ماهر ابو طير يكتب :شقراوات شارع مكه والمدينه
نفذ اهالي منطقة الدوار السابع اعتصاماً ضد النوادي الليلية،من اجل ترحيل هذه النوادي،وفي مرات سابقة،اشهر اهالي شارعي مكة والمدينة المنورة غضبهم على النوادي فلم يسمعهم احد.
هذا ملف يتوجب فتحه على كل تفاصيله،والاسئلة تقول كم عدد الاجنبيات اللواتي يشتغلن في البلد في النوادي الليلية،والمراقص،ومن خلف هذه الشبكات،واين تسكن نسوة النوادي الليلية،وكيف يحصلن على اقامات؟.
ايضاً،لماذا يتم وضع النوادي الليلية وسط البيوت،ولماذا يتم السماح بترخيص نواد ليلية في البلد،اصلا،ومن يمّول فتح هذه النوادي،ولماذا يزداد عددها يوماً بعد يوم،ولماذا يتم ايجاد حاضنات يلتقي فيها الزناة،لترتيب مواعيد لاحقاً من الاجنبيات؟
من هم اولئك المدنسين في الارض،الذين قرروا بيع شرفهم من اجل بضعة دولارات تأتيهم،ومن هم اولئك الذين يتاجرون باللحم الابيض،تجارة الرقيق،الممنوعة دينياً ودولياً،ومن هم سماسرة الزندقة الاخلاقية في هذا البلد؟!.
شقراوات شارعي مكة المكرمة والمدينة المنورة،والدوار السابع،ومناطق اخرى،عار كبير علينا،امام الله،عار كبيرجداً،اذ لم تبق حرمة الا وتم هتكها،من الاسماء المقدسة،الى اسماء الشهداء والشخصيات،المعلقة على الشوارع.
من ذاك الذي اقترح تندراً ابقاء النوادي الليلية في شارعي مكة والمدينة المنورة،مع تغيير اسم الشارعين،الى ذاك الذي اقترح جدياً نقل النوادي فقط من الشارعين،بات اهل عمان،يشكون من هذه المدينة وكيف تنقلب الى مدينة اخرى بعد منتصف الليل.
هذا على الرغم من ان ُعباد الليل لاعد لهم ولاحصر،في بلد اغلبه متدين،الا انه يرفض ان تتحول البلد الى غرفة مفروشة للايجار،يمر عبرها المفسدون من اهل المنطقة،بأعتبارها حانتهم التي يروون فيها عطشهم ورجولتهم المسلوبة.
النوادي الليلية سرقت ايضاً ابناء البلد،من الشباب الذين يشتغلون اسبوعاً كاملا،ويذهبون للنادي الليلي لانفاق مالهم على المشروبات والاجنبيات،ثم يريدون ان ُتمطرهم السماء عسلا وسمناً،وان يرحمهم الله،عافية وبركة.
نريد حركة اجتماعية يتم اطلاقها على ذات طريقة الحراكات،لتنظيف البلد من هذا الفساد الاخلاقي الذي يزداد يوماً بعد يوم،وان تعود لرجل الامن صلاحياته بسؤاله للكثير عما يفعلون هنا وهناك،بدلا من تربيطه بتعليمات ترى في ذلك حرية شخصية.
ياويلنا،بلد جنوبه الكعبة ومدينة رسول الله،وغربه الاقصى،وشماله وشرقه ارض مر بها الانبياء والصحابة،وُدفن فيها الشهداء والابطال،وهي ذاتها ارض مقدسة،بكل تاريخها،يتم خلع قداستها وتحويلها الى مجرد غرفة مفروشة للايجار.
لايتم ترخيص كل هذه النوادي الليلية،ومحلات بيع المشروبات الا بقرار رسمي،حتى لانبحث عن فاعل مجهول،ولااحد يدري هل قاموا بسؤال الناس عن مدى رضاهم عن هذه الافعال،وبأي حق تتم سرقة الاغلبية باتجاه نزوات الاقلية؟!.
كلما اثير الموضوع،قيل لي ولغيري اننا كتبنا فيه عشرات المرات،بلا فائدة،ويقال ايضاً يجب ان تبقى كاتباً سياسياً،ُتنّظر على الناس حول شؤون الحكومة والنواب،وكأن الملف الاجتماعي لاقيمة له،هذا على الرغم من الخراب الاسود الذي حل علينا.
تقرأ كل عناوين الحراكات والمسيرات،ولاتقرأ الا ماندر كلاماً عن ملف الفساد الاجتماعي،الذي يتم اغراقنا فيه،حتى باتت فيه ليلة الخميس من كل اسبوع،ليلة مخزية لاشد انواع الفسق والعربدة وانتهاك كل الحرمات،في الثلث الاخير من الليل.
نستجلب غضب الله بأيدينا،واذ سيحل يوماً علينا مادمنا هكذا،فسيأخذ غضب الله،الصالح قبل الفاسد،لان الاول ساكت متمتم في سره،لايجيد سوى البسملة والحوقلة والحسبنة،ولايؤدي دوره،ولايعترض،ابراء لذمته،ورفعاً لفساد مذموم من حوله وحواليه.
ستأتيكم مكة والمدينة لتسألكم ذات يوم،كيف سكتم على الزناة،ذكوراً واناثاً،يستبيحون حرمة الاسم،وقداسة المكان،وكيف اغمضنا عيوننا،عن ارض الانبياء والشهداء والصحابة،اذ يتم تحويلها الى مكان لسراق الليل،وشذاذ الافاق.
اذا تبرعت بدينار لمسجد احمّرت الاعين عليك،واذا دفعت الفاً لزانية،لايسألك احد!.