بذكرى التأسيس......واستشهاد فتحي الشقاقي

نعيش الذكرى بكل تجلياتها وأحداثها ومنعطفاتها ...أعوام مضت ولا زلنا نعيش ذكرى التأسيس .....كما ونحيي ذكرى الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي الذي طالته يد الغدر الصهيوني في مالطا ....بمحاولة صهيونية لتغييب الجسد ....وقتل الفكرة ...وعدم تواصلها 
تم وداع الشقاقي الى حيث اللقاء والمستقر مع شهداء الوطن وحتى انجاز الوعد وتحقيق ما انطلق الجميع من أجله ....ومن ضحى الجميع لأجل حرية وطن لا زال مسلوبا .....ولأجل الإنسان الذي لازال محروما.
لحظات الفراق والغياب والذكرى التي تجدد فينا ومن داخلنا لحظات التأسيس ....كما لحظات البعد الجسدي والحضور الروحي ...لحظات الوداع.... لمن أسس وجاهد وسقط من أجل مبادئه ووطنيته وحرية شعبه .
نقف اليوم وتعجز الكلمات كما كل عام .... ويتوقف اللسان عن الكلام .... ويصاب العقل بحالة الارباك .... لأننا أمام فقدان قائد كبير كما قادتنا الذين افتقدناهم على طريق الاستشهاد وأداء الواجب الوطني لأجل فلسطين وحرية شعبها .... وعلى راسهم مفجر ثورتنا الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات .
ذكرى تأسيس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين .... وذكرى استشهاد الطبيب الإنسان والقائد المعلم مؤسس حركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي .... لم ولن تكون ذكرى عابرة .... بل إنها ذكرى تستحق وتستوجب الوقوف أمامها لتحليلها ودراسة أبعادها واستخلاص تجربتها .... ولقد أرادوا بغدرهم وقتلهم واغتيالهم للمؤسس المعلم الشهيد فتحي الشقاقي ... أن يقتلوا الفكرة وأن ينهار البنيان ....وأن تتشتت المنظومة .....لكن النتائج جاءت بعكس ما أرادوا القتلة وأياديهم الملطخة بدماء الشرفاء والمناضلين والمجاهدين من قادة ثورتنا ومقاومتنا .
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نعتز ونفخر بها ... ونشد على أيادي قادتها وعلى رأسهم الأمين العام الدكتور رمضان عبدالله شلح .... ابن حي الشجاعية وأحد أبناء غزة ..... الذي تحمل المسؤولية واخوانه .... وهم لازالوا على درب المعلم والمؤسس فتحي الشقاقي بأفكاره ومبادئه وتوجهاته الوحدوية الوطنية ممسكا ومتمسكا ببندقية المقاومة.... التي لا تحرف مسارها... وتتمسك بقدسية أهدافها بكل موضوعية واتزان ورؤية وحدوية.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حركة فلسطنينية مقاومة نختلف ونتفق معها ...نختلف في بعض مواقفها السياسية ...ونتفق معها بحرصها على وحدة الصف .... وسلامة التوجه ... وحكمة قراراتها وقدسية بنادقها .
نتفق معها باعلامها الهادف...المتزن الوحدوي ....ونختلف معها بمواقف البعد عن منظومة المنافسة الديمقراطية وعدم اهتمامها بالمشاركة وتحمل مسؤوليات صناعة القرار وتعزيز الديمقراطية بالحياة السياسية الفلسطينية..... وأحد أشكالها المشاركة بالانتخابات ترشيحا وانتخابا ....حركة فلسطينية نحترم مواقفها وحتى مبررات رفضها فهذا شأنها .
حركة الجهاد الإسلامي وبذكرى مؤسسها الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي..... لها أن تفخر بتاريخها وجهادها ومواقفها الوحدوية ....لها أن تفخر وتعتز بقدسية بنادقها.... واحترام الشارع الفلسطيني لها .....كما لنا كل الفخران تكون هذه الحركة السياسية المقاومة ضمن منظومة النضال الوطني التحرري.... وفي اطار مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد .
ذكرى التأسيس وذكرى الشهيد القائد فتحي الشقاقي ....ذكرى متجددة لتاريخ حافل ....ومواقف بطولية لحركة مقاومة قدمت الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى ..... على درب طريق النضال الوطني... والذي لازال قائما ومعمدا بدماء الشهداء ليضيء طريق طويل ....لازال ممتدا ومستمرا أمام عنجهية وغطرسة وهمجية احتلال مجرم .... يرتكب من المجازر والجرائم والقتل اليومي لأبنائنا وأطفالنا ونسائنا ..... كما السلب اليومي والاستيطاني لأرضنا .
حركة الجهاد الإسلامي واذ نفتخر ونعتز بمسيرتها ....كما نعتز ونفخر بذكرى مؤسسها ومعلمها وشهيدها الدكتور فتحي الشقاقي ...اعتزازنا بكل قوافل شهدائنا من القادة الكبار وعلى رأسهم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات.... والشيخ الجليل الشهيد أحمد ياسين والقائد والمعلم الشهيد فتحي الشقاقي.... والقائد الرفيق أبو على مصطفى...... والالاف من كوادرنا وقادتنا مناضلينا ومجاهدينا الذين قدموا ارواحهم ودمائهم الطاهرة من اجل فلسطين وحرية شعبها .
فكل التهنئة للإخوة بحركة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم الأمين العام بذكرى التأسيس.... والوفاء المتجدد بذكرى الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي.... الذي سيبقى احد اعلام فلسطين وقادته كما وسيبقى بذاكرة الاجيال .... وعبر صفحات التاريخ الذي يضيء لنا طريقنا صوب الحرية والاستقلال الوطني ....رحم الله الشهداء والوفاء لهم ....والتهنئة بذكرى التأسيس وتجديد مسيرة العهد .....كما الوفاء لكافة أسرانا البواسل وجرحانا الأبطال .
وستبقى شعلة الأمل بالحرية والاستقلال ....لتضيء لنا طريقنا مهما سقط من شهداء..... لأنها طريق كرامة الانسان وحرية الارض .....ولا طريق لنا غيرها.
الكاتب : وفيق زنداح