رابطة الكتاب الأردنيين أحيت ذكرى النكبة في أمسيتين فكرية وفنية

مروة بني هذيل/

عقدت رابطة الكتاب الأردنيين ندوة فكرية بمناسبة ذكرى نكبة العام 48، وألقى فيها كلمات من د. رياض النوايسة، وهيب الشاعر، عليان عليان.

أكَّدَ المحاضرون على حق العودة في أنها مشروع حي، وان تحرير فلسطين رهن بإرادة الأمة العربية ووجودها. متحدثين عن تاريخ القضية الفلسطينية ودور الاستعمار في خلق كيان صهيوني في جسم الأمة العربية، ما جعل تحرير فلسطين مسؤولية الأمة العربية كلها.

وأشار وهيب الشاعر إلى أن الهجرة الطوعية من الضفة الغربية للشرقية بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر بدوافع اقتصادية واجتماعية، مبيناً بان وعي الشعب في الضفتين بدأ مبكِّرا وهذا كان له آثارا سلبية على القضية الفلسطينية.

ونوه الشاعر خلال الندوة التي أدارها الباحث عبدا لله حمودة، عن اعتزازه بعمق العلاقة بين الأردن وفلسطين التي تُشكِّلُ أهمَّ جوانب القضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد النوايسة على أن "التحرير والوحدة والتنمية والحرية" من أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية التي تعتبر مدخل التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية، مبينا بأنه لا تحرير للأمة وللوطن العربي وفلسطين من دون وحدة الأمة كاملةً، وأن القضية الفلسطينية تكثيفٌ لرمزيَّةِ القضيَّةِ العربيَّةِ المعاصرة ولا يمكن لأي مسمى مصطنع احتكار ملكيتها واستغلالها.

وقد تحدث الكاتب عليان عليان عن الأخطار المتعلقة بحق العودة بعد توقيع اتفاقات أوسلو ، حيثُ انتقَلَ الشعب الفلسطيني لأوَّل مرَّةٍ منذ العام 1948 من دائرة الدفاع عن حق العودة وحمايته من الأخطار التي تتهدده، إلى دائرة الهجوم.

وأضاف بأن الزحف إلى الحدود المصطنعة مع الوطن، ورفع شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين"، هو ما يميز إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة، مشيرا إلى أن أحفاد جيل النكبة يملؤهم الانتماء لفلسطين واستعداد للتضحية بعيداً عن أية حسابات.

إنَّ مسيرات حق العودة جاءت في مناخ الثورات العربية، والحراك الشعبي العربي من المحيط إلى الخليج، وذلك وفق تحليل عليان، مشيراً إلى حالة الهلع التي عمَّت الكيان الصهيوني لأنَّها أعادت الصراع إلى مربَّعِه الأول، كصراع وجود وليس صراع حدود.

ومن جهة أخرى، أكملت رابطة الكتاب الأردنيين إحيائها لذكرى النكبة في اليوم التالي، فكان للفن نصيب في ذلك، حيث شارك الشاعر إبراهيم نصر الله في أمسية شعرية ألقى فيها مجموعة من قصائده، كما شاركه الفنان الملتزم كمال خليل (فرقة بلدنا) في مقر الرابطة.