دماء المرأة والاحتفاء بها
عمر كلاب –
لم نكد نبدأ الاحتفال بالانجاز النسوي لسيدتين اردنيتين بعد اسبوع صادم بعدد الضحايا، حتى عاد الدم يلطخ ايادينا مجددا، جريمة قتل تطرق الابواب، وكأن الموسم المطري المتأخر يحتاج الى دماء لطرد الارواح الشريرة الحابسة للمطر حسب اسطورة الهنود الحمر، الذين كانوا يصلبون ويقتلون صيادا ماهرا في مواسم الجدب لطرد الارواح الشريرة وجلب المطر والربيع وعودة الاخضرار والصيد، والأعجب اننا نقوم بترطيب القتل ومنحه صفة اعتبارية تمنح القاتل امتيازا فننشرها بوصفها جريمة شرف وهي ابعد ما تكون عن هذه الكلمة الطاهرة، فالقتل هو القتل ولا شرف في الجريمة، ولا شرف في صمت الدعاة والمجتمع المدني ورجال الدين والعذر المخفف .
السيدتان الدجاني وقموة، نجحتا في وضع الاردن على لائحة الشرف فعلا، فالدكتورة رنا الدجاني حازت على جائزة في مجال القدرة على التغيير ورفعت بشرف اسم الاردن عاليا، والطبيبة الشابة نور قموة حصدت اعلى جائزة لتمويل بحثها الطبي وقريبا سيصبح بحثها اكتشافا يسجل اسم الاردن بشرف، فهل يمكن ان نمنح الابداع وشرفه نفس مفردة القتل ؟ سؤال برسم الوعي واجب الاجابة، فالاستمرار باطلاق اسم جرائم الشرف على قاتل رَحمِه يعني اننا كمجتمع شريك في جريمة القتل ليس بالصمت والمراءاة فقط بل بتحريض القاتل على القتل، واستمرار صمت المؤسسة الدينية الرسمية والمدنية والحزبية عن توضيح الموقف الديني من هذه الجرائم يجعلنا نطلب فعلا اغلاق تلك المؤسسات التي تحترف الحديث في كل الامور الا الامور الهامة وتؤكد انها تعمل على الريموت الرسمي او الحزبي .
وكذلك على الاعلام ان يتوقف عن نشر تلك الجرائم باسمها المُلتبس والضلالي، ويجب تفعيل القانون لمن يستخدم هذا التوصيف لانه توصيف متطرف ويشجع القتل ويرّطبه في اذهان الشباب والكبار ويزرعه في اذهان الصغار مبكرا، فأين الشرف في قتل ارواح بريئة كل ذنبها انها حملت هاتفا خلويا او رفضت ظلم الذكورة وظلم ذوي القربى ورفضت ان تُباع تحت اسم عقد زواج، ولماذا تصمت القوى الدينية التي تطالب بتفعيل الشريعة في كل مفاصل الحياة عند هذا القتل ولا تقوم بنشر الوعي الانساني في شروط الزواج وشروط العلاقات الانسانية، الا اذا كانت فعلا داعمة للقتل ومتواطئة على المجتمع مع القوى الرجعية التي هربت ذات رفض مجتمعي لهذه الحرائم .
اليوم يخوض المجتمع حربا تنويرية والتنوير لا يمكن بيعه للناس بالقطعة او بنظام التجزئة، فإما نخوض المعركة على كل الاصعدة او نصمت ونترك القوى الرجعية والظلامية تقود المجتمع وتستمع بمنسوب التطرف العالي الذي يغذيها ويمنحها البيئة المثالية كي تسود وتقود حركة التاريخ الى الوراء، فسياسة التنوير باتت بضاعة مصلحية ترفعها بعض القوى في ملعب وتسقطه في ملعب آخر، اي ان المواجهة مع قوى الظلام ليست جذرية واصيلة وهذا سبب نفور الناس من القوى السياسية والحزبية التي تصمت عن القتل في بقعة ما وتدينه في بقعة اخرى وتسكت عن سلوك مشين في موقع وتقبله نفسه في موقع اخر، معركة الحياة هي اهم معركة يجب خوضها، من اجل حياة فُضلى وكرامة لكل البشر ودون ذلك نرسب جميعا في معركة الحياة .
نبارك للسيدتين الكريمتين الدجاني وقموة وندعو الصبايا والشابات الى استلهام هذه النماذج في النجاح ومواجهة اعداء الحياة ونترحم على القتيلات على أمل الا نترحم لاحقا على المجتمع الذي اباح القتل ومنحه صفة الشرف وهو بعيد عن اي ملمح من ملامح الفضيلة .
السيدتان الدجاني وقموة، نجحتا في وضع الاردن على لائحة الشرف فعلا، فالدكتورة رنا الدجاني حازت على جائزة في مجال القدرة على التغيير ورفعت بشرف اسم الاردن عاليا، والطبيبة الشابة نور قموة حصدت اعلى جائزة لتمويل بحثها الطبي وقريبا سيصبح بحثها اكتشافا يسجل اسم الاردن بشرف، فهل يمكن ان نمنح الابداع وشرفه نفس مفردة القتل ؟ سؤال برسم الوعي واجب الاجابة، فالاستمرار باطلاق اسم جرائم الشرف على قاتل رَحمِه يعني اننا كمجتمع شريك في جريمة القتل ليس بالصمت والمراءاة فقط بل بتحريض القاتل على القتل، واستمرار صمت المؤسسة الدينية الرسمية والمدنية والحزبية عن توضيح الموقف الديني من هذه الجرائم يجعلنا نطلب فعلا اغلاق تلك المؤسسات التي تحترف الحديث في كل الامور الا الامور الهامة وتؤكد انها تعمل على الريموت الرسمي او الحزبي .
وكذلك على الاعلام ان يتوقف عن نشر تلك الجرائم باسمها المُلتبس والضلالي، ويجب تفعيل القانون لمن يستخدم هذا التوصيف لانه توصيف متطرف ويشجع القتل ويرّطبه في اذهان الشباب والكبار ويزرعه في اذهان الصغار مبكرا، فأين الشرف في قتل ارواح بريئة كل ذنبها انها حملت هاتفا خلويا او رفضت ظلم الذكورة وظلم ذوي القربى ورفضت ان تُباع تحت اسم عقد زواج، ولماذا تصمت القوى الدينية التي تطالب بتفعيل الشريعة في كل مفاصل الحياة عند هذا القتل ولا تقوم بنشر الوعي الانساني في شروط الزواج وشروط العلاقات الانسانية، الا اذا كانت فعلا داعمة للقتل ومتواطئة على المجتمع مع القوى الرجعية التي هربت ذات رفض مجتمعي لهذه الحرائم .
اليوم يخوض المجتمع حربا تنويرية والتنوير لا يمكن بيعه للناس بالقطعة او بنظام التجزئة، فإما نخوض المعركة على كل الاصعدة او نصمت ونترك القوى الرجعية والظلامية تقود المجتمع وتستمع بمنسوب التطرف العالي الذي يغذيها ويمنحها البيئة المثالية كي تسود وتقود حركة التاريخ الى الوراء، فسياسة التنوير باتت بضاعة مصلحية ترفعها بعض القوى في ملعب وتسقطه في ملعب آخر، اي ان المواجهة مع قوى الظلام ليست جذرية واصيلة وهذا سبب نفور الناس من القوى السياسية والحزبية التي تصمت عن القتل في بقعة ما وتدينه في بقعة اخرى وتسكت عن سلوك مشين في موقع وتقبله نفسه في موقع اخر، معركة الحياة هي اهم معركة يجب خوضها، من اجل حياة فُضلى وكرامة لكل البشر ودون ذلك نرسب جميعا في معركة الحياة .
نبارك للسيدتين الكريمتين الدجاني وقموة وندعو الصبايا والشابات الى استلهام هذه النماذج في النجاح ومواجهة اعداء الحياة ونترحم على القتيلات على أمل الا نترحم لاحقا على المجتمع الذي اباح القتل ومنحه صفة الشرف وهو بعيد عن اي ملمح من ملامح الفضيلة .