رساله الى من يهمه الامر....أين كنتم ؟؟

 


 

                                       

 

لم أفهم يوما بأن من ادركوا عهود الفساد وتربوا في عزها وتفيأوا ظلالها او قطفوا من ثمارها أن يصلحهم الله في يومهم وليلتهم كمهدي هذه الامه فيظهروا علينا بحلتهم الجديده وكلامهم الناري يشقون الارض وتهتز لهم السماء عيونهم كالبرق الخاطف واصواتهم كهزيم الرعد يلعنون الفساد بكافه اشكاله والوانه ويعقدون الندوات تلو الندوات ويطلقون التصريحات ويجتمعوا على الحرف ويختلفوا على الكلمه شأنهم شأن من حرموا وظلموا وعانوا واتهموا بل واقوى منهم حتى حار هذا الشعب المسكين المقطعه اوصاله بالسكاكين والنازف جرحه على عتبات ارقام القوانين وبدأوايضربوا أخماسا بأسداس ويضربون الروؤس ويراجعون الافكار عما مضى ومضى ومن العذابات انقضى يقولون في انفسهم لعل مهدي هذه الامه ظهر اولعلهم كانوا في غفوه من امرهم او لعل الزمن دار من غير ان يلقوا له بالاا او اعتبار خواطر كثيره جالت في عقولهم وأعتملت في صدورهم ما الذي جرى ما الذي صار ؟ أيعقل أن من بألامس عملوا ما عملوا أصبحوا في ليله وضحاها قاده الاصلاح وحكماء الوطن تنهمر الوطنيه من افواههم انهمار المطر الراعد يتكلمون في الدين والدنيا ويحللون ويفسرون ويوجهون الرسائل ويضعوا الحلول والبدائل اين كنتم بالامس ؟؟؟؟ الا تستحون من انفسكم ؟؟؟ الاتستحون من عقولكم ؟ من ابنائكم؟ أين كنتم عندما أمتدت أيادي اللصوص لتعبث بقوت الشعوب وتسرق اللقمه واللقيمه من افواه الجياع ؟ أين كنتم عندما كانت الرجال تختفي من الرجال وكان الدعاء لايتعدى القلوب وكانت افواهكم تلهج بالدعاء المباح والرزق المستباح فأستبحتم الحرمات وحللتم المحرمات وتعاملتم كالعصابات فنهبتم ما نهبتم من خير الاوطان وتعاليتم في البنيان وأوقدتم النيران أين كنتم أين كنتم ؟عندما تم أقتياد الشعوب كالخراف وطبقت عليهم قوانين الاتلاف فشعروا بأنهم غرباء في أوطانهم حرموا من البسمات ومن قرأه المعوذات حتى لا يقال تعوذا من الحكومات . اين كنتم عندما كان الاخرون في غياهب السجون وكنتم أنتم تنامون الليالي الطوال وتأكلون مما أسميتموه مال الحلال وقسمتم الامه بين مهتد وضال فأي أصلاح تنشدون ؟ فلقد ولدتم من رحم الفساد وتخلفتم عندما نودى للجهاد فسحقا لكم ولما تنشدون

(هذه الرساله موجهه فقط لمن يقرأها ويجد فيها تطابقا في شخصيته)