مازن ارشيدات نقيبا للمحامين بعد ماراثون انتخابي

 فاز المحامي مازن ارشيدات بمنصب نقيب المحامين للدورة الـ40 بحصوله على 1868 صوتا بعد جولة ثانية تخللها منافسة حادة مع منافسه الوحيد مرشح التيار الإسلامي أمين الخوالدة.

وتمكن ارشيدات من حسم الفوز لصالحه بفارق 685 صوتاً عن الخوالدة الذي حصل على 1183 صوتاً، بعد ان أغلقت صناديق الاقتراع أمام المقترعين في تمام التاسعة والنصف صباحاً.

وبذلك يحسم ارشيدات "الماراثون الانتخابي" بعد تقدمه في كلتا الجولتين وبفارق كبير عن الخوالدة، فيما آثر كل من المحامين سمير خرفان وفتحي أبو نصار وأكرم جابر الانسحاب بعد الجولة الأولى لحصولهم على أقل الأصوات.

واضطرت اللجنة المشرفة على الانتخابات للإعلان عن جولة ثانية بعد الثالثة والنصف فجراً لعدم حصول ارشيدات على مجموع "النصف +1" من إجمالي من يحق لهم التصويت وعددهم يتجاوز الـ5500 محام ومحامية.

وفي أول تصريح صحافي عقب فوزه، أكد ارشيدات بأن النقابة ستبقى لجميع المحامين من دون تمييز.
وأشار إلى أن أول الملفات التي سيعمل عليها المجلس الجديد هو القيام بمراجعة إدارية شاملة لكافة فروع النقابة بغية تحسين الخدمات وتفعيل مجلة النقابة.
وأوضح أنه سيعمل على تفعيل دور النقابة في صياغة التشريعات، مشدداً على ضرورة استقلال القضاء وتوحيد العلاقة معه.
ونوه ارشيدات إلى أن الهم المهني لا ينفصل عن الهم الوطني، مبيناً أن النقابة ستقف بقوة مع قضايا الامة خصوصاً القضية الفلسطينية، مع المحافظة على وحدة الأردن واستقرار مجتمعه.
وشدد على ضرورة محاربة الفساد دعم جهود الاصلاح الشامل وإطلاق الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان.

وبدأت عملية فرز أعضاء مجلس النقابة، حيث من المتوقع إنهاؤها مساء اليوم في حالة لم تظهر صعوبات فنية.

وكان عطل فني في نظام الفرز الآلي أدى أمس إلى تأخير عملية فرز نتائج انتخابات نقيب ومجلس نقابة المحامين للدورة 40 للمرة الأولى في تاريخ النقابة، الأمر الذي دفع اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى اللجوء لعملية الفرز اليدوي بالتوازي مع الآلي.
وكانت اللجنة المشرفة أغلقت صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس، لتبدأ بعد ذلك عملية فرز أصوات المقترعين في حالة من سخونة الأجواء.


وأدلى قرابة 5500 محام ومحامية من أصل 9242 بأصواتهم أمس لانتخاب نقيبهم ومجلسهم الجديدين.
ولغاية الحادية عشرة من ليلة أمس، كانت اللجنة المشرفة على الانتخابات أنهت فرز 4 صناديق من أصل 10 صناديق موزعة على عشر قاعات انتخاب، لانتخاب النقيب الجديد.
ويتطلب نجاح أحد مرشحي منصب النقيب الخمسة الى الفوز بأصوات النصف + 1، وإلا فإن القانون يفرض الاحتكام إلى جولة ثانية.
وخلال عملية فرز الصناديق الأولى اضطرت اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى إعادة فرز 59 ورقة اقتراع، حيث اعترض محامون على الفرز الآلي الذي لم يتمكن من قراءة تلك الأوراق.
وبعد فرز أولي لأربعة صناديق من أصل 10 لمركز النقيب في انتخابات الجولة الأولى، ظهر تنافس حاد بين مازن ارشيدات الذي حصل على 711 صوتا، وأمين خوالدة 649 صوتا، وسمير خرفان 579 صوتا، مقابل 245 لفتحي أبو نصار و18 صوتا لأكرم جابر.
وسبق بدء عملية الاقتراع، اجتماع الهيئة العامة الأخير في عمر المجلس
الـ 39، والذي شهد مناكفات بين مجموعة من المحامين فيما يخص التقريرين المالي والإداري.
وتقدمت مجموعة المحامين بمقترح إمهال المجلس المقبل مدة 4 أشهر "لتنفيذ الملاحظات المالية المغلوطة التي وردت في التقرير، وضرورة تقديم شروحات معينة على بعض المصروفات الإدارية".
وتم التركيز في الاجتماع على ملف الأراضي، في حين قدم نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي مداخلة أكد فيها أن النقابة لم تعتد على مثل هذه النقاشات، مشيراً إلى أن الثقة في المجلس يجب أن تكون عالية وأن أي ملاحظات يجب أن تناقش في الجلسة بشكل فوري ولا يجب تأجيلها إلى أشهر مقبلة.