أمانة عمان - مش عشان دينار

أمانة عمان – مش عشان دينار !

 

بقلم: شفيق الدويك

 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و بعد،

 

كثيرة هي المواقف  أو المظاهر التي أصبحت تؤلمنا و تؤرقنا ليس بسبب خسارة مادية طفيفة طارئة أو خسارة غير مادية، مثل حرق الأعصاب مثلا، بل بسبب ظهور حالات تجاوز القانون و حق المواطنة الصالحة بشكل سافر.

 

على سبيل المثال، أن يقوم مطعم بحجز جزء مهم من الشارع العام المقابل لمطعمه و بعض الشوارع الفرعية بعاكسات مطاطية بحيث يعيق بل يمنع إصطفاف المواطنين أو إجبارهم على وضع سياراتهم في أماكن أو مواقف بعيدة عن عيادة طبيب مثلا، و عدم إستخدام صاحب المطعم لموقف قريب منه بأجره لقاء دينار عن كل سيارة، فإن في ذلك أكثر من معنى لا نطيقهم، أي المعاني، و لا نقبل بهم كمواطنين لأن في ذلك تعدي على حقوقنا عينك عينك، و نوع من خلق سلطة وهمية غير شرعية بالطبع.

 

قال لي مشرف الموقف المقابل للمطعم: " هذا الأمر أصبح صناعة لكنها غير لائقة و غير حضارية و بل غير قانونية ، و الجهات الحكومية لا تهتم بالمسألة، و الدليل على ذلك إستمرار الحال على ما هو عليه. لا أدري كيف تفكر إدارة المطعم. رغم أن أرقام فواتيرهم مرتفعة إلا أنهم يبخلون علينا بدينار، و يوهمون الزبائن بأن سياراتهم في أيدي أمينة و الأمر ليس كذلك. اليس كذلك ؟ !. "

 

قلت: " السكوت ينمي مثل هذه الظواهر السيئة، و صاحب المطعم بالتأكيد أقدر على الدفع من معظم المواطنين، و أعتقد بأن الأمانة لن تسكت على هذا الأمر، و مبروك عليك الدينار يا أخي، و مش أول أو آخر دينار بندفعه في غير محله ! "