لو لم أكن «طالب مدرسة» يا جلالة الملك وددت لو أكون

وجاء الخبر يقول: (بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، قرّر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها يوم الأربعاء الموافق 31/8/2016 برئاسة رئيس الوزراء بالوكالة، نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمّد الذنيبات، صرف مبلغ عشرين ديناراً لكلّ طالب أردني من طلبة المدارس الحكوميّة ومدارس الثقافة العسكريّة)انتهى الخبر،..فرحت كثيرا, وقلت بأعلى صوتي: لو لم أكن «طالب مدرسة» يا جلالة الملك وددت لو أكون.
أنا احد طلاب الصف السابع(أ) هذا العام2016/2017, في واحدة من مدارس القرى الأردنية الجميلة, كم كنت سعيدا عندما سمعت بصرف مبلغ عشرين ديناراً لكلّ طالب أردني,..وعليه أتقدم صادقا بجزيل الشكر والامتنان لجلالة الملك عبد الله الثاني على هذه المكرمة السامية,..جلست لأول مرة مع أبي وأمي للتخطيط لمثل ها المبلغ (مبلغ عشرين ديناراً) ليس لقيمته المادية وان كانت عالية بل لقيمته المعنوية, ...فقد تعلمت من هذه المكارم الملكية العديدة في وطني تعلمت الكثير الكثير, تعلمت حجم عطاء الملوك, وتعلمت تسامح الملوك مع أبناءهم, وتعلمت كيف تشعر الملوك مع أجيالهم المستقبلية, وتعلمت أشياء كثيرة أهمها, كيف يرد الجميل بالجميل. 
نعم تعلمت كيف يرد الجميل بالجميل, تعلمت أن الولاء والانتماء لله وللوطن وللمليك يبنى ولا يفرض, وعاهدتُ الله أن احمل شعار الولاء والانتماء لله وللوطن وللمليك فعلا وليس قولا, فعلا وليس قولا من خلال الاستيقاظ المبكر, والاستماع لقوله تعالى(وجعلنا نومكم سباتا, وجعلنا الليل لباسا, وجعلنا النهار معاشا), ثم الاستماع لأنشودة (أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا, في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا, فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك ديناً لا يخان و مذهبا). 
ساحمل شعار الولاء والانتماء لله وللوطن وللمليك فعلا وليس قولا من خلال الاحترام والتقدير للهيئات الإدارية والتدريسية في المدرسة, ومن خلال الحفاظ على نظافة المدرسة وممتلكاتها,..ساحمل شعار الولاء والانتماء لله وللوطن وللمليك فعلا وليس قولا من خلال الجد والاجتهاد ومتابعة الدروس والوجبات ألبيتيه,..نعم من خلال المشاركة في صنع القرار وتعظيم الايجابيات ونبذ السلبيات والمساهمة في دعم مفاهيم الوسطية في الإسلام، حيث أن الدين الإسلامي دين قائم على التسامح والمحبة والوسطية وعدم الغلو والتطرف.
ساحمل شعار الولاء والانتماء لله وللوطن وللمليك فعلا وليس قولا من خلال إبراز القيم المعتدلة والمفاهيم الصحيحة في الدين الإسلامي، والتأكيد على الوحدة الوطنية ورص الصفوف خلف القيادة الهاشمية، وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني، إضافة إلى نبذ الغلو والتطرف والتعصب والأفكار السلبية وتعزيز قيم المشاركة والتكاتف والتعاضد المجتمعي, والإسهام الفاعل في مكافحة الأفكار الإرهابية والمتطرفة من أجل الحفاظ على الأمن الشامل للوطن,..وهنا أقول مؤكدا لكم لو لم أكن «طالب مدرسة»يا جلالة الملك وددت لو أكون, متمنيا أن يكون هذا القول شعار جميع زملائي الطلبة في جميع أنحاء الوطن لهذا العام وكل عام.