تساؤلات امام وزاره الداخليه

                   

 البلاطجة أو البلطجية جمع مفردها بلطجي وبلطجي يوصف بها كل من آخذه هواه على غير حق بالأعتداء على الأخرين في أنفسهم أو مالهم لغرض شخصي أو مدفوعا آجره من آخرين للأعتداء قسرا وبدون خوف من ضمير أو قانون ومعتقدين أن هذه الوسيلة هي الأنجح والأقصر لتحقيق مآربهم وأكثر من يستعملها المصريين والتي ظهرت في آوان الثورات العربية الحالية انتشرت في كل بلداننا العربية بهذه المصطلح الذي يرادفه عندنا في الأردن كلمة ( أزعر ) أو (الزعران) .

وبلطجي أيها السادة الكرام كما هي مكوجي ومواسرجي  وعربجي هي أسم الفاعل منسوب للأداة التي يستعملها الفاعل بأضافة (جي) في نهاية الأداة فنقول بلطة ، مكوى ، مواسير وعربة و(جي) هذه أخذت من اللغة التركية أثناء حكم العثمانيين لبلادنا والتي دامت قرابة 400 عام .

والبلطجية أو الزعران غالبا ما يكونون موسومون بضربة في الوجه أو علامة من طعنة أو آداة حادة ، أو موسومون بالحبر الصيني ببعض العبارات أو الشعارات على أيديهم وظهورهم وصدورهم , وهنا نقف عند تعريف البلطجي لنقول : من هم هؤلاء البلاطجه الذي سمّاهم الاعلام والذين اعتدوا على مواطنينا في دوار الداخليه ولشاهد العيان ان يقول انهم لم ينطبق عليهم من حيث الشكل وصف بلطجي , ولكن انطبق عليهم الهجوم السافر على الناس بدون رحمه او خوف لا من الله ولا من رجال القانون وهم انفسهم الذين هاجموا الحشد الكبير في شارع الملك طلال في يوم جمعه فائت , وهم انفسهم الذين اعتدوا على قناه القدس في يوم الكرامه وتجمع الكرامه , وهم انفسهم الذين هاجموا مسيره العوده في ساحه الكرامه, ومره في المسيره نحو حدود فلسطين المحتله والكثير هى المرات  . وهنا نتساءل وكلنا ثقه بجهازنا الامني , الم تكن هذه العصابه من البلاطجه منظمه بحيث تستهدف المحتجين على مساحه الوطن ؟! وهذا يعكس ما حصل في واقعه الجمل حيث راينا البلطجيه بدون تنظيم .

ألم يهاجم وبالعشرات موطنينا , بالوقت الذي وفي نفس المكان يتجمع فيه العشرات بل المئات من رجال أمننا البواسل ؟!

نحن نثق بقدره جهازنا الامني بملاحقه هؤلاء الزعران وكشفهم على الملأ ليصار الى محاكمتهم وتخريب اوكارهم وضرب بناهم التحتيه ومقاومتهم اينما كانوا ومن كانوا .......فلماذا لم يكشف عنهم حتى الان؟!

اليست الكثير من كاميرات  الفضائيات ومنها الوطنيه قد صورت الكثير منهم وبوضوح فلماذا لا يستعان بذلك لكشفهم ؟!.

ثم من هم هؤلاء الزعران الذين يخرجون على القانون ,ليصار الى تقويم الناس بحقدهم ودونيتهم وفهمهم المغلوط لطبيعه المحتجين الذين يهتفون تحت مظله القانون وبحمايه القانون ويحيط بهم رجال القانون الشرفاء, ويخرجون على الناس بالشتائم المبتذله والضرب ....؟

اين رجال الاردن الشرفاء قاده ومسؤولين ليقفوا بأنسانيتهم وأدبهم ليفضحوا هؤلاء المأجورين ومن ورائهم ,وليبقى الاردن بلد الوحده وبلد القانون ,وكما ارادها جلاله مليكنا المفدى عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .

ثم ان هناك تداعيات كثيره للمرحله فلا يصح الا الصحيح فيجب على الجميع اخذ الحيطه والحذر من اي فتنه او عصبويه .... حتى يبقى الاردن سدا منيعا امام غطرسه زعران لاتريد الخير لبلدنا الحبيب .

هذه بعض التساؤلات التي تقلق الشارع موضوعه بأمانه امام وزاره الداخليه ,لتوقف هذه الظاهره الدخيله على ابناء هذا البلد الطيب . والله من وراء القصد .