تداعيات ليلة السخنة وصحن السبانخ...!

لن أكتب عن حكاية ليلة السخنة وما دار حولها من كلام وحديث على صفحات التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن تبين أن اصل الرواية لم يثبت في أي مصدر موثوق شرعي أو تاريخي.

ولن أكتب عن فلتان الاسعار وخاصة في عدد من مولات عمان وتحديدا تلك المولات التي لها فروع على اطراف العاصمة ، ولن أكتب تحديدا عن سعر كيلو السبانخ المفروم في المول الشهير الذي يباع بسعر يقترب من عشرة دنانير للكيلو الواحد دون أي رقابة من جهة رسمية أو غير رسمية لها صبغة شعبية.
لن أكتب عن العبث الذي تمارسه بعض شركات الالبان باللجوء الى خيارات مقصودة في عدم توضيح تاريخ انتهاء صلاحية المنتج حتى تمضي منتجاتها في السوق، دون رقيب أو حسيب، لن أكتب عن حرب اليافطات التي تمارس نهارا وليلا دون رادع من جهة رسمية تحول دون تحول بعض الاطراف الى عصابات مبرمجة هدفها ازاحة يافطات الخصوم من طريقها ، لن أكتب عن تجليات المحطات الفضائية التي تبث ما تشاء دون رقيب او دون مراجعة من اي طرف.
لن أكتب عن عيد الأضحى واستعداد العائلات لعبور هذه المرحلة بكل سهولة ويسر بعد أن داهمتهم الاستعدادات للمدارس بكل ما تحمله من اعباء ومستحقات لها اول وليس لها اخر، لن أكتب عن طلاب مدارس وكالة الغوث البالغ عددهم 120 الف طالب والغالبية العظمى منهم من الطبقات الفقيرة والمهمشة ومع ذلك يغيبون عن جدول اعمال الرسميين  بحجة انهم يتبعون لجهة دولية.
لن أكتب عن رائحة العفن التي تفوح من النفوس المريضة وعن الذين يظنون أن الدنيا تبدأ من دائرتهم وتنتهي  من زامور يقرع على اجراسهم أو عند دقات الليل الطويل على ابوابهم.
لن أكتب عن مجريات اليوم القصير ولا عن ساعات الليل الطويلة ولا عن احلام العصافير وحكايات الناس ولن ولن ولن اكتب وسأقول لكم تصبحون على خير...!