الاستقلال الذي اهداه بنو هاشم للشعب الاردني
الإستقلال
الذي أهداه بنو هاشم للشعب الأردني
خَمسَةُ وستون شمعة أضاءها الهاشميون في سماء الأردن ... خَمسَةٌ وستون شمعة مضى بها أبا الحسين سليل الدوحة الهاشمية في استمرار مسيرة الأردن ... فكان الاستقلال فاتحة عهد أردن العرب حامل رسالة الثورة العربية الكبرى ... فبكُل الحب والإكبار نستذكر هذا اليوم ذكرى استقلال الأردن الذي كان دائماً يرمز إلى أسمى معاني العزة والكرامة وسيادة الإنسان والوطن التي حققها الهاشميين عِبرَ نضال طويل وبجهاد جيشنا المصطفوي وبتلاحم شعبنا الأردني العربي، والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية المُلهمة الفذة، وإيمانهم بالرسالة التي حملها الأجداد وسقطت من أجلها قوافل الشهداء دفاعاً عن عِزة وكرامة وحرية الوطن والمواطن، لتفدي بالدم عزة الوطن وملك الوطن.a
فما زال الصفوة من رجال الوطن ممن آمنوا برسالة الأردن يحملون راية الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من بطاح مكة بقيادة الهاشميين لتحقق للأمة العربية عزتها وترسم لها مستقبل أجيالها ودورها الحضاري المتصل في بناء حضارة الإنسان على الأرض.
فهنيئاً للوطن وهنيئاً لقائد الوطن الذي ما زال يحافظ على الراية خفاقة في سماء الأردن، ففيك يا سيد الوطن تعيش بذرة العروبة وفيك نبتت بذرة الحرية ليصبح الوطن سِفرٌ من الأمجاد والأفعال وليصبح الشعب بك قلباً واحداً فَشِيَمُكَ يا سيد الوطن من شيم العظام وأنت نسلهم تسمو بأخلاق الجُدود، وعزمنا معكم، فاسلك بنا سُبل الحياة فإننا من فيض عزمك لن نهاب ... فلم نعد نحن الأردنيين يا سيد الوطن سلعة تُباع وتُشترى في سوق السيطرة والاستعمار ولم نعُد في ضِلِّكَ نرضى بغير الحرية في وطننا وسيادة إرادتنا على أرضنا ومُقدّراتنا وأرزاقنا.
لقد كان لقرار استقلال المملكة الأردنية الهاشمية أبعاداً مستقبلية مؤثرة نراها اليوم في التقدم والانجاز والتطور في كافة مناحي الحياة.
فها أنت يا سيد الوطن تحمل الرسالة وتؤدي الأمانة وتُعلي الراية وتتخطى العقبات وتُذلِّل الصعاب وتبني أردن العزة والمجد.
حفظ الله الأردن وملك الأردن وشعب الأردن ... ونبارك لك يا صاحب الجلالة هذا العيد ... وندعوا الله أن يسدد على طريق الحق والصلاح خطاكم إنه نعم المولى ونعم المجيب.
الدكتور المحامي تيسير احمد الزعبي (أبو عمر)