امجد العوران يكتب: عذرا دولة الرئيس.. ما هكذا تُورد الإبل

 

اخبار البلد - تعقيبا على ما حدث في الزيارة الأخيرة لدولة رئيس الوزراء لمحافظة الطفيلة الهاشمية

وما تبعها من اعتقال لمجموعة من أبناء هذه المحافظة الطيبة وجدت نفسي اكتب هذه المقالة

متمنيا إن يصل مضمونها إلى صانع القرار وان كان ما حصل يحمل ابلغ رسالة ، لم تكن الطفيلة يوما ولا أبنائها إلا الجند الأوفياء لأبي الحسين ولتراب هذا الوطن ولم يطلق عليها الراحل العظيم تسمية الهاشمية من فراغ إلا لما بذله أبنائها ويبذلوه  في كافة المحافل والأماكن التي شغلوها ويشغلونها من تفان في حب الوطن وخدمته   ولكن لصعوبة الحياة التي يعيشها أبنائها كان لا بد من الاستنجاد بالأب  الحاني لنصرتهم براعي المسيرة لإنصافهم فكان لهم من المطالب ما لا يذكر عند غيرهم وإبداء سردها وأجمالها بعدة نقاط :-

 

  • الفقر والبطالة فلا احد ينكر فقر أبناء  هذه المحافظة وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل فيها وهي التي تزخر بأكبر الشركات من فوسفات واسمنت ولا يعود عليها منهم أية فائدة ولا ينكر احد المخزون الوافر من الثروات الطبيعية التي تحتويها أراضيها.
  • ضرورة إقامة مستشفى مدني ورفده بالاختصاصات فلا يعقل محافظة بأكملها لا يحتوي مستشفاها العسكري الوحيد على اغلب التخصصات وان وجد فهو من حديثي التخرج ليكون أبناء المحافظة حقل تجارب ليس أكثر وما أكثرها تلك الحالات التي تجوب الصحراء لتقطع أكثر من 200كم للوصول للعاصمة لتلقي العلاج وبشكل يومي .
  • الطريق الأثري الذي أصبح من التاريخ ولم يكتمل حتى هذه اللحظة فوالله انه وصمة عار في جبين الحكومات المتعاقبة إن يبقى كل هذا الوقت دون إن ينتهي وهو مدخل المحافظة.
  • شمول الطلبة من الطفيلة بمقاعد أبناء العشائر والبعثات والمكارم، ودعم بلديات المحافظة والاهتمام بمشروعات الحصاد المائي وسحب مياه سد التنور لإحياء أشجار الزيتون المعمر، وتفعيل المشروعات السياحية في عفرا والبربيطة وضانا، وتخصيص وزيادة المشروعات التنموية الممولة من وزارة التخطيط، وإيجاد مصنع للمنغنيز والنحاس، وإلزام الجهات المسئولة بتجهيز المدينة الصناعية، وترميم قلعة الطفيلة وإيجاد متحف اثري.
  • شمول الطفيلة بالاستثمارات المحلية والأجنبية من خلال منح الشركات حوافز تشجيعية للعمل في الطفيلة وحل مشاكل البطالة.
  • منذ زمن طويل وأبناء المحافظة يغيبون عن الدعوات الرسمية لزيارات سيد البلاد أو أية مسئول ويكتفي بمجموعة لا تقطن المحافظة ومجموعة أخرى لا تتجاوز العشرة أشخاص من المرضي عليهم من الحكومات المحلية لتمثيل أبناء المحافظة وهم يعرفون عن المحافظة أكثر من اسمها ويأتونها للاستجمام ليس أكثر ويغيب أبنائها عنوة.
  • شمول أبنائها في المناصب العليا وإعطاء أولوية التعيين في جامعة الطفيلة التقنية لأبنائها لحل مشاكل الفقر والبطالة. فالكل يعلم علم اليقين بأن أبناء هذه المحافظة يمتلكون الكفاءة  ويحققون النجاحات في كافة مراكز عملهم فلما كل هذا النكران .

 

عذرا دولة الرئيس الهموم كثيرة لأبناء هذه المحافظة واحتجاجهم لا يستحق إن يتم اعتقالهم دونما سبب إلا أنهم يرفضون واقع مرير ويتمنون إن تصل كلمتهم إلى صاحب الجلالة وان يحقق مطالبهم الحق .والله من وراء القصد