مشاعر طازجة
أشتاق لأبْيَضك وأسْوَدك.
حين يلتقيان في غابة الشوق،أنفرُ بالحنين. فقميصك،هذا المنداح مثل هلال فوق بنطالك الأسود، يقارب بين مزاجك الصباحي والمسائيّ. ثمة مساحة للتأمل في تناقض ألوان ردائك اليومي. دائما هناك الابيض وهناك الأسْود.دائما هناك اختلاف فصول يديك،ونظرتك العابرة الى حيث تسكن رغبتي.
كأن الوقت لم يحن بعد لتدفق شلال مشاعرك. وكأنّ الربيع،قد التحق بخريف أيامي،وكأنّ الحب لن يحتفل هذا الموسم بلقائنا.
ليكن...
فقد أدمنتُ انتظارك وأعتدتِ على ترددي واقترابي وابتعادك.
أنت امرأة لم تحسم مشروعه قلبها. انت تائهة ومعلّقة بين سمائك وبين أرضك. مثل قصيدة لم تكتمل،ومثل لوحة نسي الفنان ريشته فوقها ومضى لشأن يُغنيه.
أعترف أنني أحيانا،أعذرك. فربما سيدة مثلك لم تتوقع ان يباغتها الحب في الاربعين.ربما كانت تظن الأُنثى في داخلك ان زمن الحب قد ذهبت مثل أوراق الخريف.
أعترف لك،أنني لستُ غاضبا من ترددك.فأنا أيضا فاجأني حبي لك،فصرنا مستحيليْن يتقاسمان الحيرة والانتظار.
واعترف لك،أخيرا،أنني فكرتُ أكثر من مرّة أن أهجرك وأنصرف،فبُخْلُك العاطفيّ،لا يبشّر بخير لعلاقتنا.
لكن ثمة إحساس غامض يُعيدني اليكِ. ثمّة قوة دفع غير عادية،تنزع من بين ضلوعي أسلاك اليأس وتقودني مثل أعمى الى مغارة حبّك.
جميلٌ أن أشعر معك بقوتي وضعفي. وأن أرى فيكِ نقيضي، وأراني هائما في غموضك.!!-