اخوان خضرا
عندما صاحت خضرا مستغيثة بالشيخ اسماعيل المجالي في منطقة سيل الكرك قائلة ما “تشوف المي تسيل على ظهورنا يا اسماعيل ” لبى نداءها قائلا ” وأنا أخوك يا خضرة “
وبناء عليه حشد الشيخ اسماعيل ضد الأتراك وقد تم الاتفاق على عدم اجبار بنات الكرك بنقل المياة لنساء الأتراك وهذه كانت من ضمن بنود المصالحة بهمة الشيخ المجالي ورفاقة ..
حدثت هذه الحادثة في اوائل القرن التاسع عشر والآن ونحن في القرن الواحد والعشرين مازالنا وزالت النساء تتمسك بالكوتا النسائية في مجلس النواب ويوافقها الرجال على اعتبار ان الكوتا هي تمكين لفئة ضعيفة تحتاج إلى دفعة وتشجيع من الرجال !
في احدى الجلسات العامة كنت اجلس بجانب مجموعة من النساء على الطاولة ، بينما انتشر الرجال في جميع ارجاء القاعة وبعد انتهاء النقاش الذكوري أشار مدير الحوار إلى الطاولة التي أجلس وزميلاتي عليها وطلب منا الحديث ، التفتت الزميلات وكأن لسان حالهن يقول ” فلتبدأ واحدة بالحوار ” نظرت إلى احداهن وقالت ” احكي انت ” فأجبتنها ” ما عندي شي احكيه ” واذ يلتفت أحد الرجال من الطاولة الأمامية على احدى الفتيات التي بجابني قائلا ” احكي بموضوع كذا !”
طبعا لو كنت أريد الحديث فعلا لامتنعت بعد ان طلب مدير الحوار سماع صوت احدانا لسبب بسيط هو انني لو أردت الحديث فلست بحاجة إلى تمكين ! وسأفعل كما فعلت خضرا ولن اطالب بكوتا تنمي وتؤكد بإننا الحلقة الاضعف …واذا كان الأمر فقط لسماع صوت عنصر نسائي تحقيقا للتوازن الجندري فلتغني النساء أفضل من الحديث لمجرد الحديث وللحديث دائما بقية !