إجماع جزائري على وضع ميسي بصمة خاصة في نهائي ويمبلي

سيكون أغلب الجزائريين المهتمين بكرة القدم  قلبًا وقالبًا مع نادي برشلونة . وإذا كان بعض المحظوظين سيتابعون المباراة من قلب الحدث بملعب "ويمبلي" فان الأغلبية الغالبة ستتابع النهائي عبر شاشة التلفاز، بحيث يوجد من يفضل التمتع بمشاهدة المباراة بالبيت على انفراد أو مع أفراد العائلة والأصدقاء، فيما ينتظر أن يتجمع العديد منهم بالمقاهي الشعبية والساحات العمومية.
 
واتفق الإعلاميون الجزائريون على اعتبار المباراة صعبة لكلا الفريقين،على غرار رياض بوزينة الصحفي بالقسم الرياضي لجريدة "وقت الجزائر"، الذي قال "من الصعب جد تسمية الفريق المرشح للتتويج باللقب بحيث وبحكم أن النهائي سيقام بانكلترا فان مانشستر يونايتد سيرمي بكل ثقله للإبقاء على الكأس بالأراضي الانكليزية وبالمقابل فان لاعبي برشلونة، ومن خلال تصريحاتهم، يبدون جد مصممين على إضافة إلى سجلهم الثري لقب أوروبي جديد ، كليونيل ميسي مثلا الذي  يطمح إلى طرد النحس الذي لازمه بعدم تسجيل الأهداف في الملاعب الانكليزية".

وختم بوزينة قائلا" لا يمكنني توقع نتيجة النهائي ولكني أتوقع أن تكون المباراة قمة في الفرجة ". 

أما الناقد الإعلامي الرياضي نجيب زواق فقد خشي في البداية أن يكون منحازًا في تحليله للمباراة المرتقبة يوم 28 مايو وذلك بصفته مناصرًا كبيرًا لنادي برشلونة . ولكنه بدا موضوعيًا حين قال "المباراة ستكون ثأرية بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا لسنة 2009 أمام  المنافس نفسه في حين سيكون الموعد بمثابة مناسبة لتأكيد البارسا لتفوقها على المان يونايتد". 

ويرى زواق "أن المباراة ستكون قوية وممتعة لتواجد كلا الفريقين في أفضل أحوالهما هذا الموسم من خلال تتويجهما المبكر بلقب الدوري المحلي كما أن المدربين فيرغيسون وغوارديولا سيستفيدان يوم السبت القادم من جاهزية كافة لاعبي تشكيلتهما ". وبحكم قوة الفريقين والصراع التكتيكي الكبير الذي سيميزها فان زواق يتوقع أن تحسم المباراة على جزيئيات صغيرة كضربة حرة مباشرة أو لقطة فنية من أحد نجوم الفريقين .

ومن جهته فان بوعلام غمراسة الصحفي بيومية "الخبر" فانه ينظر إلى المباراة من زاوية  خاصة فهي كما قال "حدث كبير جدا سينشطه كبار نجوم الكرة العالمية وتقدر قيمتهم بعشرات الملايين من الدولارات كما أن العديد من لاعبي الفريقين يعتبرون نماذج في الروح الرياضية كالأرجنتيني ميسي مثلا ،أو قدوة للعمل والمثابرة كحارس مرمى نادي مانشستر، الهولندي فان دير سار الذي لا يزال ينشط في المستوى العالي على الرغم من بلوغه سن الأربعين".

أما عن النادي الذي يرشحه للتتويج باللقب، فأجاب قمراسة " على الورق فان برشلونة هو الفريق المرشح ولكن فريق القلعة الحمراء قادر على قول كلمته " .

الكأس سيرفعها بويول

ولا يختلف اثنان في اعتبار نادي برشلونة بمثابة الفريق الأجنبي الأكثر حبا وعشقا لدى الجماهير الجزائرية ، ولذلك فليس من الغريب أن يفتح مناصرو النادي الكاتالوني صفحة خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي كـ"الفايس بوك " مثلا ، وقد وصل الأمر ببعض المهووسين بمناصرة فريق برشلونة إلى نشر صور مركبة تشير إلى مبادلة لاعبي البارسا الود والتقدير نفسهما لمعجبيهم  من الجزائر كتلك الصورة التي يظهر فيها ميسي يحتفل بتسجيل أحد أهدافه بإظهار "تي شرت" مكتوب عليه تاريخ استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي .

وعن مناصري فريق برشلونة الذي استجوبتهم  "إيلاف " ، قال (كريم –ح) ، "المباراة صعبة لكلا الفريقين وستكون المهارات الفردية عاملاً حاسمًا في تحديد نتيجة اللقاء، فاللاعب ميسي مثلا قد يتمكن من صنع الفارق بفضل لقطة فنية من تلك التي عودنا عليها في المباريات الكبيرة التي خاضها هذا الموسم" ".

والكلام نفسه تقريبًا تحدث به ( كمال –ن ) الذي أضاف أن الكأس سيرفعها  كارليس بويول".
 
وقد شذ (منير- م ) عن القاعدة إذ يعد من بين الشباب الجزائريين القلائل الذين يشجعون مانشستر يونايتد. وقد أوضح لنا معبرا عن حبه  للمان " أنا لست من أولئك اللذين يناصرون الأندية بصفة ظرفية وفي الوقت الذي تكون فيه هذه الأندية في قمة عطائها ..فأنا أشجع  مانشستر منذ طفولتي أي منذ عهد اللاعب الفرنسي كانتونا في سنوات 1990.. ولذلك سأكون وفيًا له يوم السبت القادم وأتمنى أن يسعدني الفريق بالتتويج ويمنحني فرصة التهكم على أصدقائي الذين يناصرون برشلونة ".