بائع الغاز
كان يا ما كان في يوما من أيام هذا الزمان بائعُ غازاً كان يتجولُ في أحد أحياءُ المدينه يصرخُ بصوته الخشنَ الذي أرعب الطفل وهو في أحضان امه "غاز...غاز... من يشتري مني الغاز" واذ بقتاة حسناءَ جميله تُناديه بصوتها الخجول الناعم أثناء مروره من أمام بيت أهلها "يا بائع الغاز يا بائع الغاز نحتاج منك غاز" فحمل جرةُ الغاز على كَتفه ودخل البيت الغائبَ عنه أهله سوى تلك الفتاه الجميلة, وعند دخوله باب البيت ونظرته الاولى لها عن قرب أدهشه جمالها وغرهُ حسنها فلم يعد يمتلكُ نفسه ويسيطر على مشاعره ليبادر بالاقتراب شيئاً فشئيا منها وهي تصرخُ وتستنجد وتناشده أن يبتعد عنها وأن لا يلمسُها,ولكن
قوته كانت تعادل تلك الصرخات التي كتمتها يديه عندما نال من لحمها ما أراد نيله.
وبلحظةً ما دخل شقيقُ الفتاه البيت وهو في حالة سُكر وغياب عن الواقع الذي يحدث لاخته في بيتها, فسأل بائع الغاز وهو يتمرجح يمينا وشمالا قائلا:من انت وماذا تريد..!
فرد الآخر"انا بائع الغاز جئتُ لأبتاعُكم الغاز على طلبا منكم وسأذهب على الفور" وفي أثناء ذلك ما كان من الفتاة المغصوبه الا ان صرخت في وجه أخيها يا أخي أمسك به لا تدعهُ يهرب من فعلته فقد انتهك جسدي واعتدى على شرفك"لا تتركه يهرب يا أخي".فنظر اليه وهو في حالة ضحكاً مستفزة للاخت وهو يكرر عليه..."اذهب فانت الطليق اذهب فانت الحر".
غضبت الاختُ من موقف أخيها وصرخت في وجه وهي تبكي لماذا يا اخي... لماذا أطلقت سبيله وجعلت الغاصب لجسدي والمعتدي على شرفك حُراً هارباً من فعلته بي...!
فرد عليها وهو في لا يزال في حالة غيبوبته عن الواقع جراء سكره "يا اختاهُ قد أخبرني أحدهم أنه المصدر الوحيد الذي يُغذي المدينة بما فيها حيُّنا فان قمنا وعاقبناه بشتى الطرق والوسائل "فمن ذا الذي سنبتاعُ منه الغاز بعد يومنا هذا"
ثم عاد ووقف بنفس المكان الذي وقفت فيه اخته حينما طلبت من بائع الغاز ان يأتي لها بجرة غاز ثم نادى يا بائع الغاز يا بائع الغاز انتظر وارجع فقد نسيت أن تعطي اختاهُ جلدة الغاز".
يا فلسطين يا دمعة العين ويا جرح السنيين...كل قطرة دماً تسقط على أرضك أنا عليها حزين
الكاتب عاهد الدحدل العظامات