السلام على من اتبّع وزارة التربية والتعليم
كل الامم وكل الشعوب تطمح للتطور والسمو والرقي طلبا للتقدم والرفاه ، ويبدو أن هناك علاقة وثيقة كما اعتقد بين التطور والتطهّر ، وفي عصرنا ، التواصل الاجتماعي والقرية العالمية ،فان التطوير والطموح سهل في بلدنا ، بحركات عقلية بهلوانية نصبح خبراء ومؤلفين وكتابا وجهابذة التأليف ، القصد من كل ذلك ماذا سيضاف الى ايراداتي الشهرية من مال ، وفي حالة ان تم استنفاعي بعضو في لجنة تأليف او حتى رئيسا لهذه اللجنة او مدققا او محررا او مشرفا ، وفي خاتمة الاستنفاع ليس خطأ ان نضع تم مراجعة هذا التأليف من قبل محمود عباس العقاد او توفيق الحكيم او طه حسين اسماء مرموقة ومعروفة ، هذا ما يحدث وحدث في وزارة التربية والتعليم الاردنية تنفيع واستنفاع ، ناهيك عن المؤامرة والنظرية السياسية الضفدعية والتي كان جدي دائما يحدثنا بها ولم يكن هناك فيسبوك ولا تواصل اجتماعي بل تواصل جمعي ولن ادخل في صلب تصريحات رسمية وشعبوية بقدر ما هي حقائق التاريخ الاردني الذي شرح التعليم الاردني المعاصر بالتعليب المعلب ولا ما وصفه بعض الساسة العظام في الاردن عن امراض المجتمع الاردني في تلك الفترة العشرينية من تأسيس الامارة ثم المملكة المهيوبة فذكرت امراض الحميرية والقططية والنعامية فهل غاب هذا عن وضعنا المتأزم المأزوم، لا شك ان التغيير حاصل تحّمرنا وتنعمنا بكل القوالب التعليمية المعلبة ، فما يحدث في وطني الحبيب من مناكفات ومساجلات واعتصامات طلابية ولبعض المعلمين عن تطوير المناهج التربوية واحيانا على القرارات المعجولة المنكوبة لأزمان الدوام المدرسي والحصص المدرسية ، كل ذلك اضاف لحنجرتي المعلولة لأول مرة في حياتي البسيطة المبسوطة قهقهة بصوت اجش على ما قدمه التلفزيون الاردني من بث مباشر في الايام الخالية فيما سمي بالمؤتمر الصحفي لوزير الشفافية والتربية والتعليم لتوضيح تطهير المناهج من اية ملوثات داخلية او اقليمية او دولية ، ما اجمل واحلى من شفافية تربيتنا وتعليمنا، ولكن بحق لأول مرة اغضب الا خلال حضوري لهذا المؤتمر الشفاف الهفاف ( الشمس ما تتغطى بغربال ) نفى واستغرب واستهجن واكد واشار وتحدى معالي وزير التربية والتعليم في المؤتمر الصحفي مما اخذته العزة و المكابرة والمجاهرة بالتوجيهي وعودة هيبته وتصحيح مساره مما جعل وزارتنا المنهوبة فكريا وتعليميا تأخذ كل القرارات المسلوقة بهيبة التوجيهي الذي اشاد الرأي العام الاردني بعودة هيبته – رغم عدم قناعتي بذلك – فكانت قرارات اعتقد انها غير مدروسة – ولو تفحص فاحص مبتدىء في الادارة والرقابة ونبش ما يدور ويدار في وزارة التربية والتعليم لوجد استحقاقات من الظلم الوزاري من رأس هرمه الى اخمصها تعجز عن حملها الجبال ولكنهم حملوها انهم جاهلون 0
وعود على بدء فالتغيير حصل وحاصل وسيحصل ، ولكن هل هو نحو عملية التجويد والتسهيل والأكفأ والافضل والاروع ؟ طبعا فاني اعتقد ان الاجابة لن يعرفها الا تربوي نقابي في التعليم وفلاسفة وعلماء وباحثين وتربويين حقا ، لا تزييف وتحريف وتنفيع ممن هم على رأس ووسط الهرم التربوي ، ولا شك في ان التغيير تدريجي كما هي السياسة الضفدعية فما المنهج الضفدعي حدثني جدي عبد القادر فقال : وضع ضفدع في اناء اختبار وتم تسخين الماء لدرجة الغليان مباشرة مما دفع بالضفدع الى القفز عاليا من الاناء ، وفي المرة الثانية وضع المخبريون الضفدع في الاناء نفسه وتم تسخين الماء تدريجيا تدريجيا تدريجيا حتى وصلت درجة حرارة الماء للغليان نفسها في المرة الاولى فانبهر المخبريون بعدم ردة فعل للضفدع ولاحظوا ما حدث وسجلوا ملاحظاتهم في سجل الملاحظات كتبوا ك الله يرحم الضفدع لقد كان شجاعا في المرة الاولى وصبورا الى درجة الموت في المرة الثانية رحمة الله على الضفدع . ونقولها رحمة الله على عقول اطفالنا وشبابنا وجيلنا والجيل القادم فالتغيير قادم والموت السريري قادم . فالسلام على من اتبع وزارة التربية والتعليم وعلى من خالف واعترض على سياسات واستراتيجيات ومناهج وطرائق وزارة التربية والتعليم .