عالم للكبار فقط
روسيا تدمر حلب وهذا صحيح تماما لكنها ليست وحدها من تقوم بذلك وانما تشاركها امريكا وإلا ما معنى هدنة امريكية روسية. وفرنسا تنشط سياسيا وتدعو كل من واشنطن وموسكو الى العودة الى الهدنة بينهما وتبيق نقاطها، غير ان القصف مستمر ووزير الخارجية البريطاني يقول لا مفاوضات طالما استمر. وباريس اليوم محور سياسي وتقدم نفسها وسيطا، وهي تدعي الحرص على السلم الدولي وقد دعت امس الى مؤتمر دولي حول ليبيا استثنت منه الدول العربية، والامر لا غبار عليه ابدا ولم يكن من داع للاحتجاج والاستهجان، فسورية قصة امريكية روسية، واليمن قصة سعودية ايرانية والعراق لم يكن اساسا قصة عراقية فلم تكون ليبيا قصة عربية، وما الفرق ان شارك العرب او غابوا، الا ان تكون دعوتهم للقيام بتنفيذ الاوامر.
وفي زمن مضى كانت فلسطين قضية العرب الاولى وها هي اليوم اسرائيلية ولم تعد على اجندة اي دولة عربية، والاكثر بشاعة ان الثورة الفلسطينية انتهت على يد منظمتها وها هو عباس يذرف الدموع على بيريز، وطالما الامر كذلك فقد يكون الافضل للنتائج النهائية ان لا تكون اي ازمة عربية محط متابعة العرب وان تترك للاجنبي فلعله لا يصل بها الى حال فلسطين التي توطدت بها اقدام الصهاينة وهي التي كانت قضيتهم كلهم.
المشكلة ليست في الغاز المسروق الذي سنستورده فكل فلسطين مسروقة، ولن ينفع الامر او يمنعه كل المسيرات ولا الوقفات الاحتجاجية ايضا. ثم ان البلد غرقانة بالمنتجات الاسرائيلية واكثر منها العملاء والمطبعون والاخيرون يستعدون لتصدير الزيتون الاردني ليكون زيتا يهوديا يصدر لأوروبا.
وفي واقع الامر ان حياة الامة برمتها هي المشكلة، وهذه مصر لا تهدأ وتعج بكل اشكال الفوضى والعشوائيات، ومثلها كل الدول المستقرة، وبالكاد يمكن ايجاد اي دولة عربية بأدنى مستوى اوروبي ويظن عقل بلتاجي ان ازالة الاعتداءات عن الارصفة هي الحل.
المشكلة ليست في الغاز المسروق الذي سنستورده فكل فلسطين مسروقة، ولن ينفع الامر او يمنعه كل المسيرات ولا الوقفات الاحتجاجية ايضا. ثم ان البلد غرقانة بالمنتجات الاسرائيلية واكثر منها العملاء والمطبعون والاخيرون يستعدون لتصدير الزيتون الاردني ليكون زيتا يهوديا يصدر لأوروبا.
وفي واقع الامر ان حياة الامة برمتها هي المشكلة، وهذه مصر لا تهدأ وتعج بكل اشكال الفوضى والعشوائيات، ومثلها كل الدول المستقرة، وبالكاد يمكن ايجاد اي دولة عربية بأدنى مستوى اوروبي ويظن عقل بلتاجي ان ازالة الاعتداءات عن الارصفة هي الحل.