#أدوار_نقابية #وتكميم_الافواه

تعد النقابات المهنية حلقة الوصل المجتمعي بين عناصر القوى العاملة والمؤسسات الرسمية والغير رسمية ، تربطها علاقة مبنية على المؤسسية منسجمه مع احتياجات عناصرها ..
لا اتعجب من الصيحات المتتابعة والهجمات بمختلف اشكالها على نقابة المعلمين وتصنيفها
مؤسسة ( خلق ازمات ) وخصوصاً في هذه الفترة القصيرة والتي وجد فيها ازمات كان بدايتها نظام سلم الرواتب منتهية بتعديل المناهج في الوقت الراهن ..
ولكن من وجهة نظري المتواضعة فنقابة المعلمين لم تخرج عن اطار تعريفها المتعارف عليه
عالمياً وهي :
" تشكيل لأغراض المفاوضة الجماعية أو المساومة الجماعية بشأن شروط الاستخدام ولراعية مصالح أعضائها الاقتصادية والاجتماعية عن طريق الضغط على الحكومات والهيئات التشريعية والالتجاء إلى العمل السياسي في بعض حالات معينة "
وبما أن العلاقة الزوجية التي تربط نقابة المعلمين بوزارة التربية والتعليم تحتكم الى عقد زواج مشوه منذ نشأته واصبح وسيلة قانونية لتغول وزارة التربية ولعل أهم بنوده :
( عدم تدخل نقابة المعلمين بسياسات التعليم ) ، إلا أنها لاقت ترحيباً في مجلس التعليم 
ومن هنا لعلنا نتفق جميعاً أن جسم النقابة بات ضروريا وشريكاً مهماً في العملية التربوية .
هذه الشراكة لا تبنى على اساس ( السمع والطاعة ) بل هي شراكة تخدم جميع اطياف 
العملية التربية من ( طالب ، وولي أمر ، ومنهاج ، ومدرسة ... الخ ) ..
ومن منطلق هذه الرؤية كان لنقابة المعلمين دوراً بارزاً من خلال التغذية التي قدمها معلمي الميدان على حالة ( الاجهاض ) التي حدثت للمناهج مؤخراً ، لم يكن موقف نقابة المعلمين
رافضاً إلا لوجود خلل واضح لا يتفق مع الاسس والقيم التي يعتزم منتسبيها غرسها وبث مقتنياتها كأزهار في حديقة عقول اطفالنا جميعاً ..
فرغم كل تلك المعوقات التي تواجه نقابتنا كوسيلة ضغط على مجلسها الموقر إلا أنني متأكد 
من زملائي المعلمين وقدرتهم من الوقوف الى جانب نقابتهم ومجلسها في مواجهة كل الحواجز والعراقيل التي توضع في سبيل الحفاظ على مكانة النقابة المجتمعية كمؤسسة تنموية تخدم الوطن والمواطن على حد السواء ..
رسالتي الاخيرة .. اوجهها لكل صاحب رصاصة حاقدة 
لن أخذل نقابتي في سبيل النهوض بأمة !!
والله ولي التوفيق ..