تحضيرات الحكومة للنواب الجدد

مؤكداً أن حكومة الدكتور هاني الملقي باقية لأربع سنوات قادمة.. كما بقيت حكومة الدكتور عبدالله النسور.. واعتقد أن بقاء أية حكومة أربع سنوات أصبح عرفاً سائداً في الأردن.
المهم بالأمر أن الحكومة ستواجه مطالب النواب الخيالية والتي تقدر بالمليارات من الدنانير كما هي في شعاراتهم ودعاياتهم الانتخابية.. لو أرادت الحكومة تحقيقها وهذا مستحيل.
إلا أن الحكومة الحالية كما السابقة ستعمل بذكاء على إرضاء النواب الجدد بتحقيق مطالبهم الشخصية:
تعيين سفراء بوزارة الخارجية ومحافظين بوزارة الداخلية للنواب الأقوياء من ذويهم المقربين وكذلك تعيين أمناء عامين بالوزارات وأعضاء في مجالس إدارات الشركات الكبرى ومستشارين في الوزارات وحصولهم على بعثات دراسية ماجستير ودكتوراة لابنائهم .
أما النواب الضعفاء فمطالبهم سهلة وبسيطة .. تعيين عامل وطن بالبلدية .. تعيين حارس أو آذن بمدرسة .. تعبيد الشارع أمام منزل النائب بزفته امريكية مع لمبة زئبقية .
الجديد في المجلس الثامن عشر اختفاء ظاهرة التبصيم ب (بصمة الابهام ) واستبدالها ب(بصمة العين) بحيث يُطلب من النائب رمشة عينه او غمزة من عينه أمام كاميرات التبصيم وبذلك يكون الامر مستوراً وهذا ذكاء من الحكومة كي لا ينكشف أمرهم. 
وبعد أربع سنوات نلتقي بشعارات المرشحين للمجلس التاسع عشر .. نفس الشعارات السابقة نمط روتيني مكرر .. وسيندم الكثيرون من الناس لكن بعد فوات الآوان.