إضافات على المعارضة


أتت نتائج الانتخابات النيابية ومعها تشكيلة الاعيان ومن ثم الفريق الوزاري على غير ما كان معتادا لوقت طويل؛ اذ خلت كلها من اسماء لطالما استمرت حاضرة في المشهد الاردني او انها كانت تنيب عنها الابناء والبنات ايضا.
والحال على ما هو عليه يشي بما يشبه الاقصاء بما دفع لإعلان احتجاجات وتعبيرات غاضبة وصلت حد اصدار بيانات غير معتادة ممن كانوا في الامس من انصار الحكومات والمشاركين فيها وبمجمل مناصب الدولة العليا، وكان لافتا اكثر ما يكون غياب الاخوة الثلاثة ايمن وامجد وحسين المجالي، وايضا عبد الهادي المجالي الذي اراد استحقاق رئاسة حكومة ولم يناله، واكثر من ذلك ليس من محيطه الخاص منّ حل مكانه في المشهد.
غير ذلك لم يحالف الحظ مرشحين في الكرك من رتب بشوات كحال المرشح مرتضى المجالي والمرشح تركي المجالي، في حين فاز حازم المجالي في العقبة خارج الكرك على قاعدة شعبية وليس عشائرية.
وكان لافتا ايضا احالة نائب رئيس هيئة الاركان زياد المجالي على التقاعد، وقد نالت الدكتورة سوسن عبدالسلام المجالي مقعدا في الاعيان، وليس خافيا ان لعبد السلام وضع خاص بعيدا عن الحسابات العشائرية.
وفي المشهد ايضا ما يتبع، اذ غاب قبلا عبد الرؤوف الروابدة، كما ان الحظ لم يحالف كلاً من سعد هايل السرور ومحمود الخرابشة، وفي الظن ان حالة غير متبلورة خارج المشهد السياسي لديها من الثقل ما يكفي لن ترضى بموقع المتفرج، والحال يذكر بعبد الله النسور لما قدم نفسه معارضا في مجلس النواب، منطويا مع الفريق المعروف بالمشاغبين، وقد نال ما اراد اثر ذلك وتربع على مقعد رئاسة الحكومة اربع سنوات كانت عجافا على الناس اكثر ما يكون.
وفي الظن ايضا ان هناك كثرا من المتململين وغير الراضين، والشاعرين بالاقصاء بما يعني حالة جديدة في الشارع الوطني لا بد انها مجتمعة او متفردة تبحث عن حضور ما مقابل الحالة الرسمية، وهي ان تشكلت فعلا واحدثت اثرا فسيكون تحولا جديا وجديدا، وربما يكون بشكل ما اضافة من نوع آخر في خطاب المعارضة.