(الجبهة الوطنية للإصلاح) .. لحظة الولادة المتأخرة...فهد الخيطان
اخبار البلد- يخوض رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات غمار تجربة سياسية جديدة, فبعد اشهر من الحوار والاجتماعات تمكن مع عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات المستقلة من تأسيس "الجبهة الوطنية للإصلاح".
طوال عقد ونيف حاول عبيدات اكثر من مرة تأسيس حزب سياسي واحيانا جبهة عريضة, لكن المحاولات باءت بالفشل لأسباب كثيرة.
منذ ان غادر عبيدات الموقع الرسمي على خلفية موقفه من قضايا سياسية عدة بدأت المسافة بينه وبين الموقف الرسمي في الاتساع, وظل هذا الامر محل سؤال في الاوساط العامة:- كيف لرجل تسلم كل تلك المواقع الحساسة ان يتحول الى معارض للخط الرسمي?
اداء صاحب الدولة والجنرال لسنوات مضت قدم اجابات موضوعية على هذا التحول مما اكسبه احترام تيار عريض من الشعب بخلاف مسؤولين سابقين لم ينجحوا في اقناع الرأي العام "بمعارضاتهم" بعد ان غادروا المواقع الرسمية.
ولسنوات قليلة مضت كانت خطوط الاتصال مفتوحة بين الدولة وعبيدات لكن بعد اقالته من رئاسة المركز الوطني لحقوق الانسان اثر مواقف جريئة اتخذها انقطعت هذه الصلة وصار شخصية غير مرغوب فيها ومستبعدة من اللقاءات الرسمية وجلسات التشاور.
بيد ان سياسات الاقصاء لم تدفع عبيدات الى الانزواء او التقاعد من العمل السياسي فقد ظل ممسكا بروح المبادرة من غير كلل او ملل الى ان توج دأبه هذا بتأسيس الجبهة الوطنية للإصلاح.
برنامج الجبهة الوليدة لا يمكن وصفه بالراديكالي او المتطرف بدليل انه جمع اطرافا واطيافا شتى من اسلاميين ويساريين وشخصيات سياسية امثال الدكتور محمد فارس الطراونة والمحامي سليم الزعبي وحسني الشياب الذين سبق لبعضهم ان تسلم مناصب وزارية.
الوثيقة التي تبناها المؤسسون تعتمد خطابا معتدلا لكنه جريء ومباشر في نفس الوقت يؤشر على المشاكل دون مواربة ويحدد المهمات المطلوبة للاصلاح الوطني من دون مجاملات.
الثنائية القاتلة في نظر "الجبهة" هي الاستبداد و الفساد وحسب وثيقة "الجبهة" فإن المشكلة تبدأ من هنا والحل يكمن في ركائز ثلاث: قضاء مستقل وبرلمان منتخب وفق نظام عادل وحكومة تلتزم بمبدأ تلازم السلطة والمسؤولية امام البرلمان وإخضاع كل اجهزتها.
لم يلق اعلان تأسيس "الجبهة الوطنية للإصلاح" ترحيب الأوساط الرسمية وقد عانت من المضايقات قبل الولادة فكيف بعدها!
لكن السؤال هل هذه هي لحظة "الجبهة" التاريخية?
في اعتقاد العديد من المراقبين ان المؤسسين ضيّعوا اللحظة المثالية عندما كان الشارع الاردني في اوج تحركه, لو ان "الجبهة" ولدت قبل شهرين مثلا لاستفادت من زخم شعبي لم يعد متوفرا اليوم.
غير ان الولادة المتأخرة لا تقلل من قيمة التجربة فالأيام والأسابيع المقبلة مليئة بالتحديات, وليس امام الجبهة من شيء تفعله الآن سوى انتظار مخرجات لجنتي الحوار الوطني ومراجعة الدستور فدور "الجبهة" سيبدأ بعد تحديد الموقف من توصيات اللجنتين.
رئيس الجبهة ترك الباب مفتوحا ورفض استباق النتائج واصدار الأحكام وذلك دليل آخر على انفتاح "الجبهة" على المشهد الوطني وان هدفها الأول هو الاصلاح لا مقاتلة الناطور.
طوال عقد ونيف حاول عبيدات اكثر من مرة تأسيس حزب سياسي واحيانا جبهة عريضة, لكن المحاولات باءت بالفشل لأسباب كثيرة.
منذ ان غادر عبيدات الموقع الرسمي على خلفية موقفه من قضايا سياسية عدة بدأت المسافة بينه وبين الموقف الرسمي في الاتساع, وظل هذا الامر محل سؤال في الاوساط العامة:- كيف لرجل تسلم كل تلك المواقع الحساسة ان يتحول الى معارض للخط الرسمي?
اداء صاحب الدولة والجنرال لسنوات مضت قدم اجابات موضوعية على هذا التحول مما اكسبه احترام تيار عريض من الشعب بخلاف مسؤولين سابقين لم ينجحوا في اقناع الرأي العام "بمعارضاتهم" بعد ان غادروا المواقع الرسمية.
ولسنوات قليلة مضت كانت خطوط الاتصال مفتوحة بين الدولة وعبيدات لكن بعد اقالته من رئاسة المركز الوطني لحقوق الانسان اثر مواقف جريئة اتخذها انقطعت هذه الصلة وصار شخصية غير مرغوب فيها ومستبعدة من اللقاءات الرسمية وجلسات التشاور.
بيد ان سياسات الاقصاء لم تدفع عبيدات الى الانزواء او التقاعد من العمل السياسي فقد ظل ممسكا بروح المبادرة من غير كلل او ملل الى ان توج دأبه هذا بتأسيس الجبهة الوطنية للإصلاح.
برنامج الجبهة الوليدة لا يمكن وصفه بالراديكالي او المتطرف بدليل انه جمع اطرافا واطيافا شتى من اسلاميين ويساريين وشخصيات سياسية امثال الدكتور محمد فارس الطراونة والمحامي سليم الزعبي وحسني الشياب الذين سبق لبعضهم ان تسلم مناصب وزارية.
الوثيقة التي تبناها المؤسسون تعتمد خطابا معتدلا لكنه جريء ومباشر في نفس الوقت يؤشر على المشاكل دون مواربة ويحدد المهمات المطلوبة للاصلاح الوطني من دون مجاملات.
الثنائية القاتلة في نظر "الجبهة" هي الاستبداد و الفساد وحسب وثيقة "الجبهة" فإن المشكلة تبدأ من هنا والحل يكمن في ركائز ثلاث: قضاء مستقل وبرلمان منتخب وفق نظام عادل وحكومة تلتزم بمبدأ تلازم السلطة والمسؤولية امام البرلمان وإخضاع كل اجهزتها.
لم يلق اعلان تأسيس "الجبهة الوطنية للإصلاح" ترحيب الأوساط الرسمية وقد عانت من المضايقات قبل الولادة فكيف بعدها!
لكن السؤال هل هذه هي لحظة "الجبهة" التاريخية?
في اعتقاد العديد من المراقبين ان المؤسسين ضيّعوا اللحظة المثالية عندما كان الشارع الاردني في اوج تحركه, لو ان "الجبهة" ولدت قبل شهرين مثلا لاستفادت من زخم شعبي لم يعد متوفرا اليوم.
غير ان الولادة المتأخرة لا تقلل من قيمة التجربة فالأيام والأسابيع المقبلة مليئة بالتحديات, وليس امام الجبهة من شيء تفعله الآن سوى انتظار مخرجات لجنتي الحوار الوطني ومراجعة الدستور فدور "الجبهة" سيبدأ بعد تحديد الموقف من توصيات اللجنتين.
رئيس الجبهة ترك الباب مفتوحا ورفض استباق النتائج واصدار الأحكام وذلك دليل آخر على انفتاح "الجبهة" على المشهد الوطني وان هدفها الأول هو الاصلاح لا مقاتلة الناطور.