اعلام بحاجه لتطوير
تسائلت بيني وبين نفسي هل نحن من امتهن مهنه الاعلام بشتى وسائله المقرؤ والمسموع والمرئي ورقيه كانت او اليكترونيه نمار س دورنا حقيقة بامانه ونسهم في التنميه الشامله
هل نحن لنا وجها واحدا نوراني القسمات تتعلق عليه الامال ؟؟
هل نحن نوفي مهنتنا حقها ونؤمن ان للمهنه شرف يحترم ومهنه مقدسة لها قدسيتها ....وان الكلمه الصادقه هي المطلوب منا لنكون على قدر الثقه وتحترم كلمتنا مثلما يحترم شخصنا .... ونخدم الوطن وقضاياه بامانه وحتى يؤمن القارئ والمتابع اننا اهلا للمصداقيه والثقه فيتبعوننا ويعلقون امالهم علينا ان نكون الكاشف للمستور والحامل لهمهم وقضاياهم ....
وهل مجتمعنا يريدنا حقا ان نكون فعلا صادقين مع انفسنا ومن بعد معهم وتكون جسور الثقه بيننا متينه بالقدر الذي تحمي علاقتنا والبلد واهله من الخداع والتزلف والمحاباه والمجاراه .....ام انه يريدنا بوقا ...و حرباء تتلون مع كل موقع نحل به
بكل اسف اقولها ان البعض من المسؤولين حتى الكبار الذين يحبذون فئه خاصة من الاعلام لاتعرف الا حاضر.... سيدي .... ويخصصون موازنه لهذا النوع من الفن.... فن الخداع والزيف والتلميع و حتى اتقان الطخ على فلان وفلان حسب الطلب ويشجعون عليه ويقدمون جوائز الترضية والاستدامه ولايدرون انهم يخدعون انفسهم ويخونون الامانه .... ويقلبون الابيض اسود والاسود ابيض..... ومادروا ...انها لو دامت لغيرك ماوصلت اليك
في هذا البلد ينظرون للاعلامي اين كانت جهته انه ... اله .... يطلب منها فتنفذ رغباتهم واحتياجاتهم او تلميعهم بصوره او بمانشيت عريض يحتل زاويه واسعه من صفحات الجرائد او المواقع ويسجل مايقولونه حرفيا وكانه( اله تسجيل) ليس له راي او كلمه او بصمه ....او قرارا مستثمرين جوعهم وحاجتهم وقله من يبحثون عن المال لاضافته للمكاسب الاخرى دون النظر لكرامه او شرف مهنه
. قلّة من الإعلاميين هم الذين لايقبلونَ على أنفسهم أن يكونواكتاب تدخل سريع او اقلام ماجوره او ادوات لنيل رضى فلان وفلانه والحصول على مكاسب شخصية ماهي حقيقة الا ثمن الامانه وشرف المهنه والمواقف المتخاذله .... حتى ان البعض من المسؤولين اصبحوا خبراء بتلك الاصناف و باجور هؤلاء ومايتناسب معهم من منافع تحوّل الصحفي إلى مأمور مأجور وتحرفه عن قيم وأخلاق المهنة, وتبعدهُ عن الدور المنوط به, والمسؤولية الملقاة على عاتقه
.........انها الامانه التي خسرها البعض او ضيعها والتي اوصلتنا لما نحن عليه وقد قال الرسول الكريمه اذا ضيعت الامانه فانتظروا الساعه
, الأمانة الواجب عليه حفظها وحمايتها .....وياللعجب ان نرى البعض يقلد الببغاء في ترديد اقوالهم ووصف افعالهم وياويله لو حرج على النص.... ومع هذا مع انه سبتت ارادته وضاعت الامانه عنده وخسر ثقه الاخرين ومصداقيته ...ومع هذا نراه يتقن فن مشي الزرافه... والاختيال كالطاووس بريشه ... ظانا انه نجح في الوصول الى رضا فلان..... ولكن مادرى انه خسر من حوله . وحجب الحقيقة عن الناس وقدّم المعلومة التي يريدها صاحب الأمر حتى ولو لم يكن هو نفسه مقتنعاً بها
. الأمر الذي يلغي احترام البعض ودوره الإعلامي وحضوره الفاعل والمؤثر في تلك المناسبه او تلك وبدلاً من أن ينقل الواقع والحقيقة التي ترضي ضميره والتي يريدها الناس و مايسمعه, ومايراهُ من تقصير هنا أو هناك, ومايلمسه من فساد في هذه الدائرة أو تلك وبدلا من ان يحاور أصحاب القرار ضمن رؤية واضحة تسهم في سد الثغرات والقضاء على السلبيات وإيجاد الحلول السريعة لقضايا ومتطلبات المواطنين, والتركيز على الأفعال لا الأقوال على الانجازات والمشاريع لا الخطب والوعود المعسولة. في قالب الصالح العام ... نراه يجهدُ نفسه في تلقّف مايقع من فتات من فم هذا المسؤول او ذاك ويتلقى أخبار المسؤول وإبرازها كحدث هام ومفصلي تعتليها صور منتقاه بعنايه ليصبح اله تسجيل وكاميرا ليس الا
وبهذا يكون هذا الاعلام هو نوع جديد وغريب على حقل الاعلام فهو اعلام المسؤول.... والقريب الى قلبه وهو يعلم تماما انه الزيف والخداع الذي يجره الى مستنقع لارجعه منه ... الى الخراب الى التسويف الى الالتفاف على الواقع وطمس الحقيقة.... وهم الذين لايحترمون تلك الفئه بل يستثمرونها
ومع هذا نرى الكثير من مسؤولينا لايحبذون دعوه صحفي قدير او واقعي يحترم مهنته علما انهم يحترمونه اكثر ممن حولهم ويهابونه ويفرشون له الارض ورودا في مقابلته ويكتفي المسؤول بقراءه ماكتبه مطبلوه ومزمريه ولايكلف خاطره حتى او مايدخل اليه ولايحب
رؤيه مايكتبه الغير في حقه او حق دائرته او محيطه كما لايفضل دعوه الصحفيين الذين يثيرون الغبار حوله فهو يرى حاجته بفرد سماه اعلاميه او مجموعه تلبي رغبته وتحقق حاجته فرض كفايه واذا لم يلبي رغبته نحاه دون النظر لظروفه وامكانياته وصدقه وكم راس اطيح به
وكان الاجدر باي مسؤول مخلص لوطنه وقسمه ان يلتقي بكل وسائل الاعلام يستمع اليهم ويسمعهم يحاورهم ويتعرف من خلالهم على حقيقة الوضع و الموقف واين وان يكون له الصحفي الصادق الامين الواقعي والذي يبدا بنفسه الى الخبر الذي يحمل النقد والصدق والامانه لا الى التزلف والتبرج وتزيين الكذب بثوب مستعار ليخرج للناس بثوب مثله
بحاجة للاستماع للاعلاميين الصادقين بمحبتهم وولائهم وانتمائهم للبلد الذين ينظرون للمؤسسات لاللاشخاص الذي هم مسافرين ياتون ويغادرون والبحث معهم في معطيات المرحلة, ووضع استراتيجية عمل يستطيع بموجبها الإعلام أن يكون عين الدولة والمجتمع وأذنهما ولسانهما الناطق بالحقيقة. والفكر الخلاق الفاعل والمنفعل في أية عملية إصلاحية أو بناء من شأنه أن يترك آثاراً إيجابية على المواطن ويسهم في رفد مسيرة التطور بعوامل النجاح والانتقال من النظرية إلى التطبيق.وعليه الاستماع إلى آرائهم,شركاء بالمسؤوليه وصنع القرار وتنفيذه حتى اعلام لايغلق بوجهه باب ولا جواب ولاتردعه جمله مشغول او اجتماع او لايريد رؤيه احد ااعلام تدخل الورقة السلبيه الحموله قبل الايجابيه مخير باسلوبه وطريقته لا ميسي ومسير اعلام المسؤول الصادق مع ضميره المتحمس برغبه الى سماع الحقيقة ورؤيه الواقع الذي يرى من الباب لامن خلال مايمرر اليه من الطاقه اعلاما ناصحا لاجدارا دفاعي
وباختصار شديد عندما نريدُ للإعلام التطور والشفافية ومواكبة الحدث والدخول إلى فكر وقلب المواطن علينا أن ننظم العلاقة بين المسؤول والإعلامي ونبنيها من جديد على قاعدة المصلحة العامة أولاً, واحترام القيم والمبادئ التي يقوم عليها الإعلام ودعم مسيرته قولاً وفعلاً والتزاما بما يضمن استقلاليته وحريته وارتقاءه إلى المستوى المأمول