الارديون والرقم 18

الكثير ممن وجهوا و يوجّهون اتهاماتهم يمنة ويسرة بحق أعضاء المجالس النيابيه السابقه واخص مجلس رقم ( 17) الراحل.. ويشككون بالثامن عشر يتحمّلون ولو جزئياً مسؤولية وصول من ينتقدونهم سواء بسبب عدم مشاركتهم في عملية الانتخاب وهو الواجب الوطني والحق الدستوري تحت حجج غير مقنعة,أم بسبب انتخابهم هذا وذاك او لما يروجه البعض من اتهامات واشاعات
وكلنا يعرف ان الشعب الاردن شعب واع قادر على التمييز بين الغث والسمين اذا ماتركت له حريه الفكر والاختيار....فهو شعب طيب يشعر بالمسؤوليه والواجب ويحرص على سلامه مسيرته وعلى حمايه وطنه تحت اي ظرف وباي مكان ومن يتابع باهتمام آراء الاخرين -عبر وسائل الإعلام مقرؤه مسموعه مرئيه – حول أداء مجلس النواب السابق وأعضائه خلال الفترة الماضية يخرج بنتيجة واضحة وضوح الشمس مفادها عدم الرضا عن ممثليهم في مجلس النواب او انعدام الثقة بين الشعب وممثليه خاصة لجهة غياب التواصل مع ناخبيهم بعد وصولهم إلى المجلس ..ولغيابهم حتى عن جلسات المجلس.. وعدم فهم دورهم الحقيقي الذي يتمثل بالتشريع والرقابه حتى سمي البعض بالبصيمه ونادوا بان يحملون ختما بدل التوقيع.... فضاعوا وضيعونا معهم في دوامه ... والاهم انهم عادوا يرشحون انفسهم وكانهم فرسان بحق للديمقراطيه وممثلين اكفاء لقواعدهم حتى
الا انه ان اردنا الوصول الى هذه المرحله التي نطمح اليعا حقا وتحقيق إرادة الشعب باختيار مجلس يمثل الشعب حقا متمكن وقادر وامين على مصالح الوطن
وموكليه وكان لابد.... من مشاركة شعبية كثيفة في عملية الانتخاب ,مشاركة ايجابية يتم من خلالها انتخاب من يستطيع الارتقاء بعمل وأداء ودور السلطة التشريعية قولاً وفعلاً ,وليس مشاركة سلبية ينتج عنها انتخاب أشخاص بناء على علاقات شخصية وأمور مصلحية وروابط مرضية غير وطنية... او سعيا وراء وظيفه او مال اسود صمن ضمائر خربه ووعود زائفه سيما ان المجلي الجديد مهته تنحصر بالتشريع والرقابه فقط لان دور الخدمات ذهب للجان المركزيه ...لذلك يفترض بالمواطنين الناخبين أن يقرنوا القول بالفعل ومن ثمّ أن ينتخبوا من يثقون أنه يمثلهم خير تمثيل تحت القبة لافوقها ,ومن يستطيع ان يشرع و يطرح ويتابع قضاياهم خير متابعة مع الحكومة وأعضائها وأجهزتها المختلفة في المكان والزمان المناسبين..
وهاقد انتهت الانتخابات النيابية ولاندري
..فهل كناقد اخترنا صح من هم مطرح الثقة القادرين على ترجمه امانينا واحلامنا وافرزنا مجلسا بعيدا عن التعصب والاقليميه والطائفيه والعشيرة مجلسا قادرا على حمل المسؤوليه بضمير صاح وعقليه متفتحه وحضور متميز ام اننا سنعود لاتشغيل الاسطوانه القديمه والمطالبه بشئ افتقده البعض او يفتقده وهو الضمير والثقة والامانه قكان الحصاد مازرعناه ....ومالم نتمناه لالانفسنا ولا لوطننا وان يكون درسا للمرة الثامنه عشر .......وهو مالم نتمناه