جمع متفرقات الجمع

المكرمة الملكية بمنح تلاميذ المدارس الحكومية والعسكرية مبلغ 20 دينارا خطوة موفقة وتستحق التقدير، وقد كان وقعها عليهم مليئا بالفرح وباتوا ينتظرون تسلمها وهي حديثهم وشغلهم الشاغل ويتوقعونها قبل العيد، وفي واقع الحال ان تسلمها بعد العيد سيقلل من بهجتها وقيمتها المعنوية، والافضل فعلا ان يجري العمل لتوزيعها عليهم لتكون كما العيدية التي تختلف قيمتها ومكانتها عن اي مصروف يومي.
وفي المناسبة يكون من الحصافة توسيع دائرة المدارس لتشمل ايضا مدارس وكالة الغوث كون التلاميذ فيها من الاردنيين، وكذلك تلاميذ المدارس الخاصة باعتبارهم من نفس شريحة المستهدفين ولا ينبغي استثناء احد منها.
والعيد على الابواب وحددت بدايته في الثاني عشر من سبتمر اي بعد يوم من ذكرى احداث الحادي عشر، وليس معلوما تماما طبيعة المصادفة، وفيما اذا كانت مقصودة لكي لا يتم النحر والابتهاج في نفس ذكرى الاحداث، فتفهم خطأ انها من اجلها. وصور المرشحين معرض لاختيار اجمل نائب اكثر منها دعايات انتخابية وقد شوهت منظر المدينة تماما.
 واسواق الخضار تعاني من قلة الرواد والبيع فيها تحول الى وزن النصف كيلو غرام، وليس معهودا ان يصل كيلو الزهرة الى دينار والكوسا اكثر من ذلك وحال باقي الخضار على اكثر وقد عزت البندورة ولم تعد القلاية في المتناول كالعهد بها. والعيد يأتي بعد ايام من نفاد الراتب ولن يكون بمقدور اكثر الناس تلبية الاحتياجات وسيمر عليهم على اسوأ من الايام العادية.
والهيئة المستقلة تتابع شكاوى عن المال السياسي، ولن يكون بمقدورها اثبات قضية؛ باعتبار ان الدفع كان قبل تشكيلها، وطوال الوقت تحت شعار مساعدات استعدادا مسبقا لهذا اليوم، وهو الان يجني ثمره اصواتا ولسوف تستمر قصة الدف وهي لا تنقص مالا بقدر ما تزيده عبر صفقات ومقاولات وليس منها الحسنة بعشرة امثالها، ومعلوم ان هناك اعطيات شهرية ومواد عينية دفعت مقدما وآن أوان قطفها اصواتا، وعلى الهيئة ان تتأكد من اقامة المسجلين في الدائرة الثالة وستجد العجب العجاب، ثم انه ما دخل خميس عطية بالثالثة وعن غيره حدث بلا حرج.