مصادرة الحريات بأثر رجعي
سيغدو منطق النعامة حكمة الأيام المقبلة، خاصة لأولئكم الذين يرفعون أصواتهم للمناداة بالصلاح والإصلاح والأصلح.
أمّا الحركة التي كانت تجري في الأعماق فقد أخذت طريقها إلى السطح، وغدت أصوات (القلة) هي المؤثرة!
ما كنا نراه بعيدًا، من القرارات الخالية من منطق الحكمة، غدا هو واقع الحياة المُعاش، ما يعني أنّ النعامة على حق.
نعم لدينا مشكلة، بل مشكلات
بدءًا من ضبط مصطلح المواطنة الصالحة وتحديد أطرها، وانتهاءً بآليات وطرق تمثيل هذه المواطنة، بل وفي تصنيف طوائف الشعب بناء على لائحة جاهزة معدّة من كوكب آخر لا يمتّ لنا بصلة، هذا مواطن صالح، وذاك لا.. هذا صوته مسموع وذاك لا.
الشعور بالغربة بدأ يتجذّر في نفوس الكثيرين، والأسئلة بدأت تتعاظم في النفوس، أما اللعبة السياسية فقد باتت أشبه بإلقاء شبكة صيد واسعة في بركة سباحة، أين ستهرب الأسماك الصغيرة؟!
لم يعد سؤال (من يحكم العالم) هو السؤال المؤرّق الذي تتغنى به الأبجديات الثقافية،لا لأننا لا ندرك إجابته، بل لأن الانتقال لأسئلة أبسط وأكثر تماسًا بالواقع لم يعد في حدّ ذاته مأمونًا، فوداعًا للأسئلة وتبًا للإجابات!
الكثير من المقالات، التي تعافها النفس،من باب خض الماء، كلام مجرور ومجرد إعادة ترتيب وتركيب وصياغة لما يقال، دون تقديم أية حلول، أما المقالات ذات الشأن والتي يمتلك أصحابها أن يرفعوا سقفها وأن ينظّروا فيها للأمام فهي قليلة، وهي تعتمد على ثقل وزن الكاتب الذي ما زال يراهن على حظوة هنا، أو سابق حظوة هناك.
يؤسفك حقًا أن تجد أنّ الغث الهزيل هو بضاعة السوق، النفخ في المزامير، والتطبيل للراقصين على المسرح السياسي ، أيًا كان اداؤهم، هو المسموع وهو من يصل ويؤثّر فيما بعد..
ممارسة البروباجاندا، والحذاقة في إلهاء الشعوب، باتت نوتة العازفين والمطبّلين، وكأنّ عشريّة تشومسكي في ذلك ليست كافية.
بتنا نرجع بأثر رجعي لأي ممارسة للحريات ضمن أطرها وسقفها المسموح في زمن سابق، نحضرها للواقع ونتمثلها ذنبًا يجرّم صاحبه، ممارسة عوراء بشكل مكشوف ولا حاجة بنا لأن نرقّع لأن المنطق كله بات أعورًا، فمن الممكن أن يتم تجريم أي صوت إصلاحي لا ينتمي للقاع الطافي إلى السطح، ولو كان ذلك في أي عملية علمية لكان غير معترف به علميًا؛ أعني أن تنتخب فردًا من المجموع لتطبق نتيجتك عليه، أو أن تحيّد المجموع وتنتخب طائفة منه لتمارس عليه نظرية ما ثم تقرر قانونا عاما يشمل المجموع بناء على نتيجتك الجزئية.
يؤسفك أن تنتمي لمذهب النعامة، ويخنقك أن ترفع رأسك، وكل نعامة وأنت بخير!
ما كنا نراه بعيدًا، من القرارات الخالية من منطق الحكمة، غدا هو واقع الحياة المُعاش، ما يعني أنّ النعامة على حق.
نعم لدينا مشكلة، بل مشكلات
بدءًا من ضبط مصطلح المواطنة الصالحة وتحديد أطرها، وانتهاءً بآليات وطرق تمثيل هذه المواطنة، بل وفي تصنيف طوائف الشعب بناء على لائحة جاهزة معدّة من كوكب آخر لا يمتّ لنا بصلة، هذا مواطن صالح، وذاك لا.. هذا صوته مسموع وذاك لا.
الشعور بالغربة بدأ يتجذّر في نفوس الكثيرين، والأسئلة بدأت تتعاظم في النفوس، أما اللعبة السياسية فقد باتت أشبه بإلقاء شبكة صيد واسعة في بركة سباحة، أين ستهرب الأسماك الصغيرة؟!
لم يعد سؤال (من يحكم العالم) هو السؤال المؤرّق الذي تتغنى به الأبجديات الثقافية،لا لأننا لا ندرك إجابته، بل لأن الانتقال لأسئلة أبسط وأكثر تماسًا بالواقع لم يعد في حدّ ذاته مأمونًا، فوداعًا للأسئلة وتبًا للإجابات!
الكثير من المقالات، التي تعافها النفس،من باب خض الماء، كلام مجرور ومجرد إعادة ترتيب وتركيب وصياغة لما يقال، دون تقديم أية حلول، أما المقالات ذات الشأن والتي يمتلك أصحابها أن يرفعوا سقفها وأن ينظّروا فيها للأمام فهي قليلة، وهي تعتمد على ثقل وزن الكاتب الذي ما زال يراهن على حظوة هنا، أو سابق حظوة هناك.
يؤسفك حقًا أن تجد أنّ الغث الهزيل هو بضاعة السوق، النفخ في المزامير، والتطبيل للراقصين على المسرح السياسي ، أيًا كان اداؤهم، هو المسموع وهو من يصل ويؤثّر فيما بعد..
ممارسة البروباجاندا، والحذاقة في إلهاء الشعوب، باتت نوتة العازفين والمطبّلين، وكأنّ عشريّة تشومسكي في ذلك ليست كافية.
بتنا نرجع بأثر رجعي لأي ممارسة للحريات ضمن أطرها وسقفها المسموح في زمن سابق، نحضرها للواقع ونتمثلها ذنبًا يجرّم صاحبه، ممارسة عوراء بشكل مكشوف ولا حاجة بنا لأن نرقّع لأن المنطق كله بات أعورًا، فمن الممكن أن يتم تجريم أي صوت إصلاحي لا ينتمي للقاع الطافي إلى السطح، ولو كان ذلك في أي عملية علمية لكان غير معترف به علميًا؛ أعني أن تنتخب فردًا من المجموع لتطبق نتيجتك عليه، أو أن تحيّد المجموع وتنتخب طائفة منه لتمارس عليه نظرية ما ثم تقرر قانونا عاما يشمل المجموع بناء على نتيجتك الجزئية.
يؤسفك أن تنتمي لمذهب النعامة، ويخنقك أن ترفع رأسك، وكل نعامة وأنت بخير!