قصيدة الاستقلال
الاستقلال
الشاعر علي محمد بني عطا
سَـمَـوْنـا إلى الــْعـَـلــْـيــَاءِ بالــْـعـِــزِّ نـَرْفــُـلُ
وَبُـنـْـيـانـُـنــا بـِالــْـغــُـرِّ يَـعـْـلــُو وَيـَـكــْـمـُــلُ
أنـَرْنا الـدّجى فـَالصّـبْـحُ بـِالـنــّـور ِمُـشْـرقٌ
أبــَـيــْـنــا حــَـيــاة َالــذلِّ فــَالــذلّ يـَـرْحــَــلُ
جَـنـَيْـنا مِن ِاسْـتِـقــْـلالـِنـا أطــْـيـَبَ الـْجَـنى
عـَـلى دَوْحِـنـا دُنـْـيـَا الــْمـَـسَـرّاتِ تـُـقــْـبـِـلُ
لـَـنـا السَّبْـقُ كـُلّ الـْخَـلـْق ِبالسَّـبـْـق ِيَـشْهـَدُ
وَمِـنْ سَـلـْـسَـبيل ِالــْعِـلـْم ِنـَرْوي وَنـَـنــْهـَـلُ
وَفي قــَـلــْـعــَةِ الأمـْجــادِ نـَحـْـنُ الأمـاجــِـدُ
وَمِـنْ أجــْـل ِأرْدُنِّ الـصــَّـنـاديـــدِ نـَـعــْـمـَـلُ
وَمـِـنْ ثــَـوْرَةِ الأشــْـرافِ صُــغــْـنــا إبـاءَنـا
حـُـمــاة ُ الـْحـِمـى نـَهــْـجَ الأجـِـلاءِ تـَعـْـقــِـلُ
وَرايـاتــُـنــا فــَـوْقَ الأعــالــي تــُرَفـــْــرفُ
وَطــَوْدُ الــْـعـُــلـى ســام ٍوَلـِلــْعــِــزِّ مَـنـْـزلُ
سَـعــِـدْنـا وَبـِاسْـتـِقــْـلالـِـنـا فــاحَ مِـسْـكـُـنـا
وَإنـْجــازُنــا كــُـلَّ الــْـمـَـيــاديــن ِيـَـشـْـمـَـلُ
وَتـَحـْـوي قـِلاعُ الـْمَجـْـدِ أبْـهـى الـْعـَجـائـِبِ
وَآثـارُنــا فـي عــالــَم ِالــْحـُـسـْـن ِأجــْـمــَـلُ
وَفي جَـيـْـشـِنا الـْمِقــْدام ِذي الـْبَأس ِأسْـوَة ٌ
وَمِـنْ أسـْـدِنا الأعـْـداءُ تـَخـْـشـى وَتـَجـْـفـِـلُ
قــُـلـوبُ الأعـادي مِـنْ لــَظـاهـُـمْ تـَحـَرَّقــَتْ
وَعـَنْ نـَفـْسِهِ الـْبـَاغـي مِـنَ الـْهـَوْل ِيَـذهـَـلُ
وَأرْدُنــّـنــا لـِـلــْـعــِـلــْـم ِأضـْـحــى مـَـنــارَة ً
بـِهـا الـْجـَهْـلُ مُـنـْجـابٌ،وَلـِلـْكـَوْن ِمِـشْـعـَـلُ
وَأمـَّـتْ رحـابَ الــْجــامـِـعــاتِ الــْخـَـلائـِـقُ
وَهَـلْ في الوَرى مـَنْ مَنـْبَعَ العِـلـْم ِيَجْهَـلُ؟!
هـَوى الـْجـَهـْلُ مَـيْـتاً زَلـْزَلَ الـْعـِلـْـمُ وَكـْـرَهُ
وَهَلْ يَدْحـَرُ الـْمـِغـْوارَ في الحـَرْبِ أعـْـزَلُ؟!
زَهـَـتْ بــِيـدُنا صـارَتْ جـِـنـانـاً ظـَـلــيــلــَة ً
وَبـِالــْخـَـيـْر ِدارُ الـْهـاشـِـمـِـيـِّيـنَ تـَحــْـفــِـلُ
قــَطـَـفـْـنـا ثـِمـارَ الـْـيـُمـْن ِفـَازْدادَ يـُمـْـنـُـنـا
إلـى غـَـيـْرنـا فـَـضـْـلُ الأجـاويــدِ يـُحــْـمـَـلُ
وَلـِلـطــِّـبِّ شـَـيـَّـدْنـا صُــروحــاً مـَـكـِـيـنــَة ً
لـَهـا الـشَّـأنُ،عـَنـْهـا عالــَمُ الـطــِّـبِّ يُـسـألُ
لـَـنـا تـَـشْـهـَـدُ الـدّنـْيـَا وَبـِالـْحـَـقِّ تـَـنـْـطـِقُ
إلــَيـْـنـا سَـقـيــمُ الـرّوح ِوَالـْجـِسـْـم ِيُـرْسَـلُ
وَهــامــاتـُـنــا مَـرْفـوعــَة ٌ بـِالــْـمـَـفــاخـِـر ِ
وَفـي كــُـلِّ فـــَـنٍّ رائــِــع ٍنـَحــْـنُ أفــْـضــَـلُ
وَذو الــْعـَـرْش ِخـَـيـْرٌ حافـِظـاً مِـنـْهُ عـِـزّنـا
حــَمى حِـصـْـنـَـنـا مـِمـَّنْ يُـعـادي وَيـَخـْـتـِـلُ
وَأرْدُنـّـنـا مـِـنـْـهُ الــْحـَـضــاراتُ أشـْـرَقــَتْ
عـَــريــقٌ حـِـمـانـا،لـِلـثــَّقــافــاتِ مَــنـْـهـَـلُ
عـَن ِالأهـْـل ِوَالأقــْـصى الـْـمـُعـَـنـّى يُـنـافـِـحُ
أعـَنْ قــَـلـْبـِنا الـْمـَعـْـلول ِنـَسْهـُو وَنـُشْغـَـلُ؟!
فـِلـَسْـطـِيـنُ عَـنـْهـا رائـِـدُ الـْبـُسْـل ِمـا سَـلا
وَكـُلَّ الــْمـَساعـي كـَيْ تـَرى الـنــّورَ يـَبـْـذلُ
إلى لـَمِّ شَـمـْـل ِالـْعـُرْبِ يـَسْـعى فـَذا الـْمُـنى
إذا أيّ مـِـصــْـر ٍنــابــَـهُ الـضــّـرّ يـُـجــْــزلُ
وَلـِلسِّـلــْم ِهـذا الـْجـَيْـشُ في الأرْض ِناشـِرٌ
سَـلامُ الـنـَّـشـامـى فـي الــْمـَخـالـيـق ِيـَأثـِـلُ
وَقـُوّاتُ حِـفـْـظِ الـسِّـلــْم ِعـُـنـْـوانُ فـَخـْـرنـا
رَزايـا الــْبـَرايــا بـِالـْحـَـمـِـيــدِيـنَ تــَسْـهـُـلُ
وَفي كـُـلِّ صُـقــْع ٍذاع َ ذِكــْـرُ الـضـَّـراغـِـم ِ
عــَـريـنُ الأعــالـي بـِالــْمـَـغــاويــر ِيـَأهــُـلُ
وَآراؤُنــا فــَـصــْــلٌ بــِهــا الــْحــَـقّ بــائـِـنٌ
وَهـَـلْ ذو حِجـا عـَنْ ثاقـِبِ الـْفـِكـْر ِيَعـْـدِلُ؟!
إلـى مَـعــْـقــِـل ِالأفــْـذاذِ تــَرْنــُو الــْـبـَريــَّة ُ
وَأكـــْــرمْ بــِـدار ٍلـِلــْـمــَـيــامــِـيـن ِمـَـوْئــِـلُ
رَعـى اللهُ لــَيـْثَ الـْهـاشـِمـِيـِّيـنَ وَالــْحِـمـى
حِـمـانـا بـِصَـقــْـر ِالـْعــُرْبِ يَزْهــُو وَيَجـْـمـُلُ