تفاحة آدم!


-1-
مسافة الأمان ليست ضرورية في قيادة السيارات فقط، بل في كل علاقاتنا مع البشر، كي لا يحصل الاصطدام عند التوقف المفاجىء!
-2-
كفى بالمرء بؤسًا، حين يتحول مَنْ يُحب إلى «كلمة سِرٍ» لجهاز الهاتف، وحين يتحول الوطن إلى خارطة تُلْبَسُ بِقِلادةِ عُنق!
-3-
ثمَّةَ مساحة ما في حياة بعضنا، كقطعة أرض مهجورة، يزهد بها أصحابها، لكنها تحلو في أعينهم، حينما يزرعها غيرهم، وتطرح ثمرًا شهيًا!
-4-
الأم، مهما كانت درجة تعاطيها مع الحب، هي أجمل النساء، وأروعهن، ولهذا، ربما، نبحث في شخصيات بناتنا وزوجاتنا، عن الأمومة، لنستظل بها، باحثين عن سكينة طَيَّرها اليُتم، حتى ولو جاء على كبَر، ففقدان الأم حتى ولو كنا كهولًا، هو تيتم من نوع ما!
-5-
قلت مرة: معظم الرجال، إنْ لم يكن كلهم، كالأطفال، حينما يرون «لعبة!» جميلة، يبكون للحصول عليها، ويلهثون وراءها، حتى إذا امتلكوها، هشموها!
وأقول اليوم: ثمَّةَ من يستمتعن بالقيام بدور الضحية، أعني «اللعبة»، ويدفعن «الطفل» دفعًا لتحطيم «لعبته»!
-6-
الذين يكثرون من الكتابة عن الحب، مثلًا، يعانون من عدم استقرار عاطفي، كالبلد الذي يكثف حديثه عن وحدة وطنية يفتقدها!
-7-
ربما لا تزيد لحظات السعادة التي تمر في أعمارنا عن كمية الملح في الطعام، كمية قليلة صحيح، لكن لا طعم للأكل بدونه، ولو زاد لأفسد الطبخة!
-8-
إنْ أردتْ التغلب على مصاعب الحياة، فعليك التعامل معها بالقطعة، وبمعزلٍ عن أي قطعة متعلقة، أو مشابهة، وحاول الاستمتاع بوقتك ما بين قطعة وأخرى، دون أنْ تلقي بالا لما فيهما!
-9-
نحن نحتاجُ لأعدائنا أكثر من حاجتنا لأصدقائنا، الويلُ لأمَّةٍ ليس لها عدو! الأمم الحيَّة تصنع عدوًا، حتى لو كان وهميًا!
-10-
هناك فاكهة لذيذة، ومبهرة، ولكنها محرمة عليك، ومُحَللة لغيرك، والعكس صحيح! فلسفة الفاكهة المحرمة، اختبار أزلي لا ينفي الوقوع فيه، بدليل «تفاحة آدم» ومعاقبته بالخروج من الجنة، كي يعود إليها! إنَّها «أنسنة» للخطيئة!