مسرحية الدمى " ألوان ".. تحاكي ذوي الإحتياجات الخاصة

 

في ظل عدم الأخذ بعين الإعتبار لحقوق فئة ذوي الإحتياجات الخاصة جاءت مسرحية الدمى "ألوان " كي تمد جسور التواصل مع هذه الشريحة الإنسانية وبصفة خاصة الشباب والشابات "الصم" حيث لجأت الرؤية الإخراجية فيها وبالتوافق مع نصها الدرامي إلى تقديم هذه المسرحية إلى العائلة لما جاء فيها من بساطة الطرح في المعنى والمبنى حيث تناسب مختلف الأعمار ،وتناولت المسرحية الفروقات بين الذكر والأنثى (الجندر) وتتطرقت لعلاقة الشخوص من الفتيان والشباب في إحدى العائلات كجيل مجدد صاعد في تطور المجتمع مع شخصية جدهم الذي يمثل النزعة المحافظة والتي جسدها زهير النوباني الذي كان يلقب الفتيات جميعاً بإسم "زهرية" بينما الفتيان كان يصفهم بالأزرق هذا وقدمت الفنانة نادرة عمران بقوة أدائية دور "هو" والفنانة ناريمان عبد الكريم دور"هي"  وقد قام الفنان داوود جلاجل دور شخصية الحذاء وساعد الفنان رشيد ملحس في تقديم عدة شخصيات .

 

 

من جهة أخرى جاء المبنى بصرياً وسمعياً متناغماً في بساطته مع طرح الأحداث في مختلف اللوحات والمشاهد فتصميم شخوص الدمى جاء محبباً للمشاهد ، وفي ذات الوقت نجح الاخراج في إضفاء عنصر المقارنة بين كل شخصية واخرى .

 

كما ولعب عنصر الاغنية دورأ رئيسيأ في إيصال دلالات البناء الصوتي فأسهمت بقوة جمالية وبراعة في تقديم دلالات المعنى منها "لا للعنف والقهري والأزرق والزهري ولا لون يفرقنا ولا جنس يباعدنا نداء الحب يجمعنا "

يذكر أن المسرحية قدمت عبر 24 شخصية من الدمى واستطاع محركوا الدمى إلى لفت الإنتباه لحسن آدائهم

 

يذكر أن عدد لافت من الجمهور ملأ مقاعد قاعة المسرح الرئيسي وتجاوز عدد الكراسي الموجودة ويشار أيضاً أن مسرحية

الدمى "ألوان" برعاية الأمير رعد بن زيد ومن اخراج المخرج المسرحي "صلاح حوراني"