كفرت بالاحزاب ياخال


علمونا ان الاحزاب هي البرامج التي تنسج من قضايا وهموم واوجاع ومطالب وامال واحلام والام الشعب والتي تسهم في ايجاد الحلول القادرة على تسكين الوجع او خلعه... هيك قال لي خالي الله يرحمه ولم يكتف بل زاد ان الأحزاب السياسية هي عماد الديمقراطية, وركنها الأساس الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة .....وهي نبض الديمقراطية و روحها وقلبها .. كما ان الاحزاب لها كثير من الوظائف منها انها تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية و تكوين الرأي والراي العام و تكوين القيادات السياسية ،وتحقيق الاستقرار السياسي .... كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ،وتجميع المصالح وبلورتها وتقديمها لصانع القرار ليبني بها وعليها ،، وكذلك تلعب الأحزاب السياسية العديد من الأدوار وفي مقدمتها تأطير الكتلة الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة

وقال لي ان البلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بشتى انواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها
الله يرحمك ياحال رحت وخليتني تايه افتش عن حزب زي مابدك واسال نفسي
هل عندنا احزاب سياسية قادرة على صنع مستقبل البلد واهله سيما وان الاحزاب هي البرامج التي تنسج من قضايا وهموم واوجاع ومطالب وامال واحلام والام الشعب والتي اسهم الا في ايجاد الحلول القادرة على تسكين الوجع او خلعه
هل ان مانراه اليوم على ساحتنا الاردنية من هذا الكم من الاحزاب وكثرة الاسماء حتى اصبحت تسمى بمؤسسيها وتستجدي اجور المقار او اجره العامل بها ... وقد نسخت عن بعضها مبادئ وبرامج وقضايا واحلام محاوله ايهام الشارع واقناعه ببضاعتها التي تعرضها (اونه دوي).... وان تجذب العدد الذي يضمن شروط التاسيس و ابرازها وحضورها ولو لاخر الشهر يوم القبضه ودفع الاجور والمستحقات واجور المقر وعماله محاوله ايهام نفسها انها قادرة على طمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال والتضحيات والنتائج التي ابقت على صورتها واسمها للان

ليعذرني السياسيون فلقد استمعت لجلاله الملك المؤمن بالديمقراطية قولا وعملا والتزاما وممارسه وهو يردد على مسامعنا هذا الطلب مرارا وتكرارا انه يريد احزابا منها وعليها نبني وان كثرتها تعيق الحركه وتولد الاخنمتق والزحمه
الا اننا تغاضينا او تناسينا .... لتظل التقارير و الاحصائيات تظهر هذا الزخم المتزايد من الاحزاب على الساحة الاردنية وتقفز كل يوم حتى غدى عددها 40حزبا والخير لقدام ....تكاد برامجها تكون نسخة طبق الاصل..... تنادي بامور وقضايا كلاما ليس الا ..... و سط هذا اقف انا وغيري ممن مارسوا الحياه السياسيه او السنافرحتى نسال لتفسنا .. وتعرف ان لاجواب يشفي غليلنا ...اين هي هذه الاحزاب.وماهي طبيعتها ومن هم فرسانها وماهي برامجها ؟؟؟...
قالوا ... ان الحزب برنامج...... يحمل هموم الناس وتطلعاتهم وخيباتهم وامالهم وطموحاتهم........ وغلمونا ان الأحزاب السياسية هي إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث....،حيث تضطلع بدور مركزي في مجالات التنمية جميعها بمافيهاالاقتصادية والثقافية وكذلك الاجتماعية
ونحن بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة تجذير الديمقراطية وتوظيف مرتكزاتها والقيام بفرز وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة وبكوادر واليات ةابنيه وخطط.. محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمرفي النفوس وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا ... ونسال هل حققت شسئا من هذا المامول
.. الا اننا نجد أن الأحزاب الأردنية مهما بلغ عددها وكثرت تسمياتها غائبة عن الساحة الاردنيه في انديتنا في صالوناتنا وفي دواويننا وجامعاتنا حتى في مجلس الامه الذي هو المناخ والارض والبيئة الطيبه لتلك النبته حتى استعاضت عنها بالكتل وكذلك في الشارع غائبه او مغيبه لاادري عن قضايا البلد وهمومه كما هي قضايا الامه ومعانات الشعب جراء الفقر والبطالة والترهل الإداري والفساد المستشري في كل ركن وزاويه رغم إدراجها في بنود برامجهم الحزبية المعلنه... و للأسف ما هي إلا برامج صورية وتخديركلي للسائل الذي لم يجد الجواب وان وجد فهو لا يغني ولا يسمن من جوع
وظل السؤال الذي يتردد على كل لسان
كيف ستبني تلك الاحزاب جسور الثقه و المصداقية بينها وبين الشعب وتجذبه اليها مؤمنا بها ؟؟؟؟
وكيف ستكون الاحزاب عونا للحكومة في وضع الحلول للخروج من المآزق السياسية, والازمات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافيه حتى؟؟؟؟
وكيف بها تكسب ثقة المواطنين وتستقطبهم أعضاء جدد و هم لم يروا منهم أية ملامح تبوح بفزعتهم؟؟؟
وكيف ستطمئن الشعب ان مشاركتهم نتائجها ايجابيه وان ماعشش بالذهن ظل من الماضي؟؟؟؟
وكيف ندعو المجتمع الأردني الى لمشاركة والانخراط في هذه التجربة الحزبية لتكون ناجعة وإخراجها إلى حيز الوجود دون أية عواقب سياسية
وان تقنعهم بان لديهـم الحريـة فـي الانخـراط فـي العمـل السياسي ولنقـل الأردن من هـذه المرحلة التي أصبحت مستعصية تفهمها وتطورهـا ونكـون في مصـاف الـدول المتقدمة في العمل الحزبي, وانموذجا يحتذى به .بدلا من أن نراوح في مكاننا دون أن نخطو خطوة للأمام وان تتوسع قاعدة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع. و يبقى تلاحم النسيج الوطني والأمن والاستقرار خط احمر لايسمح بتجاوزه. وان نترك المصالح الشخصية خلف الأبواب وان تكون برامج الأحزاب منطقية وقابلة للتطبيق وليس عملية عرض عضلات مجرد قول دون فعل احزاب لا تسمى باسماء الشخوص ....ولاادري لما الاحزاب دخلت في غيبوبه ؟
وماهي حقيقة الوهن الذي اصابها؟؟؟ ومعها غابت قضايا البلد والامه وتراجعت الاولويات او ربما طمست ولم تعد تتسيد الصداره في اجندات البلد وتركت الكثير من الصيادين المهره والهواه يستبيحون مابقي ويعتبرونها مكسبا ومنفعه للمال والوظائف والكراسي وللمناصب واقصر الطرق للوزارة او النيابه
بعد ان تركت الاحزاب الحقيقية والواقع التي دفع منسبيها الكثير من التضحيات وخاضوا التجارب مؤمنين بكل حرف كل سطر ببرامجها وتركت احزاب اليوم مساحات فارغه على امتداد البلد... بالاعلام فراغ في السياسة والفكر والثقافة والإعلام أيضاً لتستولي عليها اطراف وتكتلات احدثت لنفسها قضايا واولويات غلبت العام على الخاص ووضعت اجندات مسيسة او مربوطه بكوابل خارجية ورسمت لها سياسات وتكفلت بتنفيذ برامج وسياسات وتعهدات لاجندات الغير ممن راو بالبلد لقمه طيبه
لم تكن الأحزاب الاردنيه.... مجرد شاهد على ما جرى،ويجري بل بعضها كانت شريكاً بصمتها وخجلها وتقاعسها على ما تم ويتم سراً وعلانية، وجزء لا يتجزأ منه، حين تخلت بحكم الأمر الواقع أو طواعية عن دورها وبرامجها التي اقنعت الكثير بها فكانت حبرا على ورق ، وكانت أداة ربما في بعض اللاحيان ولم تكن خارج دائرة الاتهام، ولا هي بعيدة عن الثغرات والمآخذ، حالها حال الكثير ، وإن كانت أكثر مدعاة للاستفاضة في الحديث عنها
لا اعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى من يذكرها بما هو قائم، ولا بما هو آت، وليس من الحكمة في شيء أن نعيد على مسامعها جردة حساب لما جرى، لكنها... قد تكون بأمسّ الحاجة لكي تُجري مراجعتها الذاتية قبل الموضوعية، والفردية قبل الجماعية، والعملية قبل النظرية، بعد أن استجدّت خيارات كثيرة وبَطُل ما هو أكثر، وبعد أن أضيفت إلى مهامها ودورها أعباء إضافية، وشطبت من أولوياتها ما تجاوزه الزمن، وما ثبت بطلانه
لسنا بوارد بما تمتلكه الأحزاب من برامج و أوراق عمل وتوصيات وقرارات وهي الأقدر على تحديدها والأجدر باستنباطها واعتماد ما تجده مقنعاً ومفيداً، ولسنا بصدد تقييم أدوار ووظائف بقدر ما هي صرخة فعلية في زمن خفتت فيه الأصوات التي تتكلم بالهم الاردني والهم العربي والشأن العربي الفرصة القائمة.. ، التي تدفع بخرائط المنطقة والعالم إلى إعادة التموضع،وهي مساحة لتفعيل العمل وتقييم الأدوار والمهام، بل هي بوابة للنهوض من كبوة مرّت، وللتخلص من الإغفاءة والاسترخاء والكف عن التثاؤب علوالاتهاميه والتشكيك وهي مصوبة نحوها وعليها وعلى دورها وموقعها وتاريخها، كما هي على حاضرها وحاضر الأمة ووجودها.
وهي ليست وقفة عابرة على جبهات مفتوحة على المجهول، بقدر ما هي معيار وظيفي تقتضيه شراسة المعركة وتعدد مستوياتها وشركائها ومديريها.. القدامى منهم والجدد.. بهويتهم الجديوحتى بعباءة الموقع المستجد لتلك المشيخات وأدوارها الوظيفية الموروثة التي تحظر وتحرّم الأحزاب لغايات بنفوسها
pressziad@yahoo.com