12 عاما على رحيل ياسر عرفات.. ولا يزال ملف وفاته مفتوحا
أخبار البلد-
أحيا الفلسطينيون أمس الجمعة (11 نوفمبر/تشرين الثاني)،
الذكرى الثانية عشر، لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وتوفي عرفات في عام 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا،
في مستشفى "كلامار"، العسكري في العاصمة الفرنسية، باريس، إثر تدهور سريع
في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقره بمدينة رام الله،
وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر.
وتتهم حركة فتح، وفصائل فلسطينية، إسرائيل بأنها
هي "المتهم الوحيد والأساسي" في عملية اغتيال عرفات، وأنه لم يمت بسبب تقدم
السن، أو المرض، ولم تكن وفاته "طبيعية".
وكانت النيابة الفرنسية، قد ردت مطلع سبتمبر/أيلول
2015 الدعوى المقدمة من قبل سهى عرفات، أرملة الرئيس الراحل، والتي طالبت فيها بالتحقيق
بأسباب وفاة زوجها.
وفي 25 نوفمبر/تشرين ثاني 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون
وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه برام الله، لفحص سبب الوفاة.
واستبعد الخبراء ذاتهم فرضية الاغتيال، وقالوا إن
وجود غاز "الرادون" المشع في البيئة الخارجية، قد يفسر ارتفاع المواد المشعّة
في العينات.
لكن معهد "لوزان السويسري" للتحاليل الإشعاعية،
كشف عن وجود بولونيوم مشع في رفات عرفات، وسط تقديرات تقول إنه مات مقتولًا بهذه المادة
المسممة.
وشكلت وفاة عرفات، منعطفاً مهما في تاريخ القضية
الفلسطينية، كما كانت حياته.
ويقول مراقبون فلسطينيون، إن عرفات كان بمثابة
"المحرك" للقضية الفلسطينية، وأعطى للمشهد الفلسطيني زخماً ومكانة كبيرين
في الساحة الدولية، ونقل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى منصات الأمم المتحدة،
وحوّل قضية فلسطين ومعاناة اللاجئين إلى قضية عالمية.