مسلسل مكسيكي



اعتباراً من اليوم تبدأ المصيبة وهي محددة بالسادة النواب اذ سيأخذون مجدهم بعد اداء القسم ولسوف يشعرون بالوزن الزائد وهم ينتخبون رئيس المجلس ومن ثم اللجان وبعد ذلك ليس هناك من يمكنه ان يقطبها، وفي واقع الامر ان النواب لا يجمعهم جامع وتفرقهم فردية لا يمكن انكارها، وإن في المجلس كتلة واحدة متجانسة تشكلت وفق نجاح اعضائها كمترشحين سلفا لكتلة برلمانية، فإن ذلك لن يغير حالا، وستغلب طوال الوقت العشوائية على كل الاعمال حتى وإن فيها انجازا.

ثم ما الفرق إن الدغمي نجح رئيسا للمجلس او القاضي او حتى ابن كتلة برنامجية مثل العكايلة او اصغر النواب او اكبرهم سنا طالما لا يمثل حالة اغلبية ولا اقلية ايضا بقدر ما الامر برمته انزياحات شخصية تمليها ظروف لحظية، وما الفرق ايضا ان يكون اي نائب رئيس لجنة في اي مجال طالما الانطلاق اساسا من حالة فردية بخبرة او تخصص او دونهما، وليس خافيا طبيعة المقرر وعن العضوية فيها حدث دونما اكتراث، ليظل السؤال معلقا بين الفرقق بين النائب الطفران اساسا وبين الغني مالا وحسب.
والاسئلة عديدة ومنها عن مضمون المجلس شكلا وكيف هو موضوع، وكذلك إن هو بقدر معنى السلطة او انه دخل جيبا اخر مبكرا كون الحكومة بادرت مبكرا لعلاقة ستكون فيها غالبا من الاعلى، ولن يطول الوقت ليتكشف الامر عندما يمنحون الثقة لها وكيف سيكون التهافت على المباركة والحال شكلا كما اي عرس تلزمه الزفة في ليلة الدخلة، ولذا تكرست لتوحي يا دالية كلازمة في الحالتين.
ليس مقصودا اي هزء او استخفاف وانما التذكير بالتكرار دونما ان يتعلم المختار، وليت الحال ينقلب في اي وقت لتأمين حق يعلو ليستحق التصفيق فعلا او رفع القبعات والانحناء ايضا، ثم هناك من يبشر بالدولة المدنية والارتقاء بالدولة الى مصاف التقدمية والعصرية وفي المجلس خلط وبلط لفهم معنى المدني والديني والسياسي والخدمي وسيادة القانون وسمو الدستور فما الذي يمكن ان يفعله خالد رمضان وصاحبه قيس؟