عيون وآذان (اليونسكو تدين اسرائيل إدانة مطلقة)

جهاد الخازن-

 

وصف نائب رئيس بلدية القدس (كلها محتلة) مائير تورغمان الفلسطينيين الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي بأن الواحد منهم حيوان. حسناً أنا أصفه بأنه خنزير قذر. كنت أتحيّن الفرص لأصف دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، بأنه خنزير بعد أن قرأنا عن إهاناته المتكررة للنساء واعتداءاته عليهن وتحرشه بهن. إلا أن الكاتب يوجين روبنسون سبقني إلى هذا الوصف في مقال له في «واشنطن بوست» أمس كان عنوانه «ترامب ليس خنزيراً فقط، وإنما هو حيوان مفترس». الكلمتان الأخيرتان أيضاً تعنيان بالإنكليزية أي رجل يتحرش بالنساء.

 

 

أبقى مع أمثال تورغمان من خنازير إسرائيل، وبما أنني من الطرف الآخر ومتهم بدوري فإنني أتوكأ على تقرير لليونيسكو دان إسرائيل في شكل كامل شامل، وأقول إنه نهائي.

 

 

تقرير اليونيسكو أكد أهمية القدس للديانات التوحيدية الثلاث ثم أعرب عن أسفه العميق لأن إسرائيل ترفض تعيين ممثل دائم لليونيسكو في القدس الشرقية على رغم تكرار الطلب، واليونيسكو تدين بشدّة فشل إسرائيل، الدولة المحتلة، في وقف التنقيب عن الآثار في القدس الشرقية.

 

 

اليونيسكو دعت إسرائيل (التقرير يصفها عندما يرِد اسمها بالدولة المحتلة) إلى السماح بالعودة إلى الوضع القائم في أيلول (سبتمبر) سنة 2000 عندما كانت الأوقاف الأردنية هي السلطة الوحيدة في الحرم الشريف.

 

 

اليونيسكو دانت بشدّة أيضاً العدوان الإسرائيلي على الأوقاف والإجراءات غير الشرعية ضد ممثليها. وأيضاً منع حرية الصلاة في المسجد الأقصى.

 

 

واليونيسكو نددت بصرامة بهجوم متطرفين يمينيين وجنود على الحرم الشريف والمسجد الأقصى وتحث إسرائيل على اتخاذ إجراءات لوقف الاعتداءات.

 

 

اليونيسكو انتقدت بعمق استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على مدنيين، بينهم رجال دين مسلمون وكهنة مسيحيون، ومسؤولون في ما يُدعى «دائرة الآثار الإسرائيلية» اعتقلوا أو جرحوا المصلين المسلمين والمسؤولين من الأوقاف الإسلامية.

 

 

اليونيسكو لا توافق على الحدّ من دخول المسجد الأقصى خلال عيد الأضحى سنة 2015 والعنف التالي.

 

 

اليونيسكو تأسف بعمق لرفض إسرائيل إعطاء خبراء من اليونيسكو سمات دخول فهم مسؤولون عن مشروع في مركز المخطوطات الإسلامية في الحرم الشريف، وتطلب أن تمنحهم إسرائيل سمات دخول.

 

 

اليونيسكو تأسف للخراب الذي أحدثته القوات الإسرائيلية في المصلى القبلي، خصوصاً منذ 23/8/2015 وتؤكد مسؤولية إسرائيل عن صيانة الإرث الثقافي للحرم الشريف.

 

 

اليونيسكو تعلن قلقها العميق لرفض إسرائيل تصليح باب الرحمة في الحرم الشريف، وتحث إسرائيل (أكرر دائماً الدولة المحتلة) بفتح الباب.

 

 

اليونيسكو تدعو إسرائيل إلى وقف تعطيل التنفيذ الفوري لجميع المشاريع الهاشمية الثمانية عشر للتصليح في الحرم الشريف وحوله.

 

 

اليونيسكو تندّد بقرارات إسرائيلية لبناء خط عربات مزدوج في القدس الشرقية ومشروع «بيت ليبا» في المدينة القديمة من القدس وبناء المدعو «مركز كدم» للضيافة بقرب الحائط الجنوبي للحرم الشريف.

 

 

أتوقف هنا لأقول إنني اخترت النقاط العشر الأولى من 41 نقطة في تقرير اليونيسكو لضيق المجال، وكل نقطة تبدأ بكلمات من نوع أن اليونيسكو تؤكد وتندد وتأسف جداً وتكرر وتؤكد وتعارض بشدة.

 

 

أتمنى لو أن جانباً عربياً يترجم تقرير اليونيسكو حرفياً ويوزعه لأنه إدانة دولية لإسرائيل وانتصار للشعب الفلسطيني.