عيد الاستقلال وجلد الذات

                                                    رجا الشخانبه

في الخامس والعشرون من شهر أيار يحتفل الأردنيون بذكرى غالية على قلوبهم وهي ذكرى الاستقلال .وهذا اليوم العزيز الذي سطره الآباء والأجداد مع الهاشميين بكل عزا وفخار. ومن حق كل الأردنيون أن يفخروا بيوم استقلالهم. ولكن ما يؤلم الفرد هو الجحود وجلد ونكران الذات . وهذا العام ومن خلال متابعاتي إلى الصحافة بكافة أنواعها وخاصة المواقع الالكترونية وعلى الفيس بوك أقراء الكثير لمن يكتب ويقول ما هذا العيد وما هذا الاستقلال وما حققنا. البعض ممن يكتب يريد الإصلاح الحقيقي وتقدم الأردن إلى ما هو أفضل وهو دائم ألمطالبه بالإصلاح وصادق في نيته وما يقوله.والبعض يكتب من اجل النيل من مكانة الأردن وأهله ومليكه ويقصد الإساءة وهو كاذب بما يقول وله مآرب أخرى. والبعض يكتب ركب الموجه يكتب وهو لا يعلم ما يكتب.. وعلى قول المثل:"يشوف الخيل تحذي ويمد رجله". والبض يكتب مستغل الظرف السائد في الدول العربية والأردن وغض الطرف ,ويغالي في ألمطالبه بإصلاحات أو يهاجم ألمعارضه وهو فاسد ولم يكن صالح ذات يوم وهؤلاء المنتفعين الذي يسعون إلى الكسب من كل مرحله ويستغلوا ثورة ومطالب الشعوب لمنافع شخصيه لهم.وجميع هؤلاء يسوؤوا إلى الأردن شعبا وكيانا ومليكا والى ألمعارضه  بقصد أو دون قصد. أستثنى الطرف الأول منهم وهم المصلحون الحقيقيون. لقد حقق الأردن الكثير الكثير من التنمية والتقدم والرقي والازدهار,وعلى كافة الأصعدة  . إذ ما كانت تزيد على الدول العربية والتي بنفس ظروفنا لا تقل عنها. ولو قارنا ديمقراطيه الأردن بديمقراطية الدول العربية  نجد إننا نفوقها بكثير ولا وجه للمقارنة معها.ولم يكن الأردن يوما دموي مع ألمعارضه ولم يكن يوم مصدر إلى ألمعارضه في أنحا دول العالم كغيرنا ولم تكتظ سجوننا بالسياسيين.وإذا قارننا التنمية  في القطاع الصحي والتعليمي في الأردن نكون من الدول ألمتقدمه جدا ومصدرين للكفاءات ولنا الدور الكبير في تنمية بعض الدول العربية في هذا المجالات.ولو قارنا البنية التحتية والخدمية, الأردن متقدم جدا عن دول عربية كثير ودول لديها بترول. ولو قارنا امن وجيش الأردن نحمد الله على أمننا. وأمننا وجيشا صنع أمن وجيوش كثير من الدول العربية. حتى اقتصاد الأردن مر عليها فترات كان قوي ولا ينقص عن اقتصاد الدول الخليجية. نتحدث عن فساد في الأردن نعم هناك فساد ولكن كل العالم لديه فساد وحتى اكبر الدول وأكثرها ديمقراطية لديها فساد.ولا يوجد بالدنيا منذ أن خلقها الله وحتى يرثها مجتمع خالي من الفساد. ولكن لابد من محاسبة المفسدين هذا هو "مربط الفرس". ولو قارنا موقف الأردن وتضحيته من اجل فلسطين والفلسطينيين نجد إن الأردن قدم وضحى اكبر من كل الدول العربية مجتمعة. نعم نحن بالأردن نريد محاربة الفساد ونريد إصلاحات على كافة الأصعدة ونطمح إلى الكثير الكثير ومزيد من الديمقراطية والحرية . ولكن نطالب دون إساءة للأردن والشعب والملك والمعارضة المطالبين بالإصلاح. نطالب دون نكران ونطالب دون جلد الذات لقد حققنا الكثير وسوف نحقق أكثر بعون الله .أننا نشدُ أزر ونقف مع كل شخص أو جهة تطالب بالإصلاح الحقيقي دون إساءة للأردن ومقدراته ,وهدفه الإصلاح . ونقف بوجه كل من يهدف إلى الإساءة ألينا بالأردن ومن يرد أن يعتلي على ظهور الشعب من اجل تحقيق مكاسب شخصيه, وهو يطالب بالإصلاح وهو ينعث فسادا وحياته كلها فساد.

مدوناتي على مكتوب