بعد "اختفاء" طلبتها وانهاء عقود 70 من موظفيها.. هل تخرج جامعة جرش من مأزقها؟!

اخبار البلد - مروة البحيري

من الواضح ان جامعة جرش تعيش في أزمة حقيقية وتمر بمرحلة صعبة جعلتها تتخذ عدد من القرارات "الطارئة" والسريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه واهمها الاستغناء عن 70 موظفا والتوجه نحو اغلاق عدد من التخصصات والاستنجاد بالطلبة العرب لملئ الفراغ الكبير بعد تراجع عدد طلابها من 900 طالب الى 280 طالبا فقط..

تصريحات مقلقة نشرتها وسائل الاعلام على لسان رئيس لجنة تسويق الجامعة وعميد كلية الشريعة الدكتور حسن شموط تتحدث عن حزمة اجراءات اتخذتها الجامعة أهمها إنهاء عقود 70 موظفا من الهيئة الإدارية والتدريسية في الجامعة، فضلا عن تخفيض رواتب الموظفين بنسبة لا تقل عن 10 % ووقف الزيادة السنوية.. ويبدو ان هذه التصريحات كانت قوية وكفيلة بايجاد ضغوطات ربما من الرئاسة ادت الى تراجع شموط عن اقواله متهما ناشريها بالمبالغة والتلفيق.

شموط الذي لم ينفي في حديثه لـ اخبار البلد خبر الاستغناء عن 70 موظف ولكنه وصفهم بـ الزوائد مبررا ان هذا الاجراء جاء بسبب وصولهم الى سن التقاعد او انتهاء عقودهم كما اشار الى الهبوط المفاجئ لعدد الطلاب بسبب نتائج الثانوية العامة وما اسماه بمنافسة الجامعات الحكومية والخاصة وابتعاد الجامعة عن العاصمة موضحا ان الجهود تنصب اليوم نحو استقطاب طلبة عرب وان هذا الجهد آتى ثماره واعداد الطلبة المسجلين بازدياد..

ما يجري في جامعة جرش يطرح كثير من التساؤلات حول مستقبل الجامعة وطلبتها وهل تتمكن من النهوض والاستمرار في ظل منافسة شرسة ناهيك عن قرارات قد تضطر الجامعة لاتخاذها تقضي باغلاق تخصصات وهل تعلن الجامعة خطة طوارئ عاجلة للحفاظ على اسمها ومكانتها..