تماسيح بلا دموع



لجنة شعبية للدفاع عن السعودية ونقابة الصحفيين تدين جماعة الحوثي لإطلاقها صاروخا سقط على بعد 60 كيلومترا من مكة المكرمة، ومن قبل لجان شعبية للدفاع عن العراق، ثم عن سورية وليبيا، وكلها تمتاز بتصدير النفط، والحال يفسر عدم وجود لجان شعبية للدفاع عن اليمن وموريتانيا والصومال او حتى عن مصر إن ايام مرسي او السيسي.

وعن الحاجة للبيانات حدث ولا حرج، فمما يجري في حلب والمدن السورية الاخرى الى قصف بيوت العزاء في اليمن، وصولا لممارسات ميلشيا الحشد الشعبي في مناطق السنة في العراق، او ما يتعرض له الشعب الليبي كلها وغيرها يلزمها بيانات بلا هوادة، فلماذا الانتقائية والتخصيص، ثم لمَ الآن خص نص؟!!
المشهد برمته كوميديا سوداء وكاريكاتوري بامتياز، فروسيا دولة كفار، وبوتين شيوعي، في حين امريكا مؤمنة او ان اوباما امير مؤمنين! وبشار سقطت شرعيته في حين يمثل هادي الشرعية، وتحرير الموصل مقبول، وتحرير حلب ليس كذلك، ومرسي لم ينتخبه الشعب، وينال احكاما بالجملة منها تهمة التخابر مع حماس، والسيسي معبود الجماهير ولم يقد الانقلاب.
والدعوة لحل سياسي موقف ثابت، ومثله عدم التدخل في الشؤون الداخلية في اي بلد، ووزير الخارجية يزور الوطن كلما اتيحت له فرصة، وليس معلوما ما الذي يفعله وزير الدولة للشؤون الخارجية.
عبدالله رمضان امين الجهاد الاسلامي قدم مبادرة النقاط العشر للمصالحة بين الفلسطينيين، ورحبت بها الفصائل كافة، وعباس يلتقي مشعل في الدوحة، والديمقراطية على حال حواتمة والشعبية بصوت خافت، وقد خرجت خالدة جرار من السجون الاسرائيلية، وبقي فيه عشرات الألوف من النساء والرجال، والمصالحة الفلسطينية لن تتم ابدا في عهد عباس، ونتنياهو يستعد لبعد مرحلته، وتفضل دحلان اكثر ما يكون، وتصر على مصالحته، وليس اي مصالحة اخرى، ولن يكون غريبا تشكيل لجنة شعبية للدفاع عن دحلان او اصدار بيان حول ذلك.