"المستهلك" : أسعار الخضار والفواكه في الأسواق أعلى بأضعاف كثيرة من السوق المركزي

اخبار البلد-



رصدت كوادر الجمعية الوطنية لحماية المستهلك أسعار الخضار والفواكه على مدى ثلاثة أسابيع ومقارنتها بالنشرة اليومية الصادرة عن السوق المركزي حيث تبين ان هنالك اختلالات واضحة وغبن في الأسعار التي يشتريها المواطن تصل في كثير من الأحيان الى أكثر من سبعة إضعاف السعر المعلن من قبل نشرة السوق المركزي اليومية .

وقال الدكتور محمد عبيدات رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك ان المواطنين وعلى ضوء الأسعار المعلنة من قبل السوق المركزي في نشرتهم الإرشادية اليومية ومقارنتها مع السوق المحلي تقدموا بعدة شكاوى للجمعية وتم رصد هذه الشكاوى من قبلنا ومتابعتها في الأسواق وإجراء مقارنة واقعية بين السعر في السوق المركزي والأسواق الأخرى المنتشرة في مختلف إنحاء المملكة حيث سجلت ارتفاعات كبيرة تصل في كثير من الأحيان الى سبعة اضعاف السعر المعلن من قبل السوق المركزي .

وبين عبيدات ان الخضار والفواكه المستوردة تسجل ارتفاعات أعلى من الأسعار خلال فترة رمضان وعلى سبيل المثال يباع كيلو الليمون المستورد بدينارين وأربعين قرشا في الأسواق المحلية كما ان الخضار والفواكه المحلية تصل الى السوق المركزي بأسعار متدنية الا ان أسعارها ترتفع في السوق المركزي وتصل للمستهلك بفارق ضعفين الى ثلاثة أضعاف ارتفاعا وهذه نسب غير معقولة حيث يصل هامش الربح في بعض الأحيان الى 400% للصنف الواحد وهو ما يعد خداع غير مقبول للمستهلك وهو ما يحتم ضرورة اعادة النظر بتسعير الخضار والفواكه او إيجاد نشرة استرشادية لأسواقها المحلية على اقل تقدير.

وأضاف عبيدات الى ان أسباب هذه الارتفاعات كثيرة من ضمنها جشع وميل بعض التجار لتحقيق هوامش ربح مرتفعة بالإضافة الى حجج واهية من قبل بعضهم حول أجور النقل وإيجارات المحلات وتلف بعض الأصناف فيها وهو ما يبيح لهم بحسب أرائهم للوصول الى وضع هوامش ربحية كبيرة دون الأخذ بعين الاعتبار مخافة الله وحق المستهلك في الحصول على سلعة او منتج ضمن هوامش ربحية معقولة ضمن معادلة سعريه عادلة لكلا الطرفين بمن فيهم المزارع وتجار الجملة والتجزئة والمستهلك .

وأوضح عبيدات ان الأسواق الشعبية بصفتها الحالية هي عبارة عن خدعة و تضليل للمستهلك من خلال عرض عدة نخب من الأصناف حيث تكون الأصناف الرديئة بأسعار متدنية والأصناف الأخرى بأسعار مرتفعة وهذا يخالف الأساس الذي قامت عليه فكرة الأسواق الشعبية ورغم كل هذه المخالفات الا انه لا رقابة ولا متابعة وترك المواطن ضحية للتجار رغم تدني القدرة الشرائية له .

وأشار عبيدات ان محافظة العاصمة سجلت أعلى نسبة في ارتفاع أسعار الخضار والفواكه مع تباين في الأسعار ما بين عمان الغربية والشرقية وان باقي المحافظات تباينت أسعار الخضار والفواكه بها ومع كل هذه التباينات في الأسعار الا أنها تبقى مرتفعة مقارنة مع السعر المعلن من قبل السوق المركزي يوميا وهو الأمر الذي يتطلب الوقوف عليه وإيجاد حلول منطقية تضع الأمور في نصابها الصحيح ضمن منظومة اقتصادية مدروسة بعناية .