أكَّد عبود خلال المؤتمر أنَّ الهدف من إطلاق المهرجانات في لبنان هو دعم السِّياحة، الَّتي تشهد تطورًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري، إضافةً إلى تحفيز المغترب اللبناني على العودة إلى بلده.
نورا جنبلاط: الفضل في إستمراريتنا هو عملنا المشترك
بعده كانت الكلمة لنورا جنبلاط، عقيلة النائب وليد جنبلاط، الَّتي عرَّفت عن مهرجانات بيت الدين، الَّتي إنطلقت في العام 1985 في ظروفٍ صعبةٍ مرَّت على لبنان، وها هي تستمر على الرغم من المرحلة الحسَّاسة الَّتي يمرُّ بها العالم العربي، لأنَّ الهدف هو بناء وتنمية المجتمع ثقافيًّا وسياحيًّا وإجتماعيًّا.
وفي حديث خاص لـ"إيلاف"، عن القدرة على تنظيم مهرجانات سنويَّة مميَّزة على مدار 26 عامًا، تستقطب العديد من متذوقي الفن الأصيل ومحبي الثقافة، وتلبّي الأذواق كافة، قالت جنبلاط: "يعود الفضل بهذه الإستمراريَّة والتَّميَّز إلى إجتهاد فريق العمل ككل، فنحن كلنا متكاتفون ومثابرون في تقديم الأعمال ذات النَّوعية، ونأمل أنّْ نتمكَّن من تقديم البرنامج كاملًا، عسى أنّْ يكون هذا الصيف مميَّزًا على لبنان وجميع اللبنانيين".
رويدا عطية: الإستعراض مخيف وفخر كبير
إلى ذلك، يفتتح المهرجان في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو بعملٍ من إنتاج اللجنة المنظِّمة، ويعرض على مدار يومين، يكرِّم الأسطورة صباح، وهو عبارة عن إستعراضٍ راقصٍ، تشارك فيه الفنانة السوريَّة رويدا عطية، من إعداد وإخراج جيرارد أفيديسيان، الفرقة الموسيقيَّة لإحسان المنذر، تصميم الرقص لسامي الخوري، وتصميم الملابس لزهير مراد.
وفي حديثٍ لـ"إيلاف" تحدَّثت عطية عن هذه التَّجربة الأولى من نوعها لها، معبِّرةً عن المسؤوليَّة الملقاة على عاتقها وقالت: "لا يمكنني الكشف عن العديد من تفاصيل الإستعراض، وهذه المرَّة الأولى الَّتي أشارك فيها بإستعراضٍ مسرحيٍّ، وهناك عمل كثير لمعرفة كيفيَّة التَّصرف على المسرح". وأضافت:" فالإستعراض هو عبارة عن برنامج غنائي مباشر لساعةٍ ونصف ساعة، وبين كل فقرة موسيقيَّة وأخرى، هناك 3 دقائق لأغيِّر ملابسي والمايك آب".
وأشارت إلى أن "المهرجان مقام ليكون تحيَّة لصباح، ومشاركتي في هذا العمل أمرٌ مخيفٌ، ولكن بما أننا فريق واحد، سنكون يدًا واحدةً، ونساعد بعضنا بعضًا في إنجاحه".
أمَّا السيِّدة صباح، فكانت حاضرة من خلال كلمة مصوَّرة ومسجَّلة مسبقًا، وجَّهت من خلالها التَّحية إلى كل الذين ساهموا في إتمام هذا العمل التكريمي لها، الذي أبدت سعادتها به.
جدول المهرجانات
وأعلنت جنبلاط عن جدول المهرجانات الَّتي تبدأ في الرابع والعشرين من حزيران المقبل مع العمل الغنائي الراقص الذي يكرِّم الصبوحة.
ويستكمل في الثامن من تموز/يوليو مع مغني الأوبرا الإيطالي التينور روبرتو ألانيا. ليطلَّ كما كلَّ سنةٍ في الخامس عشر والسادس عشر من تموز الفنان العراقي كاظم الساهر.
ليحلَّ بعده في التاسع عشر من الشهر نفسه مغني الجاز الحاصل على العديد من جوائز الغرامي جورج بنسون. وفي الثاني والعشرين منه سيعرض عمل بعنوان بابل، يضمُّ العديد من أنواع الرقص الحديث.
وكما العادة في كل سنة، لدعم المواهب الشَّابَّة، يحلُّ في السابع والعشرين من تموز المؤلِّف والموزِّع وعازف البوق اللبناني الشَّاب إبراهيم معلوف.
أمَّا في الثلاثين منه، فيعرض عمل يضمُّ أكثر من أربعين منشدًا وعازفًا، يتناول سيرة السيِّدة العذراء. وتختتم المهرجانات في الرابع من آب/أغسطس مع الفنانة فريدة وفرقة المقام العراقي، يرافقها عازف العود عمر منير بشير.
كما سيكون هناك معرضان، الأوَّل تحية للسيِّدة صباح، يتضمَّن صورًا لها، وملابس إرتدتها في مسرحياتها، ومقاطع من أفلام شاركت في بطولتها، وآخر للفنان الإيراني رضا عابديني، الذي صمَّم شكلًا جديدًا لشعار المهرجانات.